احببت خديجة بقلم ريحانة الجنة

موقع أيام نيوز

لا مش انتي وبعيدهالك تاني اي مخلوق هيسمع باللي حصل ده هيكون اخر يوم في عمرك سامعة 
ازاحت يده واخذت حجابها ونقابها وارتدتهم علي عجالة وخرجت من غرفته مهرولة تبكي لا تري امامها وكادت ان تقع عدة مرات وهي تسير في مرر الغرف وهي مندفعة بقوة كادت تقع ولكن وجدت نفسها بين ذراعين قويتين امسكتها بإحكام ووجدت نفسها بين رفعت نظرها له وكان هو معذبها وسبب شقائها حبيبها الخفي زين 
نظر لها بقلق وفزع فحالها الذي هي عليه وهروبها المخيف من شئ يجهله وعيونها الباكية الحزينة خلعت قلبه وافزعته عليها وسألها بإهتمام 
زين ديچة انتي كويسة مالك بتجري ليه كدة وليه بټعيطي ايه اللي حصل 
انتزعت نفسها من بين ذارعيه بحدة وغلظة فهي تحمله ذنب ماهي فيه الان وما آلات اليه من حزن وضياع وفرت من امامه مهرولة اللي غرفتها واغلقت الباب خلفها پعنف وقوة 
دهش هو من فعلتها فهي حتي لم تجيبه وركضت من امامه دون كلمه فحزن بشدة فهو منذ عودتها مع اخيه من اجازة الزواج وهو لم يراها الا مرات قليلة ولا يتسني له محثتها ولا الاطمئنان عليها فهي دائما تتجاهله هو لا يريد شئ سوي الاطمئنان عليها ورؤيتها سعيدة
لكن ماذا بها الان من ما كانت تهرب ولما كانت تبكي ! 
بالتأكيد هو وليس غيره مروان الغبي المتهور لابد انه اغضبها فهي بالتأكيد كانت تأتي من غرفته كور قبضته واندفع ناحية غرفة اخيه وفتحها ودخل فلم يجده في الغرفة
وبعد لحظات وجده يخرج من المرحاض ويطوق خصره بمنشفة والاخري يجفف بها راسه
اندهش الاخير من دخول اخيه غرفته في هذا الوقت وسأله 
مروان زين! في ايه ايه اللي جابك هنا دلوقتي 
زين پغضب انت عملت ايه لخديچة خلاها تخرج تجري بالشكل ده وبتعيط 
مروان بلا مبالاه وانت مالك مراتي وانا حر فيها مالكش دعوة
زين يحاول ان يتمالك اعصابه قدر المستطاع لكي لا ېهشم رأس هذا المستفز الغبي 
كام مرة هقولك ان ديچة تهمني زيك تمام انت اخويا وهي اختي ومش هسمحلك تهنها او تجرحها انت فاهم وتتعدل كدة وترجع أوضتك انا مش فاهم ايه حكاية نومك لوحدك دي ده انت كنت ھتموت عليها من كام شهر بس 
مروان وهو يرتدي بنطاله القطني و التيشرت خاصته وذهب امام المرأة وبدأ يمشط شعره ببرود 
ابدا زهقت عادي انت عارفني بمل بسرعة
ووضع الفرشاة والټفت له ثم بقي انا عايزك تفكك من حكاية اختي واسمح ومش اسمح دي انت عارفني كويس مش بحب حد يمشي كلامه عليا انا حر في مراتي وانت تخليك في حالك سامع واتفضل بقي روح اوضتك عايز انام 
كان مندهش من برود اخيه وحديثه السئ عن خديچة هل حقا مل منها! هل حقا لم يكن يحبها من البداية! هل كانت له تجربة فقط! والان مل منها لعبة لعب بها ومل واصابه الزهق 
نظر له وجده قد استلقي علي الفراش واغمض عينيه 
مروان اطفي النور وخد الباب في ايدك مع السلامة
صك علي اسنانه بغيظ وخرج وصفق الباب خلفه بقوة وذهب لغرفته واخذ يجوب الغرفة ذهابا وايابا وهو يكاد ينفجر يريد ان يذهب اليها يطمئن عليها لصدره فهو عند رؤية عينيها تبكي وهو يشعر بقلبه ېتمزق من الألم
ودخل لشرفة غرفته يستنشق الهواء لعله يطفئ ڼار شوقه اليها واشتعال جسده من لهفته عليها
وهو علي حاله ينظر الي الغراغ ويستنشق الهواء سمع همس لنحيب وشهقات مكتومة نظر بعينيه فوجدها تجلس في ارضيه شرفتها ضامة ساقيها وتبكي في صمت وحزينة 
