الجزء الاول بقلم اسراء عبداللطيف

موقع أيام نيوز

 

أنا هروح أغير هدومي  و أروح المحل  عن أذنك !

صعدت نور بينما ظلت زينا جالسه بمكانها و أبتسامه ماكره تزين ثغرها قائله 

_ كده أحسن يا نور  علشان ماتتعلقيش بيه أكتر من كده !

 

بالمشفي 

وصل أدهم إلي المشفي و توجه ناحية غرفة الحاج علي و طرق الباب حتي أتاه أذن الدخول 

دخل للغرفه ليجد الحاج علي جالسا بفراشه فأقترب منه و قبله و جلس علي المقعد المجاور للفراش 

أبتسم الحاج علي ثم تسآل 

_ نور و زينا أخبارهم أيه  ماجوش معاك ليه 

أبتسم أدهم بهدوء قائلا 

_ هما كويسين  و كمان شويه و هييجوا 

ثم سعل بهدوء متابعا 

_ بس  بس أنا كنت 

ضيق الحاج علي عينيه قائلا 

_ أدهم  قول اللي عايز تقوله  أنا مش قولتلك إني زي والدك تمام  يبقي ماتخبيش عليا حاجه !

هز أدهم رأسه بالموافقه ثم مد يده بداخل جيبه و أخرج تلك الورقه و أعطاها للحاج علي 

تناول الحاج علي الورقه من أدهم و بمجرد أن فتحها حتي أبتسم قائلا 

_ الله  دي وقعت في أيدك أنت  طيب كويس بس قولي لقيتها فين 

_ كانت واقعه في المكتب لقيتها في اليوم اللي عرفت فيه أنك بالمستشفي 

ثم مال بجسده قليلا ناحية الحاج علي متابعا

_ بس أنا عايزك تفهمني اللي مكتوب في الورقه بالظبط  ده لو بتعتبرني ابنك زي ما بتقول !

أخذ الحاج علي نفسا طويلا و زفره بهدوء و وضع كفه علي يد أدهم قائلا بهدوء 

_ دي حكايه طويله أوووي  تسمع !

حرك أدهم رأسه بالموافقه قائلا بهدوء 

_ أكيد لازم أسمع 

_ من حوالي 23 سنه أنا كنت علي أد حالي و متجوز فاطمه  زوجتى الوحيده بس للأسف لم يشأ ربك و مخلفناش في يوم كنت راجع من شغلي بالليل أوي لقيت ست قاعده في الشارع لوحدها و في أيدها عيله صغيره و كان باين عليها التعب لأن شكلها كان حامل و خلاص علي وش ولاده  و المنطقه كانت مقطوعه  فصعبت عليا و أخدها بيتي مراتي أول ماشافتها صعبت عليها هي كمان و جبنالها الدايه و لدتها و جابت بنت  بس الست دي حالتها كانت صعبه أوي شكلها كانت بنت ناس و من عيله باين من لبسها و شكلها فاكر أخر حاجه قالتهالي  أديتني شوية دهب كانوا معاها و حلفتني إن لو جرالها حاجه أخلي بالى من بناتها و أسافر بيهم بعيد عن القاهره و أربيهم أنا  بالدهب اللي كان معاها بس أحميهم بأي طريقه من أبوهم  لأني زي ما فهمت من كلامها أنه شړاني  و كأن الست كان قلبها حاسس إن هيجرالها حاجه تاني يوم ماټت  و قررت أنا و فاطمه مراتي نربي البنات و نفتح مشروع صغير بالمجوهرات و تعيشنا أحنا اللي الأربعه و خصوصا إننا محرومين من العيال  و الحمد لله ربنا ڤرجها من وسع زي ما أنت شايف 

صدم أدهم مما سرده الحاج علي عليه فتسآل

_ طيب  طيب و الأسامي !

