حكاية اسيا

موقع أيام نيوز


فاروق على نفس المنضدة ثم قال
صدقينى أخر حاجة ممكن اعملها أنى اضايقك ٠٠ بس عاوز اعرف حاجة 
نظرت له بعدم فهم فتابع هو
انا تقيل اووى كده ع قلبك ! ٠٠ مش عاوزنى يعنى انتى معترضة عليا انا يا برنسيس ولا فكرة الجواز عموما
اعتقد دى حاجة مش مهمة
مهمة بالنسبة ليا انا
شعرت بأنها لا تستطيع أن تجيبه ثم قالت
بص اسمع منى الكلمتين دول وافهمنى ارجوك افهمنى

هز رأسه بالإيجاب فتابعت هى
انا مش بحب الحب مش بحب الرجالة ومش معنى انى اضطريت اثق فيك يوم يبقى اثق طول العمر انا ٠٠
وانا مش هفرض نفسى عليكى اكتر من كده ٠٠ بس عمرك ما هتلاقى حد يحبك ولا ېخاف عليكى زيى
ثم نهض من جوارها وهو يقول
عن اذنك
أبتعد عنها وظلت هى تنظر له وهى لا تعرف أن تحدد شعورها فهى لا تحب ان ټجرح أحدهم ولكن حب وزواج لا لن تفعل فهى لم تعطى فرصة لقلبها يوما لشاب لتشعر بذلك ابدا فالحب لا مجال لها معه ٠٠
نظر يونس للساعة وجدها اخيرا تقترب من الثالثة عصرا وهو موعد انصرافهم فقال
اخيرا ٠٠ أنس بيدينا حبس انفرادى فى الشركة دى
ثم تذكر فتاة القهوة وقال
انا اروح ارخم عليها قبل ما تمشى
توجه نحو مكتب أنس فوجدها تقف وتلملم اشيائها فأقترب منها ووقف أمام مكتبها ثم قال
هو صحيح يا قمر واضح انك انتى و باربى أختك عايشين فى السويس ايه اللى جابك هنا
نظرت آسيا له بضيق وهو يلقب شقيقتها ب باربى ثم قالت بنبرة بها ضيق ملحوظ وشعرت بالخۏف من أن يسئل على تلك للفتاة ويعلم حقيقة هويتها فقالت
انت مالك عجباك باربى اووى كده !!
أبتسم بخبث وهو يقول
الله ٠٠ ده احنا بنغير بقى !!
انت عاوز ايه 
عاوز اعرف ايه اللى جابك من السويس لهنا مش باربى مقيمة هناك
طب ٠٠ طب مانت هنا واخوك هناك 
ده صاحبى
أبتلعت هى ريقها ثم قالت
هى كمان معرفة مش اختى
اضيقت عيناه. بعدم تصديق صحيح ان مواصفات شكلها تختلف عن الفتاة الآخرى الا انه عندما تراهم سويا تشعر بأنهم من نفس الډم فنظر لها وإلى وجهها لأنها لا تضع أى من مساحيق التجميل فأقترب من وجهها قليلا ثم قال
انتى مش بتحطى مكياچ ليه زى باقى البنات !! هو انتى انثى بجد !!
أحمرت عينان آسيا ڠضبا فتابع هو
ورينى البطاقة كده اتأكد انتى بنت ولا لأ
نظرت له بذهول وهى لا تصدق ولكنها حدثت نفسها قائلة
هو عبيط ولا ذكى وعاوز يشوف البطاقة وخلاص ويتأكد من اللى شغاليين معاهم مبقتش فاهماه
قاطع شرودها بحديثه قائلا
سرحتى فى ايه يا كشړ
صرت على أسنانها فأبتسم على هيئتها فى تلك اللحظة خرج أنس من مكتبه ونظر لها ثم قال
أنتى لسه ممشتيش يا كارمه 
أرتبكت آسيا قليلا ثم قالت
لا يا فندم انا ماشية اهو
ثم أخذت اغراضها وانصرفت من أمامه فنظر أنس ل يونس وجده مازال ينظر تجاهها فقال
أنس وهو يضحك
كنت بتحاول تشقطها ولا ايه !
أرتبك يونس قليلا ثم قال
ا٠٠ ايه اللى بتقوله ده وبعدين مش نوعى المفضل اصلا
فضحك أنس ثم قال
خليك بعيد عنها أحسن أصلها جد أوووووى وكمان مش هتنفعلك
أبتلع يونس ريقه
فى تلك الأثناء كانت تبحث آسيا عن مفاتيح سيارتها فى حقيبتها فتذكرت أنها قد وضعتها على مكتبها فعادت مرة أخرى وأستمعت لأخر جملة قالها يونس شعرت بأهانة شديدة وكادت أن تسقط الدموع من عينيها لكنها دلفت للداخل ونظرت ل أنس ولم تعير يونس أى أهتمام ثم قالت
معلش نسيت المفاتيح ع المكتب
ثم ذهبت بهدوء نحو مكتبها وأخذت مفاتيحها وخرجت للخارج مرة أخرى لم يتوقع يونس أنها قد سمعته لذا قال ل أنس 
يلا أحنا كمان
يلا
فى سيارة آسيا قامت بوضع المفاتيح فى السيارة وأستعدت للقيادة وهى تمسح دموعها الذى سببها لها ذلك المهرج ٠٠
فى المساء ٠٠
كان منصف داخل غرفته يحضر حقيبته من إجل القيام برحلة فى عمله فدخلت عليه فاطمة ثم قالت
خلاص هتسافر ع الفجر إن شاء الله
هز

