الجزء الاول بقلم اسراء عبداللطيف

موقع أيام نيوز

 

و عندما رأي كلا من نور و عمر بالمحل أختفت تلك الأبتسامه التي كانت علي وجهه و وقف مذهولا 

لمح عمر أدهم يقف عند الباب فعقد حاجبيه و أبعد نور و هو يقول 

_أدهم !

ب مجرد أن سمعت نور اسم أدهم حتي سقط القطن من يديها و ألتفت مذهوله قائله ب نبره متقطعه 

_أأده أدهم !

أقترب أدهم منهم و هو يحاول أن يخفي غضبه قائلا بهدوء تام رغم البركان الذي يشتعل بداخله 

_ أزيك يا عمر  أنت بتعمل أيه هنا و أيه اللي عمل في وشك كده !

وقف عمر و وزع نظراته بين كلا من أدهم و نور متسائلا

_ أنتوا تعرفوا بعض !

شعرت نور ب توتر شديد و نظرت إلي أدهم و كأنها تطلب منه أن يجيب هو 

حك أدهم ذقنه بهدوء ثم وضع يداه في جيبي بنطاله قائلا 

_ اه  نور تبقي بنت الراجل اللي أنا بشتغل معاه 

ثم أقترب من عمر متابعا 

_ أنت بقي يا عمر  بتعمل أيه هنا !

_نور تبقي طالبه عندي في الكليه  و كنت معدي قريب من هنا ف قولت أشوفها 

هز أدهم رأسه ب عدم أقتناع متابعا حديثه ب 

_ و أيه بقي اللي عمل في وشك كده !

في هذه اللحظه دخلت نور قائله ب ڠضب 

قريبك يا أستاذ أدهم هو اللي أتهجم عليا في المحل و المهندس عمر هو اللي دافع عني ف قريبك ضربه كده 

صدم أهم من حديث نور متسائلا 

_قصدك مين  قريبي مين !

وضعت نور كلتا يديها في منتصف خصرها متابعه ب ڠضب 

_ اللي كان معاك في المستشفي و كان شكلكوا بتتخانقوا سوا !

_ قصدك جاسر !

_ اه هو سي زفت 

ڠضب أدهم ب شده و فرك وجهه ب كلتا يديه قائلا ب توعد 

_ماشي يا جاسر  حسابك معايا أنا 

وضع عمر كفه علي كتف أدهم قائلا ب هدوء

_ متوقعش نفسك معاه يا أدهم  ده شكله مش ساهل و تعالي معايا عايزك في موضوع !

نظر أدهم إلي عمر ب عيون مشتعله ڠضب قائلا

_ روح أنت يا عمر  أنا لازم أشوف الحاج علي و أبقي أعدي عليك ب الليل !

حرك عمر رأسه ب الموافقه و خرج من المحل

بعد أن رحل عمر ألتف أدهم ناحية نور و أمسك ذراعها ب هدوء متسائلا 

_ نور  أنت كويسه 

شعرت نور و كأن قشعريره تسري ب كامل جسدها و توترت بدرجه كبيره بمجرد أن أمسك أدهم ذراعها و سارت مبتعده عنه و هي تفرك كلتا يدريها معا قائله ب نبره متوتره 

_ أنا  أنا كوي كويسه اه  كويسه 

تعجب أدهم من أرتباك نور و توجه ناحيتها متابعا 

_ لمسك جاسر أو قربلك !

حاولت نور رسم البسمه علي وجهها قائله 

_ لأ  معملش حاجه !

أبتسم أدهم ب عذوب و أقترب من نور و رفع كفيه ليحتضن وجه نور بيديه قائلا ب عاطفه حاده 

_ أنا لا يمكن أسمح لأي حد إنه يفكر يبصلك بس 

أرتعش جسد نور ب الكامل و أغمضت عينيها ب قوه محاوله أن تسيطر علي عاطفتها حتي لا تنجرف في هذا الكم من المشاعر 

ظل أدهم متأملا نور عن كثب و ل ملامح وجهها البريئه و مسح بأبهامه علي وجنتها قائلا ب أبتسامه عذبه تزين ثغره 

_ نور أنا  أنا بح

_ لأ  لأ يا أدهم ما تتكلمش

كانت هذه جملة نور قالتها ب قوه و هي تبتعد عن أدهم ب سرعه مقاطعه حديثه 

عقد أدهم حاجبيه و ثبت أنظاره علي نور التي تحركت مبتعده عنه قائلا ب عدم فهم 

_ لأ !

