الجزء الثاني والاخير رواية جديدة

موقع أيام نيوز


لتهز رأسها نافية پخوف طفولي أضحك بدر
يعني انا هحس باللي هي حاسه بيه دلوقتي! لا لأ مش عايزه اولد
وحينما نظرت لبدر ووجدته يضحك ضړبته بقبضتها الصغيرة وهي تغمغم بحنق
على فكره أنت بني ادم مستفز امشي من قدامي
فتلاعب بدر بحاجباه يشاكسها وهو ينظر نحو بطنها المتكورة
زتونة بتتكلم انا اول مرة اشوف زتونة بتتكلم! 

لتضحك أيسل هذه المرة رغما عنها وقد نجح في أن ينتشلها من بقاع خۏفها الفطري ولو لدقائق......
بينما في الداخل يقف يونس جوار ليال والقلق والخۏف يفتك به وهو يرى الألم المحفور على ملامحها وفي نفس الوقت يحمد الله أنهم كانوا في زيارة للقاهرة بعد أن أصرت ليال على زيارة المعز وجاء موعد ولادتها دون مقدمات ليسحبها نحو المستشفى بعدما اتصل ببدر......
إنتبه لها حينما اشتدت قبضتها على يده وهي تصرخ فيه قائلة
هاتلي ابويا انا عايزه ابويااا دلوقتي
فهز يونس رأسه بتوتر
هجيبه ازاي بس يا حبيبتي دلوقتي تقومي بالسلامه وهبعت حد يجيبه حاضر
لتهز ليال رأسها وتزمجر فيه بانفعال ووجه محمر
لأ بقولك دلوقتيييي مش هولد الا اما يجي
فداعب يونس خصلاته السوداء بيده يزفر بعمق قبل أن يتمتم بسرعة
حاضر يا حبيبتي حاضر
وبالفعل خرج يونس ليخبر بدر بعنوان حامد ويؤكد عليه ألا يأتي من دونه ويقنعه إن رفض بأي طريقة وبالطبع لم يتأخر بدر بل إنطلق على الفور.....
وبعد فترة......
وصل كلا من حامد وبدر المستشفى كان حامد يسير بملامح متجهمه كانت قناع يخفي به لهفته في رؤية ابنته وحفيده.... رفض في البداية أن يأتي نعم وعقله يرفض رؤيتها مرة اخرى كما اقسم.... ولكن تلك النغزة القاسېة بالشوق لرؤيتها بعد حرمان طال وهو الذي عاش نصف عمره وهي جواره و الشوق لرؤية حفيده ايضا لم يستطع السيطرة عليها لتفجر بؤرة الفطرة التي كان يكتمها......
وبمجرد وصوله هو وبدر سمعوا صوت بكاء الطفل معلنا وصوله تلك الدنيا ليصبح الخيط الذي سيسد تلك الرقعة بين والدته وجده...!
يزيد يونس البنداري..! 
ولم تكن تلك النهاية بل كانت مجرد بداية جديدة..!

تمت بحمد الله 
ودمتم متابعين

 

تم نسخ الرابط