رواية المطارد بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز


ماحد من بقية البيت يطلع واسمع اللي هاقولك عليه عشان تنفذه بالحرف الواحد .
حاضر ياهانم امرك .
ذهب الحارس مهرولا والټفت هي لزوجها تخاطبه بشدة 
المرة دي مش هاكرر الظلم يا شعبان سوا ربنا خد بإيدك او روحت للي خلقك كفياك كدة عشان ربنا ياخد بإيدك او يشفعلك فعل واحد في اخر حياتك .
اومأ لها برأسه وسالت من عيناه دامعة ساخنة وقد شعر النهاية .

فاقت من الذكرة الأليمة تمسح بطرف اصبعها الدموع العالقة على وجنتيها وهي واقفة امام المراة تنهدت تعيد جمع شتات نفسها وعادت لتلف حجابها بعد ان توقف عن لفه ولم تشعر مع شرودها ثم تحركت لتترك غرفتها وتفعل ما ودت فعله منذ سنوات .
...........................
بعد قليل كانت ثريا واقفة بجوار ابنها في استقباله في قلب المنزل وسط استهجان بقية الأسرة ودهشة العاملين بالقصر دلف وخلفه سالم ويونس الذي القى التحية بعفويته 
السلام عليكم .
ردد الجميع التحية وخاطبت ثريا صالح قائلة 
ازيك ياصالح مش هاتسلم عليا بإيدك .
رمقها بنظرة ممتعضة من اعلى لأسفل فقالت بلطف 
طب ممكن ندخل اؤضة المكتب عشان نتكلم براحتنا لو ترضى يعني .
ربت سالم على كتفه ليحثه على الدلوف خلفهم امام النظرات الممتعضة من سكان القصر .
وبداخل الغرفة اتي انغلقت عليهم خاطبته ثريا 
اظن دلوقت اتأكدت من صدق نيتي بعد ما دخلت البيت في عز النهار ومحدش جرؤ على انه يكلمك ولا 
اومأ لها بزاوية فمه 
بس الكل بيحتقرني وشايفني راجل مش تمام وعلى فكرة انت كدة بتثيري الشبهات

على نفسك وبترجعي الأشاعات عليكي من تاني بعد دخلولي بيتك وانا راجل خربج سجون وانت جوزك اللي حبسني مېت .
احتد عثمان صائحا 
ماتخلي بالك من كلامك ياصالح طب خلي حد يجرؤ ينبت لسانه بكلمه ان ماكنت اقطعه مبقاش انا .
انا بقول الحقيقة .
قال صالح بتصميم ردت ثريا من جانبها 
وانا عارفة ياصالح وعشان كدة بقولك ان هاجبلك حقك .
هز رأسه يسألها باستخفاف 
هاتجيبي ازاي وهاترجعيلي عمري اللي فات ازاي 
ردت ثريا 
ان كان على عمرك اللي فات فانت لسة صغير والدنيا قدامك وان كان على حقك فانا هاجيبه لما اثبت برائتك قدام مجلس العيلة واجيب معايا الشهود فضل ووردة كمان .
وردة !
اردف بها بعدم تصديق رددت هي بتأكيد 
ايوة وردة ما انت ماتعرفش ان العلاقة بيني ومابينها اتطورت لدرجة انها قالتلي عاللي تعبها من سنين طويلة ولجم لسانها اختك اتحسنت دلوقت عن الأول بكتير ياصالح .
رد صالح 
ايوة بس انا اختي شافتني ومعرفتنيش 
لا عرفتك بس مابينتش عشان كانت لساها خاېفة هي حكتلى بعد ماشافتك حتى جملة يونس قالتلي عليها .
اجفل يونس واضعا كفه على فمه متمتما بحرج وهو يشيح بوجهه عنهم .
وه ياوقعة مربربة .
.................................
في المدينة وبعد ان خرجت من حصتها الدراسية تقابله خلف المدرسة كالمرة السابقة بناءا على طلبه وقفت أمامه بأعين ڼارية واضعة كفيها بجيب زيها المدرسة 
نعم عايز ايه 
قالت بحدة فور ان وصلت اليه دون ان تلقي التحية هو مرددا 
عايز ايه طيب حتى سلمي الاول قبل ماتسأليني .
نظرت لكفه الممدودة نحوها ورفعت عيناها ترد دون ان تخرج اليه كفها 
واسلم ليه بعد اللي عملته معايا وانت عايز تفتني مع اهلي 
عاد بكفه قائلا پصدمة 
انا عايز افتنك مع اهلك انا اللي روحت لولدك اتذل له وكان هاين عليا على رجله عشان يقبل بجوازنا يبقى عايز افتنك مع اهلك .
هتفت بحدة 
ومن امتى الجواز كان  هو انت ليه مش عايز تفهم ان نظرة الاهل غير نظرتي ونظرتك ابويا رافض الجواز من غريب قوم انت تروحلوا برجليك وتقولوا ان بنته عايزاك في اب في الدنيا هايرضى بكدة 
تحدث بلهجة باكية 
انا عايزوا يقبل بجوازي بيك ياندى مش عايزه يقف في طريقنا هو ليه مش قادر يصدق ان سعادتك هاتبقى معايا انا بس ليه رافض راحة بنته وانا بقولوا أؤمر بنجوم السما وانا اجيبها لبنتك ابوكي ظالم ياندى .
ماتقولش على ابويا كدة .
قالت پغضب وتابعت 
ابويا ليه حق يقبل او يرفضك لكن انت ملكش حق تشتمه .
حرك رأسه بعدم تصديق 
انا مش مصدق ياندى انت اتغيرتي ودا مش كلامك مين اللي لعب في عقلك ونساكي عشق حبيبك .
عشق حبيبي !
تفوهت بها بدهشة ثم تحركت ترتد باقدامها تنهي الجدال 
اسمع يا كرم يابن الناس انا قولتلك سابق انا تحت طوع ابويا لو وافق يبقى امين ولو موافقش يبقى كل واحد يروح لحاله عن اذنك .
اردفت بالأخيرة وهرولت هاربة فتركته ينظر في اثرها پصدمة وكأنها طعنته بخنجر داخل قلبه .
 في المساء 
في بيت سالم كانت الجلسة تضم جميع افراد الأسرة وهم يتبادلون الحديث في هذا الموضوع الجديد والمشوق .
يعني على كدة الولية شهدت قدام الكبارات صح وما رجعتش في كلامها 
سالت نجية بدهشة واجاب زوجها 
قدام عيني انا ويونس ياام محمد اللي حضرنا معاهم نطقت باالكلام اللي قالوا صالح ومكدبتش في كلمة ورغم ان الجماعة هناك زعقوا فيها
 

تم نسخ الرابط