الجزء الثاني بقلم ميار
المحتويات
ﺳﻴﺒﻚ ﻣﻦ ﺍﺧﻮﻛﻲ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺩﻩ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ .
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻪ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺨﺠﻞ
ﺁﺩﻡ ﺍﺗﻨﻴﻦ ﻣﺠﺎﻧﻴﻦ ﺍﺗﻠﻤﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﺣﻨﺎ ﻧﻜﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ .
ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻣﻬﺎﺏ ﻭﺟﻠﺲ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﺑﻬﻢ .
ﺗﻠﻔﺖ ﺁﺩﻡ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭﻳﺴﺎﺭﺍ ﻳﺒﺤﺚ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻋﻦ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﺴﻜﺘﻪ ﻧﺠﻼ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻪ ﺑﺘﺪﻭﺭ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎﺁﺩﻡ .
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺁﺩﻡ ﻟﻬﺎ ﺃﻳﻮﺓ ﺑﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﺸﻔﺘﻬﺎﺵ ..
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﺠﺎﻣﻠﺔ ﻣﺘﺸﻜﺮ ﻳﺎﻧﺠﻼ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺩﺧﻞ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻭﺟﺪ ﻧﺠﻼﺀ ﺗﺪﺧﻞ ﻭﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻭﺗﻀﻌﻪ ﻓﻲ ﻓﺘﺤﺔ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﺪﺭ .
ﺁﺩﻡ ﺑﺬﻫﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺇﻳﻪ ﻳﺎﻧﺠﻼﺀ ﻗﻔﻠﺘﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ .
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻳﺘﻦ ﻗﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻣﻬﺎﺏ . ﺭﺃﺗﻬﺎ ﻧﻮﺍﻝ ﻓﺎﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺷﻚ ﺃﺻﻔﺮ ﻟﻴﻪ ﻛﺪﻩ
ﻧﻮﺍﻝ ﻃﺐ ﺭﻭﺣﻲ ﺍﻗﻌﺪﻱ ﻭﺍﺭﺗﺎﺣﻲ ﺑﺪﻝ ﻣﺎﺗﻘﻌﻲ ﺃﺩﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﻔﻀﺤﻴﻨﺎ .
ﻣﻴﺎﺭ ﺣﺎﺿﺮ . ﺛﻢ ﺳﺎﺭﺕ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﻭﺑﺤﺚ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺁﺩﻡ ﻭﻟﻢ ﺗﺠﺪﻩ ... ﻭﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺃﻥ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻧﺠﻼ ﺃﻳﻀﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﻭﺱ ﻗﺪ ﺗﻤﻠﻜﺖ ﻣﻨﻬﺎ .
ﺁﺩﻡ ﻓﻴﻪ ﺇﻳﻪ ﻳﺎﻧﺠﻼﺀ .. ﻗﻔﻠﺘﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ !!!
ﺁﺩﻡ ﺃﻳﻮﺓ ﻓﻌﻼ ﺑﺲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺣﻜﻤﺖ ﻳﺎﻧﺠﻼ
ﻧﺠﻼ ﻇﺮﻭﻑ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﺟﺎﻥ ﺯﻳﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﻠﻮﻛﺎﻝ ﺩﻱ .
ﺁﺩﻡ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺘﻲ ﻳﺎﻧﺠﻼ ﻣﺘﺘﻜﻠﻤﻴﺶ ﻋﻦ ﻣﻴﺎﺭ ﻛﺪﻩ .
ﺁﺩﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻓﻊ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺃﻳﻮﺓ ﺑﺤﺒﻬﺎ ﻃﺒﻌﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﺍﻧﺴﺎﻧﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭ .. ﻭ .. ﻭ ...
ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﻳﺎﺩﻭﺩﻭ .
ﺩﻓﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺩﻓﻌﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻴﻪ ﺩﻩ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻛﻨﺖ ﺑﻘﻮﻝ ﻃﻴﺶ ﻣﺮﺍﻫﻘﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻣﻨﻚ ﻭﻻ ﺍﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻓﻴﻚ ﺍﻻﻧﺤﻄﺎﻁ ﺩﻩ .
ﻧﺠﻼ ﺍﻧﺤﻄﺎﻁ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﺴﻪ ﺑﺤﺒﻚ ﻳﺎﺁﺩﻡ .