ضحك الحاج علي بسخريه مجيبا عليه 

_ بالفلوس تتغير عادي  الشهاده الأصليه لزينا موجوده  بس نور أنا اللى سميتها و سجلتها بأسمي علي طول  لما جات زينا تتجوز عرفتها كل حاجه  و أديتها السلسله اللي كانت في رقبتها و هي صغيره و فيها صورة أمها أما نور التانيه ليها سلسلة سابتها المرحومه بس أنا معرفتش نور بأي حاجه نور مجنونه و عصبيه بس في نفس الوقت حساسه و مش هتستحمل الصدمه دي 

_ بس آآ بس أنت لازم تعرف نور  ده  ده حقها

_ كنت هعرفها لما تيجي تتجوز  و هديها سلسلتها اللي سابتها المرحومه رحمه 

كنت هعرفها لما تيجي تتجوز  و هديها سلسلتها اللي سابتها المرحومه رحمه 

هز أدهم رأسه بالموافقه قائلا ب هدوء  

_ بس علي ما أعتقد إن نور لو عرفت الحقيقه دي هتزعل أوي  و هتتصدم خصوصا إنها متعلقه بحضرتك جدا 

وضع الحاج علي كفه علي ذراع أدهم قائلا ب رجاء  

_ أوعدني يا أدهم إنك تخلي بالك من بناتي  أنا أعتبرتك في مكانة ابني بالظبط  أوي تخيب ظني فيك 

أبتسم أدهم أبتسامه هادئه قائلا ب عطف 

_ حاضر  ماتخفش هما في عينيا 

_ واثق يابني من ده كويس 

وقف أدهم و عدل من التيشيرت الخاص به قائلا

_ طيب أنا عندي مشوار دلوقت  عن أذن حضرتك 

_ أتفضل يابني طبعا 

خرج أدهم من غرفة الحاج علي و توجه سريعا ناحية المرحاض و دخل 

ظل يغسل شعره و وجه بالمياه بقوه حتي يخبئ ملامحه الحزينه و كادت عيناه تذرف قائلا پغضب مكبوت 

_ ليه كده ليه  نور لو عرفت ده هتنهار مش هتستحمل !

كان هناك من بالمرحاض خرج و نظر لأدهم متسائلا

_ فيه حاجه يا كابتن  أقدر أساعدك !

نظر إليه أدهم بأعين مشتعله قائلا و هو يصر علي أسنانه 

_ و أنت مالك  حد طلب من أهلك مساعده !

ثم تابع صائحا ب 

_ غور من قدامي بدل ما أرتكب فيك جنايه  غور 

أرتعد الرجل من نبرة أدهم و تراجع للخلف قائلا ب خوف قبل أن يهرول للخارج 

_ أنا مالي ياعم  دا أنت باين عليك مچنون !

ظل أدهم بالمرحاض أمام المرآه و هو يتنفس ب ضيق و في حاله غاضبه بسبب ما عرفه يخص نور !

 

بكلية الفنون الجميله 

جلس عمر قبالة مها و سعل ب هدوء قائلا 

_ أزيك يا أنسه مها !

وضعت مها يدها أسفل خدها و لوت فمها في ضيق قائله 

_ باشمهندس عمر  دي رابع مره تقولي أزيك !

ثم وقفت پغضب قائله ب ضيق 

_ شكل إن حضرتك فاضي  و أنا مش فاضيه  عن أذنك 

كادت مها أن ترحل حتي أسرع عمر بأمساك ذراعها قائلا 

_ لأ خلاص  أنا هتكلم أستني 

جلست مها مره أخري علي المقعد قائله 

_ها  قول 

_هتسمعيني !

_سمعاك 

فرك عمر كلتا يديه معا ثم رفع رأسه و نظر إليها قائلا ب هدوء 

_ إنت إنسانه كويسه  و طيبه جدا  بس 

نظرت إليه مها ب غموض متسائله 

_بس أيه  ماتكمل !

أبتلعم عمر ريقه و ألتفت حوله قبل أن يتحدث ب 

_ بس إنت لازم ماتعلقيش نفسك بحبال دايبه

عقدت مها حاجبيها قائله ب عدم فهم 

_ يعمي أيه معلقش نفسي ب حبال دايبه  عمر بص ياريت تتكلم من غير لف و دوران 

بلل عمر شفتيه بطرف لسانه قائلا 

_ يعني  يعني أنا صعب إني أفكر

 

تم نسخ الرابط