وتين
وفى الخلف تجلس ابرار خلف احمد و كريمه فى المنتصف و فهيمه بجوار الشباك الاخر من جهة اليمين ..
_ السياره الثانيه يقودها راكان ويجلس بجواره يونس وفى الخلف يجلس وراء مقعد راكان وتين وصفا فى المنتصف وصبا بجوار الشباك الاخر ..
_ كان الطقس بالخارج شديد البروده كالمعتاد في هذا التوقيت من السنه ..
_ كانت الفتيات تنظر من نوافذ السياره على الطريق
منهم من يراه لاول مره ومنهم من معتاد عليه ..
_ تجلس صفا بداخلها براكين ولكن تحاول ان يظهر عليها الثبات..
_ كان يونس يمسك هاتفه يراقب محبوبته عبر تطبيق الكاميرا... وقلبه يتقطع عليها...
_ بينما راكان يتابع اخواته وداخله صراع قوي يريد ان يتغلب عليه
هم اخواته البنات ولكن تردد عندما وجدهم يقفون صامتين...
_ احترم صمتهم وفسره على انه خجل ... حتى اخيرا التقت اعينهم في نظرات كانت ملتاعه من شده الفراق ...
_ ابتسم وجاهد فى اخراج الكلمات حتى يفك طلاسم الصمت المخيم بالسياره...
هتف يحدث صبا وكأنه لا يعلم عنها شئ هو علم من مصادره كل شئ يخصهم منذ ولادتهم حتى الآن ... ولكن هو اشتاق للحديث معهم لا يضر قليل من الجهل حتى
انعم بالكلام معهم والتقرب اليهم ...
_ كان يحدث نفسه مازحا على حاله ..
_ اردف مبتسما قائلا
وانتى يا صبا انا عرفت انك دكتوره ياترى تخصصك ايه وشكلك لسه متخرجه جديد... رغم ان شكلك صغير على دكتوره متخرجه
_ أستدارات له تتطلع له بحب وعينيها تحفر ملامحه فى عقلها وقلبها تعوض سنين الحرمان
_ هتفت بابتسامه هادئه والسعاده ترتسم على وجهها
انا ياابيه دكتورة أطفال وفعلا لسه متخرجه جديد ... على عكس زمايلى..
لان انا كنت سابقه سنى وبلا فخر منسوب ذكائى اعلى من سنى...
دخلت المدرسه صغيره عن السن القانوني..
وكمان كنت باخد السنه فى سنتها... فخلصت جامعتى فى سن صغير ..
_ كان يستمع لها وهو يطير فرحا .. كان يستلذ بسماع كلماتها..
_ كم اشتاق لمثل هذا الحوار بينهم ..
_ تنهد بسعاده يمنى نفسه بأنه سوف يعوض نفسه ويعوضهم عن كل ما عاشوه من بعد و فقد و حرمان
_ على ذكر ابيه تطلعت له وتين فى مرآة السياره ترقص له حاجبها.. وتمط شفتيها تاره... وتضغط عليها تاره ..
_ تطلع للمرآه يحدق فى حركتها الطفوليه .. بعينان متفحصه هتف بداخله
_ طفله مهلكه للاعصاب وانثى مهلكه للرجوله..
_ اخذ يقطم باطن شفتيه يحاول ضبط نفسه قائلا
اه منها تلك الشقيه ستقتلينى وتينى
_ عڼف نفسه هاتفا
اخرس راكان ليس هذا الوقت المناسب لخيالاتك
_ رمقها بخبث يغمز لها بطرف عينيه فهو فهم سر ابتسامتها
_ ليهمهم بداخله
تمام انا سوف الاعبك وتينى انتى من اردتى هذا ..
_ ليهتف محدثا صبا بفخر
ياقلب ابيه انتى .. انا فخور بيكى .. حبيتى ربنا يسعدك وديما فى اعلى المراكز يارب..
_ لو النظرات ټقتل لقتل راكان فى الحال ..
_ ايها الاحمق ضغطت لها على عرق الغيره الخاص بها .. هى تجن عليك.. هى غيوره بدرجه مهلكه..
انت خط أحمر .. انت ملكيه خاصه .
_ هتفت محدثه نفسها
هل تنعتها بحبيبتي وقلبى وانا موجوده ..
تمام انت اللى بدأت حدثت نفسها بذلك وهتفت قائله بسخريه
معاك حق يا ابيييه راكان تمهلت وتأنت فى نطق حروف ابيه كى تشعل ناره اكثر..
صبا من ساعة غيياك وكانت نعمه الأخت .. و طنط شغف مبسوطه من شغلها معها فى المستشفى رغم صغر سنها بس هى برفكت..
هذا الشبل من ذاك الاسد يا ابييييه نطقتها وهى تتمعن بها كأنها لحن تستمتع فى ترديده .
_ حول نظره لها پصدمه .. هل رجعنا لنقطة البدايه ...
_ لينتبه لمكرها ولمعة عينيها وهى تتطلع له فى المرأه .. ترفرف باهدابها ببرأه ليس لها مثيل ...
_ يزووم بشفتيه على جانب يجز على اسنانه اردف يحدث نفسه
_ هى ترد على ما قاله..
تمام معك للآخر أيتها الغيوره سأخرج من داخلك كل ما تكتميه عنى وتينى..
_ سأجعلك تعترفين بحبى امام الجميع بدون خجل..
_ هتف مازحا يرقص حاجبه لها دليل على كشف لعبتها
ياروح ابيه انتى اصبرى عليا لما نوصل وهعرفك معنى ابيه كويس ليغمز لها بطرف عينيه ..
_ لتجحظ بعينيها وتحمر خجلا .. تود ان تنشق الأرض وتبتلعها ...
احرجها امام الفتيات و اخيها ..
_ لتهرب من عينيهم وتطلع الى الشباك المجاور لها تفاديا لنظراتهم .. بعد ان اخذت ضحكاتهم تتعالى على كلمات راكان التى احرجتها ...
_ لتهتف اخيرا صفا لتخرج نفسها من مود الحزن الذي يسيطر عليها لترجع
لعادتها ومرحها قائله وهى تخرج صفاره من ببن شفتيها
حرام عليك يا ابيه راكان كسفتها ووشها جاب الوان ... خراشي عالحلوين اللى بيتكسفو ...
_ لتلكزها صبا فى ذراعها مازحه تغمز بعينيها لتجاريها فى الكلام هاتفه
ايه اللى بتقوليه ده... البونيه فضلها تكه وهتختفى من العربيه..
_ ليشارك يونس صفا الحوار محاولا مصالحتها مردفا
انتم كلكم على تونه ولا ايه .. مالك ياقلب اخوكى ..