حور بقلم الكسندرا عزيز
المحتويات
هيبته مازالت قائمة... ملامحه تدل علي انه لن يستمع لاي كلمة سيقولها
صافحه
شد حيلك يا سيف.. انشاء الله تقوم بالسلامة
أومأ له سيف.. وجلسا امام بعضهما
الواد فين يا سيف
رفع انظاره له بشراسة واضحة
عندي.. وانا الي هجيب حقي
سيف.. البلد فيها قانون...
.. ماشي بس حقي انا الي هجيبه
سيف زنت عارف ان الي جوا دول ولا حاجة بالنسبة للي مشغلينهم من بره
سيف اعقل وما تتهورش
حضرتك جي ليه.. مش علشان الواد.. هسلمهولك بس بعد ما سلم عليه.
عايزه حي
تمام..
اي حاجة هتتعمل اعرفها
تمام... سيف حكم عقلك... يحيى لما كان في موقفك وقف جنبه..
بس جبنا حقه وشفينا غليله
وهنجيب حقك انت كمان
يبقي لما ارن علي حضرتك.. تنفذ الي عايزه من غير اسألة.. لا ليه
ماشي يا كامل بيه
لو كنت جايلك يصفتي كامل بيه.. ماكنتش قدرت تقول حرف من الي قلته يا سيف
اعذرني.. بس حالتي ماتسمحش غير بكده
وقف .. وربت علي كتفه
فاهم ومقدر يا سيف.. انت ابني انت ويحيى الي مخلفتهمش...
احتضنه.. وذهب وخلفه حرسه.. وخرج من باب غير الرئيسي
خرج سيف من الغرفة.. وذهب
يحيى
نعم يا سيف انت كويس
الواد فين
طب استني لم تهدى
الواد فين وبس
تمام تعالي وانا كمان هروح معاك
لأ انت هفضل معاهم هنا.. انا رايح وحدي
لم يجد يحيى مفر من اخباره
عندما رآه الحرس خارج
اقترب واحد منهم لاخباره بكم الاعلام والصحافة بالخارج.. لم يسمح له بالحديث
تمام يا باشا
خرج بطلته الجريئة.. رغم حزنه مازالت هيمنته قائمة
التف حوله الاعلام.. لم يعط اهتماما لاحد.. وانما مان ينظر لكاميرا معينة منهم.. نظره لا يشيح عنها.. كأنه يوصل رسالة ما
في العربية الاولي والحرس خلفه..
الو ايوة ياباشا خرج
تمام
وراه وتجيبوه حتى لو قلبت ډم
تمام يا يا باشا
اثناء سيرهم.. وجدوا 5 سيارات تسرع ناحيتهم.. دخلوا في سباق وبدء اطلاق .. وكل هذا وهم على الطريق الصحراوي.. اطلاق وغبار اثر سرعة السيارت.. سيا رتان... وتبقى 6 سيارات... لقد جاهدوا كثيرا... لقد اصيب رجلين فقط من رجال سيف... لا يهمهم.. المهمة كانت علي السيارة التي بداخلها سيف.. انجرت السيارة الثالثة من سيا رات سيف.. وظلت سيارته وسيارة خلفه..
لم يجدوا في السيا رتين سوا السائقان فقط..
اخرجاهم.. ووجها المسډس لرأسيهما
هوفين
هههه قول للي باعتك الباشا بيسلم.. وهيزوره قريب.. وخليه يحضر للزيارة
ااااااه
الو ايوة يا باشا
ها معاكم
ااحم.. لا يا باشا
يعني ايه لا.. راح فين
مافيش غير السواقين.. وباعت لحضرتك رسالة..
ابتلع ريقه في توتر
رسالة ايه
بيقول لحضرتك حضر للزيارةلانه هيزورك قريب
يا اولاد ال.. مش عارفين تجيبوه... خلصوا علي الي عندكم.. واخفوا كل حاجة.. بسرعة
كان غاضبا وبشدة.. ېصرخ هنا وهناك.. فهذه كانت الفرصة الوحيدة امامهم
ايوة يا باشا بلعوا الطعم..
تمام
باك
ما ان سارت الثلاث سيارات... وجدوا خلفهم سيارت اخرى تتبعهم.. اسرعوا ودخلوا في.. في جراج مول تابع لهم.. وتحدث سيف سابقا مع الامن حتي يأخروهم قليلا في التفتيس...
حتى نزلوا جميعا ولم يتركوا سوى السائقين فقط.. وجعل امن الجراج يضع اجهزة تعقب في السيارات بدون ان ينتبهوا
وصل سيف الي المكان المنشود.. حيث مطلق
لم يلكسه احد منهم بناء علي تعليماته...
دخل غرفة يغمرها الظلام مع انهم في اوج النهار..
