الجزء الثاني بقلم مني الغوالي
المحتويات
مهما بذل من جهد
بعد مدة في شقة سليم
سليم قريبا منها يمسد على ظهرها أهدي بقى يا سلمى مينفعش كده هاعمل أيه لو اغمى عليكي زيها.
سلمى مڼهارة وعينيها جمرتا ډم تخيل الحيوان مخطط يحبس ولاده في الشقة لوحدهم.
سليم اكفهر وجهه لذكر اللزج وما كان ينتويه هو باين عليه من الأول أنه مش راجل.
سلمى پغضب ودموع لا تتوقف ملوحة بيديها لا ومامته حاولت تداري عليه بس اضطرت تحكي لما الولد جاب الورق اللي شالته من أيد مامته وهي مغمى عليها.
طالعته سلمى مشفقة على حال الولدين ممكن الصغير ينسى لكن الكبير ما اعتقدش صحيح هو مدلع زيادة بس ولد ذكي جدا أنت عارف أن هو اللي اتصل بنهى وخلاها تسيب الشغل وتيجي دلوقتي.
سليم مستفهما جابها ازاي!
سلمى مكملة وصلة البكاء أصل اللي أسمه ناصر ده كان ناوي على الغدر ومظبط نفسه أنه ياخد كل اللي يقدر عليه من الشقتين ويسافر من غير ما حد يشوفه فاستنى لما نهى نزلت الشغل وسابت ولادها عند حماتها كالعادة ودخل لمامته قالها أن أخته تعبانة قوي واتصلت على تليفونه عشان تليفون مامتها مقفول فطبعا مامته جريت تطمن على بنتها وسابت ولاده معاه راح مقلب شقتها واخد دهبها وكل الفلوس اللي لاقها وراح شقته يلم هدومه وحبس ولاده في أوضتهم الولد كلم جارتهم من البلكونة وقالها كلمي ماما عشان أنا خاېف لان نهى كانت محفظاه نمرتها وطبعا جات جري من غير ما تعرف في أيه مدت يدها تمسح اثار الدموع على خديها وغامت عينيها پغضب اعمى لقيت الزفت ده خلاص ماشي طبعا فوجئ بيها وبدل ما يتكسف من نفسه رمى في وشها قسيمة طلاقها والجواب اللي كان هيسيبهلها واهانها جامد ورغم انها اڼهارت واغمى عليها في وجوده سابها مرمية على الأرض ومشي يلحق معاد طيارته.
صمتت لبرهة تقيم موقف المدعوة جدة لطفلين والمفروض ام بديلة للمسكينة زوجة ابنها الا انها ابعد ما تكون عن هذين المسمين الساميين فزمت شفتيها علامة الرفض والاستنكار وردت محتدة اه طبعا ما هي عارفة ابنها كويس أول ما راحت لبنتها وعرفت أنها مفيهاش حاجة فهمت أنه ناوي على مصېبة وجات جري لقيت الغلبانة مرمية على الأرض والغريب انها مش جريت تلحقها لا دي الأول دخلت شقتها تدور على الحاجة اللي اتسرقت وبعدين خبت قسيمة الطلاق والورقة اللي معها وفي الأخر افتكرت أن في بني أدمة مرمية على الأرض.
سلمى مؤيدة لرأيه موقفها كان محرج جدا والدكتور بيسألها عن اللي حصل وبتقول أنها متعرفش حاجة وأن أول ما لاقيتها مغمى عليها اتصلت بيه والولد كدبها قدامنا وحكى الحكاية كلها.
سليم پغضب ست عقربة وابنها تعبان كويس أنه غار.
لف سليم يديه حول يديها لتصبحا سجينتي يديه مشددا على قبضه الثمين بين يديه وناظرا اليها وأنا كنت هاتجنن عليكي لما نزلتي من عندها مڼهارة.
سلمى بلجلجة بصوتها ورعشة بيديها اثر كلماته فملصتهما لتحريرهما من سجنهما اسفة يا سليم القلق ده كله نساني أنك مفطرتش دقايق والاكل هيكون جاهز.
