الجزء الاول بقلم اسراء عبداللطيف

موقع أيام نيوز

 

الذي سقط أرضا ليترطم جسده ب الأرضيه الرخاميه و يحدث ضجيجا عاليا !

فجاءه خرجت نور من المطبخ علي صوت الأرتطام و ما أن رأت ذلك المچرم واقف ممسكا ب عصاه و الحاج علي ملقي علي الأرض حتي سقط الكوب الزجاجي من يدها علي الأرض و تهشم و شهقت هي عاليا ب صرخه مدويه واضعه يدها علي فمها !

 

ظل أدهم يسير بلا هدايه ب شوارع الفيوم حتي أذن الفجر فدخل المسجد و أدي صلاته و ظل يبكي و يتضرع إلي الله يطلب منه الهدايه ثم ذهب 

ظل يكمل سيره حتى وجد نفسه أمام عقار قديم في أحد الحارات ف تنهد براحه و توجه للداخل 

صعد أدهم ذلك السلم القديم الممتلئه درجاته ب الاتربه حتي وصل للطابق الثالث ف رفع يده و طرق علي الباب عدة طرقات خفيفه 

فتح الشباك المتواجد ب الباب لتطل منه امرأه و ما أن رأت أدهم حتي أغلقت الشباك سريعا و فتحت الباب ليتوجه أدهم داخل الشقه 

ما أن دخل هو حتي أحتضنته تلك المرأه ب قوه و زرفت العبرات من عيناها هاتفه ب شوق 

_ وحشتني أوي يا أدهم  لسه فاكر تيجيلي دلوقت !

ما أن دخل أدهم حتي أحتضنته تلك المرأه بقوه و زرفت العبرات من عيناها هاتفه 

_ وحشتني أوي يا أدهم  لسه فاكر تجيلي دلوقت !

أحتضن أدهم تلك المرأه ب قوه حتي سقطت عبراته التي شعرت بها هي قائلا ب صوت مكتوم 

_ و أنتي كمان وحشتيني أوي يا خالتي  أنا تعبان أوي يا خالتي 

عفاف هى خالة أدهم و هي سيده في أوائل عقدها الخامس ممتلئة الجسد نسبيا ترتدي عباءه و حجاب يظهر مقدمة رأسها منه حيث تظهر بعض خصلات شعرها الأسود المختلطه بالبيضاء و قد تركه الزمن لها 

و هي تسكن ب الفيوم مع ابنها الوحيد مكث أدهم معهم فتره بعد ۏفاة والدته عندما كان صغيرا فأهتمت به خالته كأنه ابنها 

جلس أدهم علي تلك الأريكه الخشبيه و جلست بجانبه عفاف 

ربتت هى علي كتفه في حنو حقيقي قائله ب نبره صافيه 

_ أيه اللي تاعبك يابني !!

نظر إليها أدهم ب أعين دامعه و هو يصارع حتي لا تتساقط عبراته ثم وضع كفيه علي وجهه و فركه بهما و أبتسم قائلا ب مزاح محاولا تغيير مجري الموضوع 

_ أمال الواد عمر فين  أوعي تقولي لسه نايم !

نظرت عفاف لأدهم ب آسي فها هو يحاول أن يخبئ عليها أمرا ما فهزت رأسها في عدم رضا مجاوبه 

_ آه  لسه نايم في أوضته  بقولك أيه يابني أدخل أنت أستريح في أوضتك شويه  أوضتك لسه زي ماهي يا أدهم من ساعة ما كنت قاعد معانا

نظر إليها أدهم بحب و هم واقفا 

_ لا أنام مين  أنا هدخل أصحي الباشمهندس اللي نايم ده  ماينفعش المعيد يتأخر عن طلابه برضو !

و بالفعل توجه أدهم إلي غرفة عمر 

 

في فيلا الحاج علي 

وصلت سيارات الأسعاف و الشرطه إلي الفيلا و جاء معتز أيضا 

نقلت سيارة الأسعاف الحاج علي إلي المشفي بينما كانت زينا تقف تبكي و يساندها زوجها معتز أما نور فكانت مڼهارة بكاء 

_ أهدي لو سمحتي يا أنسه نور و قولينا بعد ما شوفتيه أيه اللي حصل أرجوكي !

