الجزء الثاني بقلم مني الغوالي

موقع أيام نيوز


كام يوم وفي نفس الوقت نتصل بشركة لنقل الموبيليا بس خاېفة كده تكون مصاريفنا عالية بس ممكن ننقي فندق متواضع وهما يومين ويعدوا.
سليم مستنكرا لا طبعا الفلوس مش مشكلة خالص أنا عندي حساب جاري غير الوديعة للطوارئ بس مش دي المشكلة المشكلة أنا مش عايز أقعد في فنادق.
سلمى بضيق وتفتكر أنا اللي مستعدة لده مستعدة أعيش في مكان عام مع أغراب كتير دي مجرد الفكرة راعباني بس للأسف أنا فكرت كتير وملاقيتش حل أنسب من ده.

سليم بعد تفكير محاولا اتاحت الفرصة لكليهما بتجاوز مخاوفهما فعلا عندك حق خلاص ننزل في فندق وامرنا لله وشوفي لنا على النت شركة للنقل اللي بيتولوا الموضوع كامل يفكوا الموبيليا ويشحنوها ويركبوها تاني.
سلمى بتنهيدة راحة وهي تخرج هاتفها وهشوف بالمرة فندق سعره يكون مناسب وقريب من الشقة.
سليم موقفا اياها لا شوفي أنت شركة النقل وأديني الموبايل وأنا اللي هاختار الفندق.
استغربت سلمى موقفه للحظة ولكن عليها ان تعطيه الفرصة ليشاركها بالامر زي ما تحب.
تم كل شئ كما نسقا له استخداما تطبيق السيارات لانتقالهم لمنزل سليم وكم كان سعيدا بالتجربة وانه يتنقل بدون ان يحمل هم تعطيل احدهم عن اعماله وانه لن ينتظر تفرغ احدهم لمساعدته ووصلا وانتظرها بالسيارة حتى صعدت وجهزت حقيبة مناسبة لفترة بقاءهما بالفندق وجمع مقتنياتيهما الهامة ثم توجها للفندق الحديث الذي وقع اختيار سليم عليه واثناء قيام سليم بملئ استمارات الاقامة بالفندق ارتفع صوت يناديه بلهفة.
شاب بلهفة مش ممكن سليم عبد الرحمن! 
سليم متوترا أسامة!
أسامة بسعادة سليم حبيب قلبي الغالي كده يا سليم تختفي كده وتنسى حبايبك شقتك مقفولة وتليفونك مقفول حاولت أطمن عليك بأي شكل معرفتش.
سليم مضطربا فهو ليس مستعدا بعد لمقابلة معارفه قبل الحاډث أزيك يا أسامة معلش كنت مسافر أنت هنا بتعمل أيه
أسامة بود صادق حمد لله على السلامة اكمز وعينيه تجول على أرجاء الفندق أنا مدير الفندق أصل الفندق جديد فاتح من سنتين بس وطلبوا استاف كامل فأنا لاقيتها فرصة أحسن من الفندق القديم وقدمت وقبلوني أنت اللي بتعمل أيه هنا
سليم وهو ينظر نحو سلمى باضطراب أنا والمدام كنا جاين نقضي يومين هنا.
أسامة بسعادة وهو يومأ برأسه محييا سلمى بأدب أهلا يا مدام والف مبروك يارب واكمل مربتا على كتف سليم وكمان أتجوزت من ورا الشلة يا سولي ربنا يسعدك يا حبيبي وجه نظره اليها للحظات والله يا مدام أنت ربنا بيحبك سليم من أحسن الناس اللي عرفتهم بحياتي راجل وجدع وصاحب صاحبه واكمل باسما بوجه صديقه هو بس أستندل فجأة واختفى ونسي صاحب عمره.
سلمى بابتسامة هادئة الله يبارك في حضرتك.
أسامة لموظف الأستقبال حجزت لسليم 
الموظف بابتسامة باحجز له يا فندم.
أسامة باهتمام مبالغ من فرط حبه لصديقه المقرب تحجز له أحسن فيو ممكن وتوصي عليه الروم سرفيس والمطبخ بنفسك وتبلغ الحسابات أنه يتعامل زيه زي أي مرشد بنفس الديسكوند.
الموظف بدهشة وهو يتفحص كرسي سليم مرشد 