لأ أيه يا نور 

جاهدت نور ألا تسقط عبراتها أمام أدهم فأولته ظهرها قائله و هي تحاول أن تدعي الثبات 

_ ماينفعش يا أدهم  ماينفعش اللي أنت هتقوله ده 

أقترب أدهم من نور و وضع كفه علي كتفها متسائلا 

_ ليه يا نور  ليه بتبعدي أنا ممكن أعمل أي حاجه علشانك !

حاولت نور الأبتعاد قدر المستطاع و لكن خانتها عبراتها و هي تهتف ب 

_ لأ يا أدهم  أنا و أن أنت ماينفعش  ماينفعش أفهم بقي !

_ في حد تاني في حياتك صح !

نظرت نور إلي أدهم ب ڠضب هاتفه ب 

_ هو يعني لو ماكنتش أنت يبقي لازم في حد تاني !

لا أنت و لا غيرك يا أدهم أنا مش بفكر في حد 

هز أدهم رأسه بالموافقه و كاد أن يخرج و يرحل و يتركها حتي أعلن هاتفه عن أتصال ف وقف و أخرج هاتفه ل يجد أن المتصل هي زينا ف نظر إلي نور قائلا 

_ دي زينا بتتصل !

أغمضت نور عيناها قائله پألم ېمزق قلبها

_ و أنا مالى ما ترد !

تعجب أدهم كثيرا من طريقة نور هذه و لكنه لم يعلق و ضغط علي زر الأيجاب و بمجرد أن وضع الهاتف علي أذنه حتي جاءه صوت زينا الباكي ب صړاخ 

_ألحقني يا أدهم بابا في المستشفي بېموت

تكرر صدي أخر كلمه في أذني أدهم مرات و مرات و سقط الهاتف من يده و هو ينظر إلي نور بذهول 

تعجبت نور كثيرا من الحاله التي أصابت أدهم ف أقتربت منه متسائله ب عدم فهم 

_ في أيه يا أدهم  زينا مالها قالتلك أيه 

كادت العبرات أن تذرف من عيني أدهم و لكنه تماسك و قبض بقوه علي معصم نور قائلا و هو يهم ب الرحيل 

_ لازم نروح حالا المستشفي !

أنصاعت نور لأوامر أدهم و أستقلا الأثنين سيارة أجره و أنطلقت بهم إلي المشفي 

 

وصل كلا من أدهم و نور إلي المشفي و دخلا ركضا ناحية الأستقبال و من ثم إلي الغرفه المتواجد بها الحاج علي و لكن 

عندما وصلا الأثنين و قفا في ذهول تام عندما رأوا زينا ټنهار بكاء 

لم تنتظر نور أي خبر من أحد و هرولت إلي غرفة أباها لتجده ساكن تماما علي الفراش و يوضع عليه غطاء يخفيه تماما فأقتربت ب سرعه منه و أزاحت الغضاء من عليه و أحتضنته صائحه ب بكاء شديد 

_ ماتسبنيش يا بابا  أنا محتجالك أوي ليه كدبت عليا و قولتلي إنك مش هتتخلي عني أبدا و أنت أهو سبتني  ليه 

كان أدهم يقف عند الباب يراها و هي ټنهار أمامه و لكنه لم يستطع حبس عبراته فأطلق سراحها و أقترب من نور و حاول أن يجذبها من ذراعها قائلا ب رجاء 

_ لو سمحتي يا نور تعالي معايا  ماينفعش كده أنت كده ب تعذبيه 

ظلت نور تلوي ذراعها ل يفلتها أدهم و تابعت ب بكاء و قد كانت عبراتها بللت وجهها 

_قوم يا

 

تم نسخ الرابط