الجزء الاول بقلم اسراء عبداللطيف

موقع أيام نيوز

 

حضرتك كمان جايبهولنا فى البيت !

نظرت زينا إلي والدها قائله قبل أن ترحل

_ طيب أنا همشى لان زمان معتز قرب يوصل و أتصرفوا أنتوا بقي !

رحلت زينا و تركت ولدها و أختها يتحدثان معا 

أمسك الحاج علي ب يد نور ب هدوء و جلسا سويا علي الأريكه و وضعه كفه علي و جنتها قائلا ب صوت رخيم  

_ هو ده اللى علمتهولك يا نور إنك تسيبى الناس اللى محتاجه مساعده وقت الشده و كمان لو وديته مستشفى حكومى هيتعملى أنا سين و جيم و أنا مش بحب الكلام ده و هو أصلا شكله ابن ناس و محترم !

أبتسمت نور ب هدوء قائله ب أستسلام 

_ طيب  اللى تشوفه يا بابا 

أحتضنها الحاج علي ب قوه قائلا ب ضحك  

_ هى دى نور بنتى حبيبتى الجدعه المجنونه  يلا بقي ده أمانه معاك خدى بالك منه أنا ماشى علشان عندى شغل 

وقفت نور مصدومه و فغرت فاها قائله ب ضيق  

_ كده بعتنى و دبستنى أنا في الچثه اللي ملقحه جوه دي يا علوه 

وقف الحاج علي قائلا ب جديه قبل أن يرحل

_ عيب كده يا بنت  و أوعى تنسي خدى بالك منه ده أمانه 

رحل الحاج علي و ترك نور و هى تشعر ب الضيق و لكن ما ب اليد حيله هذا واجبها 

ظلت هي تهتم بذلك الشاب و تقوم بتغيير المحاليل له و كان و الدها يطمئن عليه بين الفنيه و الأخري 

 

بعد مرور يومان 

كانت نور جالسه بجانب ذلك الشاب ك العاده و تقوم بتغيير المحلول 

ثم جلست ب جانبه و أمسكت يده لتتأكد من وضعية الأبره و لكنها شعرت ب حركه بسيطه فنظرت إلى يده لتجده يحرك أصابع يده ببطء و ضعف شديد !!

جلست نور بجانب ذلك الشاب و ألتفت إليه لتجده يحرك يده ببطء و ضعف شديد فنظرت إليه بسرعه و هي خائفه 

بدأ هو في التحرك ببطء و ظهرت على تقاسيم وجهه علامات الألم حتي خرج صوته ضعيفا  

_ لا آآآ أنا أنا لا يمك آآ ل يمكن أعمل  كده آآآه 

ثم أغلق عيناه و نام ثانية 

لوهله خاڤت نور و تعجبت كثيرا مما ف حدثت نفسها ب  

_ ماله ده  و أيه هو اللي لا يمكن يعمله !

ثم لوت فمها في عدم مبالاه متابعه 

_ و أنا مالي !

 

في المساء 

حضر الحاج علي إلي فيلته ليجد نور ب الصاله جالسه تشاهد التلفاز فجلس بجانبها متسائلا ب هدوء  

_ هاه يابنتي الولد اللي فوق عامل أيه !

وضعت الكوب الذي كان بيدها علي الطاوله الصغيره أمامها و رفعت كتفيها قائله ب عدم أهتمام 

_ مش عارفه  هو فتح عينه و قال أنا لا يمكن أعمل كده و نام تاني !

_ كويس يبقي في أمل  أنا قايم أطمن عليه و أنام علشان عندي شغل الصبح و نازل القاهره تصبحي علي خير 

قالها الحاج علي و علامات السعاده تزين وجهه الوقور و نهض 

_ و حضرتك من أهل الخير يا بابا 

 

و من ثم إلي الغرفه المتواجد بها الشاب ليجده يغط في نوم عميق ف أبتسم ب رضي قائلا داخل قرارة نفسه  

_ ربنا يقومك بالسلامه يابني 

ثم دخل إلي غرفته 

 

في اليوم التالي 

كانت نور جالسه بجانبه كالعاده و لكن هذه المره تنظر له ب غموض و تضع أصابعها أسفل ذقنها محدثه نفسها ب 

_ يا تري أيه حكايتك أنت !

