الجزء الثاني بقلم مني الغوالي
الحزن وكاد أن يتملكه اليأس من أن تقبله زوجا يوما ما ولكنه لام نفسه وقرر أن من يحب فعليه أن يجاهد حتى يصل لحبيبه والأهم أن يعرف كيف يصل إليه ويثابر بطريق عشقه مهما كانت العقبات بالطريق لذ نفض عنه ثوب الغم وتصفح حاسوبه بهمة ونشاط حتى اهتدى لطريقة يسترد بها حوارهم المفقود.
سليم متحمسا لإبهارها أكثر من تحمسه لفكرته سلمى يا سلمى.
سليم متغاضيا عن جمودها آملا بمحوه عندي حتة فكرة انما أيه مش بس مش هتخلينا ما نخسرش في الرحلات دي كمان ممكن تخلينا نحقق هامش ربح محترم.
سلمى مهتمة أيه ده بجد فكرة أيه دي.
سليم سعيدا لنجاحه وورنة الشغف بصوتها بصي ياستي احنا هنعمل مسابقة هيكون جايزتها رحلة شهر عسل كاملة لزوجين على حسابنا.
سليم مبتسما وهو يعدل ملابسه متباهيا بفكرته ما هو لو احنا اللي هندفع تكاليف رحلتهم من جيبنا ممكن نخسر لكن لو الشير اشتغل هنكسب كتير قوي.
سلمى حائرة مش فاهمة.
سليم ضاحكا وهو يحرك يديه كمن يأس من غفلتها بصي يا ستي احنا هنكتب بوست ببروجرم الرحلة والاماكن والفنادق وهيبقى من شروط الاشتراك تشيير البوست على الأقل في خمس جروبات ده غير تسجيل الاعجاب بصفحتنا.
سليم شارحا فكرته بزهو هنشترط على كل فندق أو مطعم يتحط أسمه في البوست أنه يعمل لنا ديسكاوند مش أقل من عشرة في الماية مقابل الدعاية.
سلمى متوجسة وهما هيوافقوا.
سليم واثقا وميوفقوش ليه أنت عارفة يعني أيه البوست كل واحد يشيره في خمس جروبات ده لو خمسة بس من كل جروب شيروه هتبدأ متوالية عددية تنتهي بعدد مهول.
سليم سعيدا بابتسامتها المستعادة وملامحها المنبسطة ده غير أن شرط الاعجاب بالصفحة هيكبرها جدا وممكن نلاقي ناس بتطلب الإعلان عندنا.
سلمى بأعين لامعة مقدرة برافو عليك يا سليم يعني احنا كده مش مضطرين نغلي الرحلات عشان نكسب.
سليم واعدا وكأنه يخبرها بأنه يشاركها الهدف متقلقيش يا سلمى بإذن الله هنكسب ونطلع رحلات تاني كمان وتبني نفسك وتخلي سولي مش محتاج حاجة مشاكسا وهو يربت على بطنه بعدما اندثرت ابتسامتها بذكره لوليدها المسلوب عقبال ما تحضري لي عشا بايدك الحلوة أكون كتبت بوست المسابقة و بعته في رسالة للمطاعم والفنادق اللي اتفقنا معهم أشوف مين فيهم موافق على موضوع الخصم مقابل الإعلان.
ابتسم بسعادة وهو متفأل بتوهجهها ثانية ينتفض قلبه لتدليلها له حتى لو لم يعني لها شيئ يزفر بقوة وهو يبدأ عمله بهمة.. يتبع