رواية المطارد بقلم امل نصر
المحتويات
الخادمة سيدة التي كانت تساعد هي ايضا و ثريا التي هتفت بجزع
نهار ايه دا اللي بتتكلمي عنه وانت ڠرقتي فستان البنت .
بررت يمنى قائلة
معلش ياهانم اصلي اتكعبلت في السجادة وكنت هاقع عليها بس الحمد لله سندت نفسي ودي حاجة ڠصب عني بس ملحوقة هاتيها جوا معايا تنشف الفستان تحت المروحة في الاستراحة على ما يجي دورها .
هدرت بها ثريا
فهتفت من خلقها سيدة
هاقعد انا معاها ياست هانم وانت استنينا هنا .
تبسم يونس من مكانه وهو يرى نجاح خطة يمنى في اقناع المرأة اما صالح فقد كان يشعر بتوقف دقات قلبه وهو يرى شقيقته وهي من الغرفة بصحبة يمنى والخادمة سيدة حتى اذا دلفن اليه بداخل الغرفة صفق بابها على الفور وازاح الغطاء عن وجهه كي ينظر لها جيدا فشقيقته اصبحت فتاة ناضجة اختفت عن وجهها استدارت الطفولة ونحت وجهها الأبيض الجميل لتزداد انوثة وجاذبية يشعر انه طولها ازداد قليلا كما يبدوا انها فقدت الكثير من وزنها ولكنه يشعر بأنها لا تعرفه !.
بصيلي كويس ياوردة انا اخوكي بصيلي كويس يا بت ابوي يمكن تعرفيني .
ربتت على ذراعيه يمنى بتهوين مرددة
معلش اعذرها ماانت عارفها تعبانة .
رددت خلفها الخادمة سيدة ترحب به
كيفك ياولدي عامل ايه انا سيدة فاكرني .
الټفت صالح الى المرأة يجيبها
رويدا التي كانت تراقب بتركيز اردفت قبل أن تجر قدميها للمغادرة كي تظل في الخارج وتراقب
اصبر عليها يااستاذ علاج الحالات اللي زي دي بتاخد وقت في العلاج ودي ماكنتش بتتكلم خالص حمد لله ان ربنا فك عقدة لسانها اخيرا ....
رد صالح بانتباه سريعا
يعني هي بتتكلم طب ما بترودش عليا ليه
بترد بس كلامها بيطلع في النادر قوي .
أصاب صالح الإحباط بقوة فعاد بجسده ليسقط على الأرض جالسا وقد ارتخت اقدامه ولم تقوى على تحمله قبضة قاسېة يمنى وهي تنظر الى حزنه وعجزه عن التواصل مع شقيقته الوحيدة وهي امامه وعيناها تقابل عينيه ولكنها لا تبدوا انها تعلمه ولا تشعر بوجوده من الأساس حتى انها ابتعدت لتجلس على التخت بلا مبالاة منها يمنى بمحاولة يائسة تضع كفها على ظهرها وشعرها بتدليل
استجابت وردة الى تدليلها بابتسامة رائعة خطفت قلب شقيقها واسعدت يمنى التي تابعت نحوها
شعرك جميل قوي تقليل وناعم كدة انت عاملة زي البنات اللي بيجوا في الاعلانات .
بسرعة يا جماعة لموا نفسيكم وروحوا الست اللي برة ابنها البيه جه فجأة وقاعد معاها دلوقت .
هدر صالح پغضب
ودا ايه اللي جابة ده دلوقت
اجابته سيدة بپخوف
بيجي معانا احيانا ياولدي لما يبقى عايز يطمن على حالتها بنفسه من الدكتور حن عليك ياولدي قوم بسرعة لاحسن حد يشوفك واروح انا في داهية معاك .
تسمر صالح مكانه لا يريد المغادرة مع شعوره باستجابتها في النظر اليه وكانها بدأت تستوعب حضوره حتى منه يونس يوقفه على اقدامه بقوة
مش وقت الضعف دلوقت قوم معايا شد حيلك خلينا نمشي وننفد بجلدنا على الاقل يبقالنا فرصة في شوفتها مرة تانية .
انتبه صالح على كلمته فصحح يونس .
قصدي تشوفها انت يعنى .
نهض صالح مستلسما لسحبه بصعوبة وعيناه لا تفارق شقيقته التي تعلقت هي الأخرى به وكأنها بدأت تستوعب وجوده رغم عدم تفوهها بكلمة واحدة توقف صالح امام الباب بنزل الغطاء على وجهه خاطبها قائلا
راجعاك تاني ياورة راجعلك ومش هاسيبك تاني بس اظبط ظروفي وارجعلك بابنت ابوي.
طب يالا بقى جر اتسحب بهداوة واستناني على باب السلم الخلفي وانا راجعلك .
تمتم بها يونس وهو يربت على كتف صالح بتشجيع فتحرك الاخر بالمقبض وقبل ان يفتح الباب القى نظرة اخرى نحوها ونحو يمنى بأعين تغشاها الدموع من تحت النقاب بعد خروج صالح التف يونس نحو يمنى التي تسمرت محلها من الحزن
دقيقيتين بالظبط وتنزلي عشان تحصلينا لو حسيتي بأي قلق اتصلي على طول .
اومأت له يمنى وقبل ان يخرج يونس استدار مخاطبا وردة
انا ماشي ياقمر ماشي وهاسيبك ااه بس لو الوحد يعتر على واحدة في نص حلاوتك ېخرب بيتك ياصالح .
...........................
في البلدة وبعد ان عادت ندى متأخرة عن
متابعة القراءة