ثم رفعت أحدي حاجبيها و وقفت متابعه 

_ مش مطمنالك أنا !

في هذه اللحظه فتح الشاب عيناه و هو يتألم قائلا ب ضعف 

_ آآآ أنا أنا فين آآآه 

مالت نور عليه قليلا لتجده قد فاق بالفعل ف ظلت تقفز مكانها صائحه ب فرحه  

_ أخيرا فوقت هي هي هي 

عقد الشاب حاجبيه متسائلا 

_ إنت  آآإنت مين  و أنا فين آآه !

أبتسمت نور قائله ب مزاح 

_ ماتخفش أنت مامتش ياسيدي و أنا اللى أدبست فيك وأخدت بالي منك بس يلا حمد الله علي سلامتك 

_ ليه  أنا مامتش ليه  ياريتني كنت مت و أستريحت منه و من العڈاب اللي أنا فيه !

قالها الشاب ب حزن جلي حتي كادت أن تذرف العبرات من عينيه 

عقدت نور حاجبيها قائله في داخلها 

_ ماله ده  أيه اللي ليه مامتش !

ثم أقتربت منه و حاولت أن تهدئه قائله ب هدوء 

_ أهدي خلاص ما حصلش حاجه 

_ أنا فين !

_ أنت في المزرعه بتاعتنا 

_ المزرعه بتاعتكم !

و دي فين  أنا مش عارف حاجه هو أيه اللي حصل !

_ بص ياسيدي أحنا في الفيوم بابا كان جاي من كام يوم من شغله في القاهره و لقاك عامل حاډثه ف صعبت عليه وجابك هنا 

أبتسم الشاب أبتسامه منكسره قائلا لنفسه

_ ياريت كان سابني مت و أستريحت 

أقتربت منه نور متسآله ب فضول 

_ _ هو  هو أنت اسمك أيه !

نظر الشاب إلي نور و نفخ ب ضيق ثم تحدث على مضض 

_ مش عارف أيه الأسئله السخيفه دي !

و حاول رسم أبتسامه زائفه على ثغره متابعا ب ضيق 

_ أدهم ياستي 

رفعت هي أحدي حاجبيها و هي تنظر ناحية أدهم ب أستخفاف معلقه ب  

_ مالك بتكلمنا ب قرف ليه كده  على العموم أنا اسمي نور !

نظر أدهم إلي نور ب عدم أهتمام و أشاح بوجهه بعيدا قائلا ب ضيق 

_ أنا مسألتكيش علي أسمك  ف مايهمنيش !

نظرت له ب ڠضب و حركت يدها ب عصبيه صائحه ب 

_ تصدق إن أنا غلطانه إني أخدت بالي منك و راعيتك لحد ما فوقت لا و قال أيه صعبت عليا و كنت هجبلك تفطر هنا لكن إنشالله عنك ما طفحت 

و تركته و خرجت من الغرفه متوجهه للطابق السفلي و هي في قمة ڠضبها من طريقته المستفزه 

حدث أدهم نفسه بعد أن خرجت نور بلا أهتمام

_ مالها دي ! 

ثم أراح رأسه للخلف و أغمض عينيه ب آسي و ظل يتذكر ما حدث

دخل إلي غرفة المكتب ليجد كلا من أباه و عمه ب أنتظاره ف عقد ذراعيه أمام صدره قائلا ب برود 

_ كنت عايزني في أيه يا عاصم بيه أنت و بابا !

وضع عاصم سيجارته الفاخره ب المطفأه ثم وقف و سار ليقف في مواجهة أدهم قائلا ب جديه 

_ جهز نفسك يا أدهم علشان الشحنه الجديده هتيجي بعد يومين 

فك أدهم أنعقاد ذراعيه و فرك وجهه ب كفيه قائلا ب ڠضب 

_ و أنا قولت مش هكون معاكم في الاعمال الزباله أنتوا أيه مابتفهموش !

أبتسم عاصم قائلا ب سخريه 

_ الاعمال الزباله

 

تم نسخ الرابط