ﺁﺩﻡ ﺍﻓﺘﺤﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﺎﻧﺠﻼ ﺑﺪﻝ ﻣﺎﺃﻣﺪ ﺇﻳﺪﻱ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺮﺓ ﻭﺑﻼﺵ ﻓﻀﺎﻳﺢ .
ﻓﺘﺢ ﺁﺩﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺧﺮﺝ ﻭﻫﻮ ﻳﻐﻠﻖ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﻭﻳﻌﺪﻝ ﻳﺎﻗﺘﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻤﺤﺘﻪ ﻣﻴﺎﺭ ﺛﻢ ﻟﻤﺤﺖ ﻧﺠﻼ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻠﺤﻈﺎﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﻧﺠﻼ ﺃﻥ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﻴﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺗﻌﺪﻝ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺁﺩﻡ ﺷﻲﺀ .
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﻣﻴﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻤﻴﺪ ﺑﻬﺎ ﻓﺤﺎﻭﻟﺖ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺃﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻻ ﺗﺜﻴﺮ ﺑﻠﺒﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻞ .
ﻧﻮﺍﻝ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ .
ﻧﻮﺍﻝ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﺢ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺭﺳﻢ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﻚ ﻭﺭﺍﻳﺎ .. ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﺔ
ﻣﻴﺎﺭ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻲ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺟﺎﻳﺔ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﺁﺳﻔﺔ ﺁﺳﻔﺔ ﺍﻧﻲ ﺩﻣﻮﻋﻚ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﻧﺰﻟﺖ ﺑﺴﺒﺒﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻧﻮﺍﻝ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﺩﺍﻣﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺃﻗﺪﺍﺭ ﺍﺧﺮﺟﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺤﺪﺵ ﻳﻼﺣﻆ ﻏﻴﺎﺑﻚ .
ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻗﺪ ﻏﻠﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻟﺮﺅﻳﺘﻬﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﻧﻜﺴﺎﺭ ﺃﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﻫﺴﺎﻓﺮ ﻭﺩﻱ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺸﻮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺑﺲ ﺣﺒﻴﺖ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺇﻧﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎﻛﺮﻫﺘﻚ ﻭﻻ ﺯﻋﻠﺖ ﻣﻨﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻌﺘﻨﺎ ﻇﺮﻭﻑ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻛﺪﻩ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﻤﻨﻴﺖ ﺍﻧﻚ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺃﻣﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻘﺪﺗﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﺑﻨﺘﻚ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ ﺑﺲ ﺍﻧﻚ ﺗﺴﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻭﺗﻔﺘﻜﺮﻳﻨﻲ ﺑﺲ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ . ﻭﻭﻗﻔﺖ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ
ﻧﺎﺩﺗﻬﺎ ﻧﻮﺍﻝ ﻣﻴﺎﺭ . ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﻟﻬﺎ ﻳﺪﻫﺎ ... ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﺟﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﺭﺗﻤﺖ ﻓﻲ ﺑﺎﻛﻴﺔ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻮﺍﻝ ﻟﻬﺎ ﻟﻪ ﺣﻖ ﺁﺩﻡ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﺸﺎﻧﻚ ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﻣﺘﺴﺎﻓﺮﻳﺶ .
ﺍﻋﺘﺪﻟﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺒﻘﺎﺵ ﻳﻨﻔﻊ ﻻ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻻ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻤﻌﺘﻨﺎ ﻫﺘﺴﻴﺒﻨﺎ ﻋﺎﻳﺸﻴﻦ ﻣﺮﺗﺎﺣﻴﻦ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﺣﺎﺟﺰ ﻳﻤﺮﺭ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺃﻣﻲ ﻣﺶ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻧﻔﺴﻴﺎ ﺍﻧﻲ ﺍﻛﻤﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﻩ ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻭﻳﺸﺮﻓﻨﻲ ﺍﻧﻚ ﺗﻔﻀﻠﻲ ﻓﺎﻛﺮﺍﻧﻲ
ﻧﻮﺍﻝ ﻭﺣﻔﻴﺪﻱ
ﻣﻴﺎﺭ ﺍﻧﺎ ﻫﺘﻮﺍﺻﻞ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﻣﻊ ﺃﻳﺘﻦ ﻭﻑ
متابعة القراءة