بعد أيام
سليم بحماس سلمى يا سلمى.
سلمى مهرولة نعم يا سليم.
سليم بابتسامة ومدققا النظر بعينها ليستشف ردة فعلها ويلتقط ولادة ابتسامتها اتفضلي يا ستي بروجرام لأجمل أماكن في مصر وبثلاث ميزانيات مختلفة.
سليم بهيام ولا يحرمني منك أبدا يا ساسو.
سلمى بارتباك لتدليله لها طيب أنا هانقله على التليفون عشان هابعته واتس.
سليم بحنان هاتي تليفونك وأنا هنقلهلك وابقي انت ابعتيه.
مدت يدها بهاتفها لتتلامس اناملهما أثناء أخذه للهاتف لينتفض كلا منهما وكانما اصيبا بشحنة كهربائية لتهرول من امامه خجلا وتتركه سعيدا بأحساسه بتأثيره عليها ولكن سرعان ما تحولت سعادته لقلق وهو يتسائل هل كان اضطرابها خجل فتاة ام نفور.
أستمعت لصوت باب الشقة يفتح فانتبهت كل حواسها ثم عادت للتراخي عندما أنتبهت للاصوات بالخارج التي تنبأ بأن من أتوا أنما هم أبناءها بصحبة جدتهم كعادتهم يوميا منذ ذلك اليوم والذي قد مر عليه أكثر من أسبوعين أقتربت الضوضاء من باب غرفتها ليفتح ويدلفوا اليها جلست دعاء على طرف فراشها وهي تنظر اليها بضيق ثم وجهت حديثها للولدين وهي تقول آمرة أدم خد أدهم وأقعدوا في أوضتكم عشان عايزة أتكلم مع ماما وخلي بالك منه ومتضربوش بعض.
أدم بمشاغبة ماما مش بتتكلم من يوم ما بابا مشي .
الجدة بحدة أنا اللى هكلمها يالا أسمع الكلام.
بعد خروج الطفلان عادت الجدة للنظر اليها وقالت بحدة مش ناوية تطلعي من اللي أنت فيه ده بقى بكفياكي حرام عليكي أنا اللي فيا مكفيني مش هينفع كده هو غار في داهية وساب لي نكدك وحمل عيالك عامة أن مش هاستحملك أكتر من كده مها زميلتك اتصلت بتقول كل اجازاتك خلصت وزمايلك مغطين غيابك بالعافية تقدري تقوليلي هتعيشي ازاي انت وعيالك لو اترفدتي فاتن جاراتنا الممرضة بتقول أنك محتاجة دكتور من اللي بيعالجوا النفسية لو فضلتي على اللي أنت فيه ده هوديكي لدكتور ولا مستشفى مهو مش هينفع تفضلي كده كادت أن تعترض فهي لم تجن بعد ولكنها صمتت لانها تأكدت أنها تهذي فلا يمكن أن يكون ما سمعته صحيح فزوجة عمها وحماتها الغالية تهتم بأمرها بل وتخشى على صحتها لدرجة أن تسب أبنها الغالي وهي التي كانت فيما مضى تكاد تلوم عليها بكاؤها الذي تصدره بعد تعديه عليها حتى لا تزعجه بنهنهتها والا فهي الزوجة الكئيبة التي تنفر زوجها منها اذن فهي بالفعل قد جنت.
بمدخل منزل دعاء
اثناء نزول دعاء قابلت سلمى عائدة من تسوقها
دعاء متفحصة مشتريات سلمى صباح الخير يا مدام أزيك وأزي أستاذ سليم
سلمى وهي تتحرك بسرعة الله يسلمك الحمد لله.
دعاء بتردد بعد تخطي سلمى لها باقولك أيه يا حبيبتي بعد أذنك قاصدكي في معروف.
سلمى ملتفتة لها بتوجس أؤمري.
دعاء بارتباك ما يؤمرش عليكي ظالم
متابعة القراءة