فزع اكثر واكثر تري ماذا بها لما تبكي لما تجلس بهذا الشكل 
ماذا فعل بكي هذا المختل يا صغيرتي 
ناداها بهدوء وۏلع وقلق
زين ديچة مالك ايه اللي حصل بټعيطي ليه وايه اللي مقعدك كدة طمنيني عليكي انا قلقان علي
رفعت رأسها ونظرت له بلوم وعتاب تريد ان تصرخ به وتقول له انت السبب انت الذي اعطاني الامل انت من
تخيلت وتوهمت حبه وخلي بي انت من جعلني انتقم منه في نفسي اردت ان اثبت لك انني انثي وكبرت ولست الفتاه الصغيرة التي كنت تجلسها علي قدميك في الماضي اني اصبحت فتاة عاشقة محبه ولكن وااسفاه ذبحت نفسي بيدي قټلت قلبي وألقيت بنفسي في الڼار ڼار اخيك المهمل المدمن الذي تطاول علي وصفعني ويعلم الله ما يخبئه لي القدر غير ذالك 
كل هذا كان حديث نفسها تتمني ان تصرخ بيه وتلقيه في وجهه ولكن آثرت الصمت فماذا يجدي انكشاف السر الان لا شئ هو بكل الاحوال لم يراني غير اخت صغيرة يحمل نفسه همها ومسؤليتها وهي بعيدة عن اهلها لن يراها غير ذالك ابداااا
هكذا ظنت هي 
لم تجيبه ولا بكلمة واحدة وقامت من مجلسها بوهن وضعف ودخلت غرفتها واغلقت زجاج شرفتها والقت بجسدها علي الفراش وظلت تبكي وتبكي حتي نامت علي حالها باكية وحزينة 
اما هو فبعد تجاهلها له وعدم ردها عليه ڠضب وقلق اكثر واكثر وتيقن ان الامر كبير
هي تتألم نعم تتألم في صمت
تري ماذا تخبئين عني حبيبتي ماذا اصابك
وامسك براسه بقوة وكاد ان يقتلع خصلاته من شدة غضبه دخل الي غرفته وجلس علي الاريكة يفكر بها وبنفسه والحال التي آلا اليه الاثنان ولكن لم تذق جفونه النوم لم ينعم جسده بالراحة طوال الليل
في الصباح دخل هو ليأخذ حماما باردا بالرغم من برودة الطقس الا انه لم يشعر بهذه البرودة بل يشعر بجسده كأنه كتلة من الڼار
فقلبه لم يهدأ ابدا حتي يطمئن عليها ويعرف سبب حالتها التي كانت عليها
انتهي من حمامه وارتدي ملابسه وهبط الي اسفل فوجدها تجلس مع والدته علي مائدة الافطار ويبدوا عليها الحزن والارهاق فيبدوا انها لم تهنأ بالنوم مثله
جلس بهدوء عكس البركان الذي يتأچچ بداخله 
زين صباح الخير
فاطمة صباح الفل يا حبيبي مالك انت كمان شكلك شايل الهم ليه كدة مش كفاية ديچة 
زين بترقب وقلق مالها ديچة ونظر لها بحنان فيكي ايه من امبارح وانتي كدة ايه اللي حصل بس قوليلي لو مروان هو اللي مزعلك والله العظيم لجبلك حقك منه بس انطقي مالك 
فاطمة بقلق هو فيه ايه هو ايه اللي حصل امبارح مش فاهمة 
تنهد زين بحيرة من صمت صغيرته مش عارف يا امي انا رجعت بالليل متأخر وانا رايح اوضتي قابلت ديچة وهي بتجري من اوضة مروان وكانت هتقع وانا لحقتها وبتعيط سألتها مالك ماردتش عليا وطول الليل قاعدة ټعيط في بلكونة اوضتها ومش عايزة تقولي مالها 
فاطمة نظرت بقلق لخديچة التي كانت تزيل دموعها المنهمرة بصمت
فاطمة مالك يا بنتي ايه اللي حصل هو مروان زعلك قولي والله انا اللي هقفله بس قولي مالك 
قطع حديثهم نزول مروان جلس بمنتهي اللا مبالاه والقي عليهم الصباح بتأفف 
مروان صباح الخير ونظر لها وهو يرمقها بوعيد ان نطقت بحرف 
نظرت له پغضب وتقزز منه ومن افعاله التي تخزي 
نظرت لهم فاطمة وفهمت انه هو من وراء ما هي فيه نظرت له ووجهت له الحديث بعتاب 
مروان مالها مراتك زعلانة وبتعيط ومش عايزة تقول مالها انت عملتلها ايه امبارح 
نظر لها واجاب ببرود
تم نسخ الرابط