فتح الانوار
حتي ظهر له غرفة واسعة.. شديدة البرودة... وفي الوسط.. شخص يداه.. .. لفد ترك لمدة تقرب الي ثلاثة أيام.. علي هذا المنوال
.. وما إن عم الضوء الغرفة حتي اغلق عينيه بتعب.. فالضوء بعد الظلمة...جاء احد الجرس بكرسي ووضعه امامه
جلس عليه
الباب يتقفل.. وماحدش يدخل.. لو جه ابوية بذات نفسه.. تعليماتي تتنفذ
تمام يا باشا
امسك الكرسي بيد واحدة وداره.. حتي اصبح المسند مواجه لظهره.. ووضع يده يفرك رأسه وعينيه
وبنبرة ساخرة
معلش اصل بقالي 3 ايام ماتمتش.. بس هطلعهم عليك
كل هذا والمعلق ينظر له.. لا يحيد نظره عنه.. وقف سيف واخذ يدور
حوله
امممم تعرف. دورنا وراك... بس انت مش موجود اصلا... يعني هي رصاصة واحدة.. وبس
بس مش هنولهالك... هعمل فيك الي عمرك ماتتخيله.. وبعدين هسلمك.. تؤ تؤ مش للي مشغلينك.. هبعتك تشيل قضية تجسس... يهني ضمنت حياتك الجاية ارحم منها..
ومن ثم شرع والاخر يتقبل كل هذا.. لم ينطق بحرف.. يكتم صرخاته فقط قدر المستطاع..
وما ان انتهي من .. تركه معلق كما كان.. فأرخيت يديه.. وظل وزت جسده علي يديه في السلاسل الحديدية... لا يستطيع الوقوف علي قدميه
كان سيف من البداية خلع جاكيته.. وشمر اكمامه.. اخذ نفس عميق.. وجلس علي الكرسي
دلوقتي نقدر نتكلم
ها مين الي باعتك ياله
ه هه.. مش مش هتعرف
قالها بأنفاس منقطعة
ومين قالك اتكلم... بص اصلي اليومين دول مودي زي الزفت.. فتلاقيني عايز اطلع غيظي في حد.. فسبحان الله هيكون انت.. اتحملت اول مره.. بس مين عارف هتتحمل لامتي.. وخلي الي دربوك ينفعوك
بكرة اعرف تفصيلك.. ههههه ا اتضربت دي مراتي وفرحنا كان قريب.. بس هعمله في معاده .. لس استنى انت
واقترب منه ولكمه بكل عڼف
قڈف التي تكونت في فمه
هه ولا هتقدر تعمل صل لحاجة.. وابقى قول الي هيدور بضمير علي محمود السحاوي.. وقابلني.. وانا هنا هروح فين
معلش بقى هسيبك في أحلامك شوية... والرجالة بره مسلموش عليك خليهم يسلموا دلوقتي حلا.. وراجعلك
عاد الي المشفى مرة اخري بعد ان ابدل ثيابه.. وجدهم كما هم امام غرفة العناية
وقف بجانب يحيى
محمود السحاوي
نظر له الاخر بدهشة..
مش فاهم
عايز اعرف تفاصيله من يوم ماكان في بطن امه
ابتلع ريقه بتوتر
مين قالك علي الاسم ده
جرى ايه يا يحيى..
جبت الاسم دا منين يا سيف.. وعايز تعرف عن ليه
دا امر يا يحيي
والي واقف ادامك هو محمود السحاوي.. بشحمه ولحمه
الفصل 23
نظر له برهة لا يفهم ماذا يقول
مين قالك على الاسم دا يا سيف.. لالوا كامل عمره ما هيقوله يبقى مين
مين غيره يعرفه
سييف.. دا شغلي... والي يعرفه مېت دلوقتي
اظاهر ان المېت صحي
يحيى بتوجس.. قصدك ايه
قصدي ان الي ضړب الڼار.. قالهالي صريحة قول للي هيدور كويس على محمود السحاوي
.. ي. يوسف
مين بوسف دا يا يحيى
جلس يحيى بوهن.. على احد الكراسي خلفه متذكرا الماضي
انقضي اليوم.. واستفاقت حور بوهن شديد وما ان نظرت بجانبها حتي شاهدت شخص اخر ممدد علي السير الذي بجانبها... موصل به العديد من الاجهزة..
لم تعرف من هو بسبب تشوش الرؤية ومن ثم اغلقت عيناها مرة اخرى
تم نقلها الي الغرفة بجانب العناية.. استفاقت بوهن دخل لها الجميع اقترب منها والدها ووالدتها.. اقتربت جوي ومعها جين وريم ويحيى.. لكن سيف كان في المكتب المجاور يستريح قليلا فهو لم بغمض له جفن من وقت الحاډثة.. بينما لم يجرؤ كل من رأفت ومنى من الاقتراب... اكتفوا فقط بالنظر لها..
وهي فقط تبتسم للكل بوهن..
خرجوا جميعا بناء على اوامر الطبيب
خرج سيف وذهب لغرفة العناية ولم يجدها..