نظر اليه أسامة بأعين زاجرة أنت أكيد جديد في مجال السياحة أو كنت بتشتغل في فنادق من غير نجوم لو متعاملتش مع سليم عبد الرحمن أجدع مرشد في مصر موجها حديثه لسلمى بصدق بجد يا مدام ومش عشان سليم صاحبي سليم من أحسن الناس اللي أتعاملت معهم في مجال الإرشاد كان بيحب الشغل جدا مش مجرد وظيفة وخلاص والجيست كانوا بيطلبوه بالأسم عشان أسلوبه لطيف وعمره ما باعهم لفندق ولا بازار عشان كومشن ده طبعا غير أمانته وأخلاقه وعمر ما واحدة أشتكت من أنه أتحرش بها أو حتى بص لها بطريقة مش لطيفة ده غير أختياراته المتميزة للاماكن وبيخلق جو من الألفة بين الجميع بجد كان واجهة مشرفة لمصر قدام أي سائح اتعامل معه.
ابتسمت سلمى برقة وهي تحاول أن تخفي دهشتها وعدم معرفتها بمهنة الرجل الذي من المفروض أنه زوجها بينما سليم متخبط بين مشاعر متناقضة سعادته برؤية صديق مقرب مازال يذكر صحبتهما ووفي لها ومدحه له أمام سلمى فهذا الامر زرع نشوى في روحه ما بعدها نشوى وغاضب يلعن حظه فقد أختار هذا الفندق خصيصا لحداثته فهو لم يكن يرغب في مقابلة أحد معارفه القدامى حتى لايروه وقت عجزه بعدما رأوا عنفوانه لذا فقد صمم أن يختار هو الفندق وتجنب أن يذهب لأحد الفنادق التي كان يتعامل معها ولكن عانده القدر ليجد أسامة أمامه ولكن مما خفف من حدة غضبه أنه رأى بعين صديقه حب ووفاء ولم يجد بهما الشفقة أو الشماتة الاتى تؤلمانه على حد سواء شعرت سلمى باضطرابه فاستأذنت أسامة بأدب للصعود لغرفتهما.
دخلا الغرفة لتتوتر سلمى لكونها لا يوجد بها سوى فراش واحد كبير دخل الحمام وخرج لتساعده بتبديل ملابسه فيصف كرسيه ملاصقا للفراش وضبطه على وضع النوم.
سليم بهدوء تصبحي على خير يا سلمى نامي أنت على السرير وأنا هنام على الكرسي .
سلمى براحة شكرا يا سليم.
دخلت للحمام لتغيير ملابسها خرجت لتجده نائما فتنفست الصعداء وتوجهت للطرف الأخر من الفراش لتنام عليه منكمشة مبتعدة باقصى ما أستطاعت عن الجهة المجاورة لكرسيه مرت دقائق انتظمت بها أنفاسها أشارة لنومها السريع بعد يومهما المجهد ليفتح هو عينيه بعد أن كان يتظاهر بالنوم فهو مضطرب منذ رؤيته لأسامة ويحتاج أن يشعر بالسکينة بين ذراعيها ولكن خجل من طلب ذلك عندما رأى أضطرابها منذ دخولهما الغرفة ورؤيتها للفراش الوحيد الذي زاد من رغبته ولذا قررالتصرف لتنام باحضانه هذه الليلة لينعم بقربها بعد أن أجهدته مراقبتها وهي نائمة طيلة الفترة الماضية.
سليم بصوت خاڤت سلمى سلمى.
سلمى بصوت ناعس أيوه يا سليم.
سليم بخفوت عايز أشرب والمايه ورايا على الكومودينو ومش عارف أمد أيدي لورا اجيبها.
تقلبت على السرير وهي نائمة حتى صارت بجواره ومدت يدها أمسكت بكوب الماء وناولته أياه وعادت للنوم بمكانها وهي ملاصقة له أعاد الكوب لمكانه بخفة حتى لا تستيقظ وانتظر بعض الوقت حتى تأكد من استغراقها بالنوم ليمد يده محتضنا اياها وهو ينظر لوجهها بحب قبلها برقة وډفن وجهه بعنقها وسكن عن الحركة يتمتع بقربها الذي طالما تمناه.
استيقظت بالصباح لتجد نفسها تتوسد شئ صلب فتحت عينيها لتجد نفسها متوسدة صدره تضمه اليها بذراعيها بينما يحتويها هو بيده القوية تخضب وجهها جراء تجمع الډماء بخديها وشعرت بخجل لا حد له وحاولت التحرك من بين يديه بخفة تدعو الله الا يستيقظ فهو لا يقوى على الحركة وهي من تحركت أثناء نومها لتستقر بصدره وربما ظن أن رأها أنها قد فعلتها عمدا استطاعت اخيرا الأفلات من بين يديه لتتحرك بخفة إلى الطرف الأخر من الفراش لتنكمش على نفسها متصنعة النوم ليفتح هو عينيه متطلعا لظهرها وهو يبتسم محاولا كتم ضحكاته 
بعد عدة أيام في بهو الفندق
جلس سليم في انتظار سلمى لمغادرة الفندق والعيش بشقتهما الجديدة وهو
 

تم نسخ الرابط