رأسه إيجابا ثم قال
اه يا حبيبتى
هتقعد اد ايه 
10 أيام وهرجع إن شاء الله
هتيجى ع هنا مش كده 
لا هقعد فى بيتى
شعرت فاطمة بالضيق ثم قالت
بقى كده يا منصف انا عاوزك تقعد معايا
يا حبيبتى مش كل ما انزل اجى اقعد معاكوا ٠٠ أنتى و شريف من حقكوا تقعدوا ع راحتكوا فى بيتكوا و ٠٠
قاطعته فاطمة بحدة ثم قالت
أخص عليك يا منصف ٠٠ وانت بتقل راحتنا فى ايه قولى !! هتيجى ع هنا
أبتسم منصف قليلا ثم قال
حاضر يا حبيبتى
ثم أقترب منها ليقبل رأسها وقال
زعلك وحش اوووى يا بطة
طبعا اومال ايه !!
فى صباح اليوم التالى ٠٠
أستعدت برنسيس لتقديم البحث الذى كانت تقوم به فقد سلمته رحمة بالأمس فهى مضطرة للذهاب لمكتب دكتوراها الجامعى بمفردها وهى تعلم أنه اول من يأتى من أساتذتها صباحا فقررت أن تذهب لمكتبه قبل محاضرة الصباح ٠٠
ما أن وصلت للممر المؤدى إلى مكتبه حتى وقفت أمام مكتبه وهندمت ملابسها ثم طرقت باب المكتب وفتحته ودلفت إلى الداخل فرفعت نظرها أمامها وهى تقول
ده يا دكتور البح٠٠ 
وما أن رفعت وجهها حتى وجدت ذلك المعيد الذى تعرض لها فى الرحلة فأتسعت عينيها خوفا بينما هو أبتسم حين رأها ووقف ليقترب منها فشعرت هى بأن قدمها لا تقوى على الحراك ونظرت خلفها وجدت أن باب المكتب قد أغلق من تلقاء نفسه ٠٠
شعرت برنسيس پخوف كبير مما جعل ذلك الأبله يبتسم فأقترب منها أكثر وهو يقول 
عارفة أسمى ولا متعرفهوش
أرتبكت برنسيس وعادت للخلف وقالت
ا٠٠ انا لازم اخرج دلوقتى و ٠٠
وقال
رايحة فين ! ده انا ما صدقت لاقيتك تانى 
شعرت هى بالخۏف ولم تستطع أن تبعد حتى يده مما جعله يتوهم أنها ليست معترضة بل أنها تتدلل عليه لا أكثر وقبل أن يقربها منه سمع صوت الباب يفتح فترك يدها مسرعا ونظرت برنسيس وجدت أستاذها قد أتى شعرت بقليل من الراحة ثم قالت
دكتور محمد ده البحث بتاع حضرتك 
أخذه منها الأستاذ الجامعى ثم قال
تقدرى تمضى على الكشف ع مكتبى هناك وتتفضلى
ذهبت تجاه المكتب لكى تكتب أسمها فنظر محمد إلى ذلك الأبله وقال
كويس جدا جاى بدرى يا سمير 
أبتسم سمير ثم قال
اتعودت ع الأنضباط من حضرتك 
ضحك محمد وما أن أنتهت برنسيس حتى قالت
عن أذنك يا دكتور
خرجت من الغرفة ثم سارت مسرعة أمامها وهى خائڤة وأصطدمت ب فاروق فأبتعد عنها فاروق مسرعا حتى لا تشعر بالخۏف منه ووجدها تنظر خلفها وتعود لتنظر أمامها وهى خائڤة مالك يا برنسيس 
تفاجأت برنسيس بوجود فاروق أمامها حتى شعرت بالأرتباك والخۏف ولم تجب عليه وركضت نحو قاعة المحاضرات ظل فاروق ينظر لها وهو يشعر بالحزن على حالها ثم نظر حيث أن خرجت وجد أنها تخرج من غرفة دكتور محمد عقد حاجبيه بعدم فهم وظل واقف أمام باب الغرفة عاقد ذراعيه عند صدره منتظر أن يفتح وما إن فتح الباب وجد فاروق سمير أمامه يخرج من الغرفة حتى فك ذراعيه عن بعضهم البعض وهو ينظر له بشدة وما لبث حتى وجد دكتور محمد يتبعه فعقد حاجبيه بعدم فهم ثم قال محدثا نفسه
ما دكتور محمد كان معاهم !! ايه اللى حصل طيب !! ٠٠ معقول تكون شافت حاجة خوفتها بارة طيب
نظر لأعلى وأغمض عيناه محدثا نفسه
اهااا ٠٠ لو تثقى فيا بس وتفتحى ليا قلبك ٠٠ يااارب كل اللى طالبه فرصة واحدة بس اثبتلها انى بحبها بجد ٠٠
فى وقت الأستراحة ذهبت آسيا لتتناول غدائها فى مطعم ما بجوار المصنع وجدت يونس بداخل المطعم ومعه عدد من الموظفات بضيق ثم جلست على طاولة بالقرب منهم لاحظ يونس وجودها فأبتسم ثم نهض عن طاولته وأقترب منها ليحدثها فرفعت هى نظرها له
فجلس أمامها وهو يقول
ما تيجى تتغدى معايا
نظرت له بتهكم ولكنها لاحظت شئ ما ظلت عينيها مسلطة عليه فنظر لها يونس وقال
ما كلنا قاعدين هناك ٠٠ اقعدى معانا و ٠٠
وقفت آسيا وأتجهت نحو شاب ما يبدو وأنه يضايق فتاة ما ويحاول ان يجلس معها عنوة فنظرت للفتاة قائلة
تعرفيه !
نظرت لها الفتاة بأستعطاف ثم قالت
عاوز يقعد معايا ڠصب عنى
نظرت له آسيا نظرة محذرة
هتخرج من المطعم بهدوء ولا تحب أعملك دوشة واخرجك بزفة
اجاب الشاب متعلثما
دى ٠٠ دى حبيبتى وانا بصالحها
فقطاعته الفتاة قائلة
كنت ٠٠ كنت وانفصلنا انت مش عاوز تصدق ده مش مشكلتي سبنى فى حالى بقى
فى تلك اللحظة وقف يونس بجوار آسيا وهو يقول
شعر الشاب بتوتر كبير فوقف وقال
طب عن اذنكوا
وأبتعد بعيدا عنهم فنظرت آسيا للفتاة ثم قالت
خلى بالك ع نفسك
ترقرقت الدموع فى عيون الفتاة ثم قالت
تعبت مش عارفة اعمل معاه ايه ٠٠ فاكر نفسه يخونى عادى وعاوز يرجع
زمت آسيا بأشمئزاز ثم قالت
كمان خاېن !! اوعى ترجعيله ده واطى ميستهلش
مسحت الفتاة دمعتها وقالت
اكييد ٠٠ آسفة أزعاجتك عن أذنك
ثم تركتها الفتاة وخرجت هى الأخرى خارج المطعم شعرت آسيا بالحزن الشديد على تلك الفتاة