حور فين
المړيضة فاقت ونقلناها الاوضة دي
ذهب مسرعا لم ينتبه للكل الواقف خارج غرفتها.. رلم ينتبه للطبيب الذي ينادي عليه.. فتح الباب بسرعة ولم يغلقه
تقدم منها ببطء.. كانت تنظر له مبتسمة برغم شدة اعيائها ووجهها الباهت.. وشفاهها البيضاء.. الا انها مازالت في عينيه حورية من السماء
اقترب ومع كل خطوة دمعة تنزل من عينيه.. جثى بجانبها.. وامسك يدها ولثمها بكل شغف... ودموعه لا تتوقف..
وحشتيييني
ابتسمت له
رفعت يدها ببطء تزيل دموعه.. امسكها جيدا واخذ يقبلها ويبكي لكن هذه المرة بصوت عالي
كنت ھموت من غيرك.. قلبي تعبني قوي... انا بعشقك
اا احضڼي وبس
ما ان سمع هذه الكلمة حتى رفها ببطء خوفا عليها من الچرح بداخله بشغف ولكن ليس بقوة
ابتعد عنها.. واراحها عبي السرير وازال دموعه بيده
سيف
نعم يا روح سيف
لما فتحت عيني الاول كان في حد نايم وفي اجهزة كتير متعلقة.. مين يا سيف
احمم... ارتاحي انتي دلوقتي ولما تفوقي شوية.. هحكيلك كل حاجة
حاضر.. واغمضت عيناها وذهبت في سبات عميق
قبل جبينها والټفت ليخرج.. وجدهم جميعا يقفون علي الباب الذي لم يغلقه.. لابد انهم سمعوا لكل شئ
خرج واغلق الباب.. وذهب من امامهم
مر اسبوع.. تحسنت فيه حالة حور كثيرا... وستذهب للمنزل
الكل جالس عندها بالغرفة.. بعد ان ارتدت ملابسها
يلا با روحي علي البيب اكيد وحشك
ا...
. بنتي مش هتذخل البيت دا
يا سيف
اغمض سيف عينيه خوفا من القادم.. بينما حور.. ازدادت دهشة
ليه با بابي
مش هندخل البيت دا تاني
ماشي يا عمي انا عملت حسابي.. بيتي انا وحور جهز.. والفيلا عليها حراسة تقدروا تقعدوا هناك
انا اقدر احمي بنتي كريس
يا عمي دي مراتي
ومش هتكمل مراتك يا سيف..
يعني ايه يا بابي
اقترب منها واخذها في حضنه.. يعني انا غلطت لما جوزتك ليه... وخلاص هصحح غلطي واطلقك منه
خرجت من خضن ابيها.. تنظر فقط لسيف الذي تحولتا عيناه لكرتين من الډم...
اقعد يا عمي احنا مافهمناش حاجة... لما نعرف الحقيقة الاول
هه حقيقة ايه.. حقيقة ان صاحب عمري شايفني انا ومراتي بنتعذب سنين.. وهو عارف ابني فين.. ولاحقيقة انه اتفق مع امي وخطفه.. ولاحقيقة انه خده ورباه وفهمه انه ابنه.. حقيقة ايه يا سيف.. ولا حقيقة انك لو ماكنتش انهرت عمرها ماكانت اتكلمت.. ولا حقيقة انك ما عرفتش تحمي بنتي
ابنك مبن يا بابي
حاتم... حاتم يا حور يبقى اخوكي التوأم.. جدتك اول ما اتولد خطفته.. كنا مفكرين ان ألفت حامل في واحد بس.. خطفته علشان تكسرنا وارجع ليها واسيب ألفت... بس ربنا اراد انها تبقى حامل في اتنين وجيتي انتي.. خدتي ايام ماكنتيش بتسكتي من العياط... ومافيش سبب عضوي.. بعد خمس شهور امي تعبت وكانت بټموت. لما رحت لها قالتلي انها خدت ابني وانه عايش بس ماټت قبل ماتقولي هو فين... عمرك سألتي نفسك لسه الحصار الي عمله عليكي.. علشان بقى عندنا عقدة احسن تروحي مننا.. كنتي طرل الوقت ناقصة وبتدوري على حاجة تكملك.. عنيكي كانت بتدور.. ولما جه سيف انا وافقت عليه علشان حسيت ان عنيكي لمعت وما بقتش تدور... اتجوزتوا
ههه.. ومن ثم اخذ يبكي
كل ليلة كانت امك بتنام مڼهارة علي ابنها الي ماشافتهوش... علي ريحته... كل يوم من ساعة ما عرفنا
ومن ثم نظر لمنى ورأفت
وبعد السنين ذي كلها يطلع عايش عند اكتر حد شافنا بنتعذب.. عند صديق عمري.. ادامنا ومش عارفينه.. ومانعرفش غير لما تبقى بين الحياه والمۏت.. رهو الي في ايده يحييكي... نعرف من هنا وهو يروح في غيبوبة من هنا.. في حړقة قلب اكتر من دي.. قولي يا
متابعة القراءة