رواية المطارد بقلم امل نصر
المحتويات
فعلت ما طلبه منها وأكملت وهي الصنية منه
طيب بقى لو لقيت صعوبة ماتتكسفش وانده على واحدة فينا وانا بعد ماتخلص ان شاء الله هاديك علاجك همت للذهاب ولكنه بمجرد أن استدارات عنه اوقفها قبل ان تكمل للخروج من الغرفة هاتفا باسمها
يمنى!
التفتت اليه برأسها ناظرة باستفسار فتابع قائلا
ممكن قبل ماتطلعي المرة دي تجاوبيني على سؤالي
سؤال ايه بالظبط اللي عايزني أجاوبك عليه
مش هاتقوليلي بقى ازاى رسمتى عيونى من غير ماتشوفينى
وقفت أمامه مترددة وهي تريد التنصل من أجابته وهو شعر بذلك فكرر السؤال مرة اخرى بترجي
ارجوكى يا يمنى جاوبيني وريحي قلبى!
خرج صوتها المتردد
ماشي هاجاوبك بس بشرط ماتضحكش عليا ولا تفتكرني بأللف واحور عليك.
ابدا يا يمنى مش هاضحك عليك ولو قولتي اي حاجة هاصدقك!
وكأنه سحرها بصدقه فجاوبته على الفور دون تأخير
في الحلم .
في الحلم!
قال بدهشة أصابته من اجابتها وهي اكملت
كنت دايما بشوف راجل بملامح مش واضح فيها غير عنيه بس وهي اللي اتكررت معايا بكذا حلم بنفس الوضوح والراجل ده.. يااما تعبان يااما في ضيقة يااما بيطلب مني مساعدة! وفي
برقت عيناه ولمعت امامها دون ان ينطق ببنت شفاه فسألته
إيه مالك ساكت كدة ليه ومسهم
أجابها صالح بصوت من ثقل مايشعر به
عشان انا فعلا كنت في ضيقه وتعبان وربنا بس اللي عالم بسري انت بقى عرفتي منين!
أجفلتها كلماته فطرقت برأسها تتهرب بعيناها منه كالعادة بتوتر ثم ما لبثت ان ترتد بأقدامها للخلف وهي تستأذنه للخروج
قالت ثم خرجت بسرعة من أمامه لتتركه في حيرة من امره وهو يعيد رأسه للخلف بشرد ناظر ا لسقف الغرفة ويتنفس بخشونه ليطلق اخيرا العنان لهذه الدمعات الحبيسة بداخل حدقتيه لايدري سببا لهم او يدري فقد وجد اخيرا من يشعر بجرحه الغائر والامه التي حبس عليها داخل صدره منذ سنوات غير قادر على البوح بها أمام مخلوق من البشر.
اصحي يا يمنى وفوقي كدة بلاش الإحلام العبيطة دى بتاعتك ولا انتي باين قراية الرويات اثرت على مخك ونستك الواقع اللي احنا عايشينه اصحي يايمنى وفوقي .
ظلت ترددها حتى أجفلت على طرق باب الغرفة ووالدتها تستأذن كي تدلف لداخل الغرفة اليها.
بعد قليل كانت نجية جالسة بجانب يمنى على طرف الفراش بصمت وملامح وجهها تعبر بوضوح ان بداخلها كلام رمقتها يمنى بريبه تسألها
عايزه ايه ياامى.. في حاجة صح!. قولي ماتتكسفيش قولي .
نظرت اليها نجية بتفحص وهى ترجع بأناملها بعض الخصلات
المتمردة من شعر يمنى لخلف اذنها والأخرى تنظر اليهل بترقب في انتظار ماستخبرها به ثم ما لبثت ان تتحدث كي تخرج ما بجعبتها
عندي ليكي خبر حلو وان شاء الله توافقي عليه عشان نعجل على طول ومانستناش اكتر من كدة
ماتستانيش ايه وخبر ايه بالظبط اللي انت عايزاني اوافق عليه.
سألت يمنى بريبة فردت نجية وعيناها
تراقب رد فعل ابنتها
سعد ابن خالك عايز يرجعلك تاني يايمنى امه اتصلت وطلبت نحدد موعد الفرح.
اااه قولي كدة تصدقي ياما انا قلبى اتقبض من قبل ماتتكلمي وحسيت على طول كدة ان هاتبلغيني بخبر عفش.
شهقت نجية مجفلة من رد يمنى الصاډم
قلبك اتقبض ليه يااختي هو انا جيبتلك سيرة قباض الارواح دا ابن خالك خطيبك يعني مش عفريت وهاياكلك.
هتفت يمنى ترد پغضب
مش خطيبي ياما دا كان مجرد ربط حديت وانا فضيته وخلصنا يعني لا عاد خطيبي ولا اعرفه.
لا يااختي تعرفيه وهايرجع خطيبك من تاني .
لا ياما مش هارجع خطيبي من تاني عشان انا مش موافقة وماصدقت اني خلصت منه ايه رأيك بقى
قالت يمنى بتحدى ممأ اثار ڠضب والدتها التي ردت
يعني ايه يايمنى يعني لو انا اصريت انك ترجعيلوا هاتكسري كلمتي
ايه يااما بقولك مابطيقهوش يعني ماصدقت ان خطوبتي تتفسخ منه عايزاني ارجع بقى للهم من تاني يساتر يارب دا كان دمه يلطش .
صاحت
متابعة القراءة