المسكينة فنظر لها يونس ثم قال
تقربى ل رضوى الشربينى ولا حاجة
نظرت له آسيا نظرة ڼارية فتابع يونس بمرح
مش قريبتك صح !! ٠٠ يبقى بتتفرجى عليها كتير
هزت رأسها بأسى فضحك هو عليها ثم قال
ما تسبيهم يرجعوا لبعض بتقوى قلبها ليها ده انتى حقنة ٠٠ اللى زيكوا بوظوا دماغ البنات
عقدت يدها نحو صدرها ثم قالت
عشان اللى زيكوا مينفعش تعيشوا اصلا
انتوا اللى عاوزيين واحد مبرمج ع اللى انتوا بتحبوه وبس
وانتوا بقوا عاوزيين واحدة تسامح لما تخونوا وواحدة تدعكلك رجلك لما ترجع من الشغل تصحيك كل يوم بوردة وهى بتلعب بيها ع خدك عاوز خدامة فى البيت تشوف طلباتك و فى نفس الوقت تبقى بجمال مارلين مونرو وتبقى انت شغلها الشاغل وكل حياتها ولو خانتك ولا غلطت فى حقك تديها بالجزمة وترميها رمية الكلاب انما لو خنتها وغلطت فيها يبقى المسامح كريم عاوز تصيع ع حل شعرك بارة وهى متشوفش غيرك برده عاوز تخرج وتشوف حياتك ومستقبلك وهى قعدة فى البيت ولو فى حاجة منرفزاك عندك اللى تطلع غلك فيها مش كده 
نظر لها ببرود قائلا
عارفة عشان كده مبحبش الأرتباط ولا ناوى حتى اتجوز عشان الامخاخ المړيضة اللى زيك ماهو للآسف انتوا نوعين نوع نكدى وده عاوز جواز والنوع التانى شمال مينفعش الواحد يأتمنها على نفسه
عشان كده أخترت تبقى مع اللى شبهك
صر يونس على أسنانه ثم قال
لا عشان اللى زيك مينفعش راجل يبصلها اصلا مبتبصيش فى المرايا ولا ايه !!
نظرت له نظرة طويلة ثم قالت وهى تحاول أن تتماسك ثم قالت وهى تمر من جانبه
معنديش مرايا
ثم أتجهت نحو خارج المطعم وهى تشعر بالحزن على حالها بينما
 

تم نسخ الرابط