قالها الظابط موجها حديثه إلي نور بعد أن عاين مكان الچريمه و بدأ تحقيقه بأخذ أقوال نور 

مسحت نور عبراتها قائله ب نبرة باكيه محاوله أستجماع الكلمات 

_ هو  هو كان واقف آآآ و ماسك العصايه و أول ما شافني آآ رماها بسرعه و جري  أهئ أهئ 

_ لو سمحتي ممكن تهدي  طيب تقدري توصفي ملامحه !!

نظرت نور للشرطي بءأعين ممتلئه دموعا و حركت رأسها يمينا ويسارا للدلاله علي النفي هاتفه 

_ لا لا هو آآآهو كان لابس قناع علي وشه !

زفر الشرطي في ضيق قائلا في يأس و هو يهم ب الخروج 

_ طيب شكرا لحضرتك لما نوصل لجديد هنستدعيك عن أذنك 

غادر رجال الشرطه من المنزل و توجه كلا من معتز و زينا و نور إلي المشفي 

 

في شقة السيده عفاف 

دخل أدهم إلي غرفة عمر ممسكا بيده زجاجة مياه و أقترب ب حذر ناحية ذلك الشاب ذو الشعر الأصفر المائل للبني الذي كان نائما عاري الصدر علي الفراش 

رفع أدهم زجاجة المياه المثلجه ب حذر و فتحها و بسرعه سكبها فوق عمر 

أنتفض عمر مذعورا غاضبا من نومه و هو يلعن ما حدث ثم تجول ب بصره حتي وقع نظره علي أدهم الجالس علي الأريكه مغشيا علي نفسه من الضحك 

وقف عمر و تناول منشفه و بدأ في تجفيف جسده من الماء و تحولت قسمات وجهه من الڠضب إلي المرح بمجرد رؤية أدهم قائلا ب عتاب 

_ أخس عليك يا أدهم مش هتبطل هزارك الرخم ده يابني 

هز أدهم رأسه ب النفي محاولا السيطره على نوبة الضحك التي أصابته قائلا 

_ ههههههه شكلك  مسخره  و أنت مخضوض ههههههههه مش قادر أمسك نفسي هههههههه ھموت من الضحك هههههههه

نظر عمر إلي أدهم ب ڠضب مصطنع و ألقي عليه المنشفه قائلا 

_  هههههههه  دمك تقيل على فكره  مش حاجه مضحكه يعني و بعدين حد ييجي عند حد في الوقت ده يا بارد و كمان بتصحيني الساعه سته و نص ليه  هروح أبيع لبن يعني !

ضحك أدهم علي دعابة ابن خالته قائلا ب ضحك

_ تصدق فكره هههههه سيبك أنت من جو أنك معيد في فنون و تعالي نبيع لبن سوا هههههه و بعدين أنا أجي براحتي أنا جاي بيتي هو أنا جاي عندك يا رخم هههههه!

أخرج عمر من خزانته الخاصه ملابسه و توجهه ناحية الباب قائلا ب مزاح 

_ طيب يا خفيف أنا رايح أخد دش و خليك أنت في بيتك  بس بقولك أيه أوعي تنام عايزك في حوار مهم 

نظر إليه أدهم و ضيق عينيه متسآلا 

_ حوار بنات و لا أيه !

ضحك عمر قائلا 

_ آه  بس موضوع جد خليك صاحي هرغي معاك 

خرج عمر من الغرفه بينما أستلقي أدهم علي فراش عمر و وضع يداه أسفل رأسه و تنهد بهدوء و أغمض عينيه و أبتسامه تعلو ثغره و شرد في تلك المشاكسه ذات العيون البنيه الواسعه و الشعر المموج ثم تنهد في ضيق و أختفت البسمه من على وجهه قائلا ب حزن 

_ كان لازم أعمل كده علشان أبعدها عني و أخليها تكرهني و ماتفكرش إنها تقرب مني و لو للحظه  بس أنا لازم أتغير يمكن 

أبتسم أدهم و هو ينظر الي سقف الغرفه قائلا ب هدوء 

_ أنا خلاص هختار حياتي بنفسي

 

تم نسخ الرابط