الجزء الرابع والاخير رواية يامن

موقع أيام نيوز


وتساؤل كبير وعندما وقع بصرها على أمها ركضت نحوها سريعا وقالت
أنت روحتي فين يا ماما .. خۏفت لما لقيتني لوحدي
حبيبتي مټخافيش .. فاكره لما سألتيني عن بابا أمبارح
أيوه .. ماله
فاكره أنا قولتلك أيه
أيوه .. قولتي أنه مسافر عشان يجيبلي حاجه حلوة كتييير 
بابا رجع دلوقتي يا روحي
أهو واقف قدامك
نظرت نور حولها بتعجب وقالت

هو فين .. ده عمو يامن وده..
ده أنا طلعت شبهه فعلا زي ما قولتيلي يا ماما .. أكني خالد صغير 
ثم احتضنته الفتاة الصغيرة بحب واشتياق تنهد خالد بدموع وحملها بين يديه فقالت نور
أنزلها خالد وأخذتها مريم بين يديها وقالت
لو مش عايز تعترف بينا أنا مش هجبرك على حاجه .. لكن أنا كده خلصت ضميري
مسح خالد دموعه وأبتسم بقلة حيلة ثم نظر إلى براء وقال
براء .. أنا آسف لو كنت وعدتك بأي حاجه بس أنا مش هقدر أتخلى عن عيلتي اللي ظهرت من الفراغ ولا هقدر اظلمك معايا .. يامن بيحبك وكده كل واحد بقى مع نصيبه خلاص
يعني أنا مش هكمل في الجوازة دي .. ربنا بعتلي هديه من عنده نور بنتي ومريم هحاول اعوضهم حتى لو جزء صغير من اللي فات منهم ومني .. الدنيا فرقتنا مره بس مش هتفرقنا تاني 
بكت مريم پقهرة وقالت
عارف أن نور فاتها السنه دي من المدرسة عشان مش عارفها اقدملها ورق .. أنا تعبت اوي يا خالد والله 
مفيش تعب تاني والله خلاص أنا معاكي
أتجه إليه يامن وقال
قالت براء
الدنيا مكنتش قاسېة علينا أحنا بس .. كانت قاسېة عليكم أنتم كمان أنا عمري ما ممكن أتخيل إحساس مريم وقت ما عرفت أنها حامل وهي لوحدها .. إنك تربي بنت لوحدك لمدة سبع سنين ده نفسه حاجه صعبه .. حتى
وجمعني بيكي
تنهدت براء بضيق فقال
براء أرجوكي بقى خلاص .. كفاية كل البعد ده
قال خالد
أنا قولت اللي عندي وآسف جدا يا براء .. عن اذنكم
ثم أخذ مريم وابنته وخرج من البيت كانت مريم تنظر له بابتسامة فرحة وعيون متفائلة وشعرت براحة كبيرة
أعتقد مفيش عندك حجه تاني .. دلوقتي أنت مش مخطوبة 
يامن أنت ليه مصمم تصعب كل حاجه عليا
أنفعل يامن قليلا ليقوللا أنا مش بصعب حاجه عليك أنت اللي مصممة تبقي عنيدة يا براء!
في داهية كل حاجه!! محدش منهم فادني لما قلبي اتكسر عليك!! محدش فيهم فادني وأنا إحساسي بېقتلني كل يوم بسبب اللي حصل بينا أنا مش فارق معايا حد غيرك!
تنهدت براء بضيق فقال
خاېفه .. خاېفه اتعشم تاني وتخذلني
أمسك يدها وقال
والله عمري .. عمري ما هعمل كده ثقي فيا المره دي بس .. أرجوكي
أيوه طبعا .. وافقي بقى يا براء عشان خاطري 
صمتت براء للحظات ثم قال يامن
براء .. والله العظيم لو موافقتيش لهخرجك من هنا أرمي نفسي قدام أي عربية عشان أخلص بقى
قالت بسرعة
بعد الشړ!
أبتسم يامن فصمتت هي للحظات ثم قالت
ولو خذلتني
ساعتها أنا اللي مش هوريلك وشي تاني
ماشي يا يامن .. أنا هديك فرصة
ضحك يامن بفرحة فقالت هي
بس سيبني فترة لحد ما أتقبل الوضع
طلعتي عيني معاكي .. لو كنت أعرف أن البنت الصغيرة اللي شوفتها من كام سنه دي هحبها وتطلع عيني كده ..
كنت هتعمل إيه يعني
أبتسم يامن وقال
كنت هحبها برضو 
أبتسمت براء ثم قالت
طيب أحنا لو اتجوزنا كده هنعيش فين
القاهرة طبعا 
نظرت له براء پصدمة ثم باعتراض 
بس أنا مش هقدر أسافر وأسيب إسكندرية بعد كل السنين دي .. مش هقدر أسافر وأسيب بابا وماما أنا ما . كمان شغلي كله هنا والاتيلية مين هيمشيه من بعدي .. أنا مش هقدر أسافر وأسيب كل ده ورايا
ثم خرجت ونادت على جمال وفاطمة حتى يشاركوهم الحوار وقالت لهم أنها لم تقدر على فارقهم فقال جمال
متشيليش هم حاجه يا بنتي أهم حاجه سعادتك و بس 
أنا سعادتي معاكم! مش هقدر أسيبكم
صمت جمال وانتظر رد يامن حتى قال 
و أنا اللي يهمني سعادتك برضو .. أكيد أنا مش هقدر ابعدك عن اهلك ولا عن كيانك وشغلك بالنسبة لعمي جمال وماما فاطمه أنتوا هتيجوا معايا القاهرة وأنا هشتري بيت كبير لينا وحنين ناخدلها شقة قريبة مننا و
قالت براء
أنا معنديش مانع .. أنا كل اللي يهمني أن أهلي يكونوا معايا 
نظرت لها فاطمه وقالت
يا براء أحنا مش عايزين نبقي حمل عليك يا بنتي .. عيشي حياتك بقى أنت تعبتي كتير
أتجه إليها يامن وقال
عيب تقولي كده .. أنا كمان هبقى زي أبنك وأنا من أول ما دخلت البيت هنا وأنا حبيتكم وهيبقى من حظي أني أعيش معاكم .. كلنا
 

تم نسخ الرابط