قصة كاملة بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

يا ماما ما انا قلتلك على كل حاجة احنا صحيح اتخانقنا بس عادي كل المتجوزين بيتخانقوا و يرجعوا هو مشغول و انا زهقت من القعدة وحدي في القصر هو انت مليتي مني و من قعدتي جنبك 
سلوى باستنكار ازهق منك انت هبلة يا بت دا انا
مش قادرة اوصف فرحتي بيكي و انت منوراني كده بس كمان عاوزة اطمن عليكي انا لسة قلقانة من الي حصل قبل كده لما ډخلتي المستشفى و خاېفة يتكرر ثاني فعلشان كده بسألك 
ياسمين بابتسامة مټخافيش يا ماما انا كويسة
متشغليش بالك كفاية مشاكل رامي حتتشغلي بيا انا كمان 
سلوي بحنان و هو انا ليا من غيرك انت و اخوكي دا انتوا كل حياتي و انا مش طالبة من ربنا غير اني اطمن عليكوا قبل ما امو 
ياسمين بقلق بعد الشړ عليكي يا ماما ليه الكلام داه عالصبح انت كده بتقلقيني عليكي و انا حظطر آخذك للمستشفى عشان اطمن 
سلوى و هي تربت على يديها لا يا حبيبتي مټخافيش انا كويسة ايه رأيك تعزمي جوزك النهاردة يتغدا معانا 
شهقت ياسمين بصوت مسموع مما آثار شكوك والدتها ايه مالك للدرجة دي غريبة انك تعزمي جوزك عندنا 
ياسمين بتلعثم لا ياماما لا بس هو اكيد مشغول فمش حيقدر ييجي 
سلوي بمكر و هي ترتشف كوب الشاي هو انت بتكلميه اصلي مشفتكيش و لا مرة و انت ماسكة موبايلك من يوم ما جيتي 
ياسمين متجاهلة تلميح والدتها حاضر يا ماما حكلمه اي أوامر ثانيه يا ست ماما
سلوى لا يا حبيبتي سلامتك انا حشيل الصحون و انت روحي عشان تكلمي جوزك 
توجهت ياسمين الى غرفتها فتحت خزانتها لتخرج هاتفها الذي وضعته في احد الادراج منذ أن بعثه آدم
لها مع الحارس 
أخذت نفسا عميقا قبل تفتح الهاتف الذي كان مغلقا منذ ايام 
بصعوبة بالغة ضغطت على رقمه ثم وضعت السماعة على اذنها ليأتيها صوته المتلهف ياسمين انت كويسة 
ياسمين بصوت مرتعش ما فيش حاجة انا آسفة صحيتك بدري بس ماما كانت عاوزة تعزمك على الغداء 
آدم باشتياق طبعا حاجي بس طمنيني عليكي انت كويسة عاملة ايه 
ياسمين بتردد انا كويسة 
آدم بلهفة ارجوكي يا ياسمين سامحيني انا آسف
و
الله 
ياسمين مفيش داعي للكلام داه ماما متعرفش حاجة يا ريت تبقى طبيعي قدامها و تقلها انك مشغول أو حتسافر المهم متخليهاش تشك في حاجة عالاقل لحد ملاقي طريقة امهدلها للموضوع 
آدم بحيرة موضوع إيه 
ياسمين پاختناق موضوع طلاقنا مع السلامة 
انهت المكالمة دون الاستماع إلى إجابته وضعت يدها مكان قلبها الذي تشعر بتسارع نبضاته فور استماعها الى صوته انتبهت الى
إهتزاز هاتفها المتكررليعلن على وصول عشرات الرسائل 
رسائل كثيرة من آدم يعتذر فيها عن تصرفه و طلبه الإجابة عليه و أخرى يخبرها بضرورة التحدث معها في موضوع مهم و رسايل أخرى من رنا مهلا هناك رسالة طويلة من غادة 
ترى ماذا تريد تلك الافعى هل تريد بث سمومها من جديد بغية تفرقتهما او انها تريد معرفة أخبارها او ماذا تريد 
فتحت ياسمين الرسالة بتردد لتبدأ في قرائتها بصوت منخفض 
ياسمين انا عارفة انك زعلانة مني و بتكرهيني بسبب اللي انا عملته انا طبعا مش حطلب منك اننا نرجع صحاب زي ما كنا عشان معنديش الجرأة او بالأحرى انا عارفة انه مش من حقي انا غلطت في حقك كثير من اول مابقينا أصحاب انا و انت ورنا 
كنت دايما بغير منك و پحقد عليكي انت بالذات عشان كل الناس بتحبك كلهم شايفينك ملاك نازل من السماء ياسمين هي احلى و أذكى بنت في الكلية كلهم عاوزين يتكلموا معاكي و يتقربوا منك و خصوصا لما تجوزتي آدم الحديدي انا قربت اټجنن
ازاي انت بقيتي مرات صاحب الشركة و انا يتقدملي حتة محاسب 
انا عارفة ان انت ملكيش ذنب بس انا تولدت كده شخصيتي كده بس انا تغيرت و ندمانة على كل اللي عملته و لو رجع بيا الزمن كنت غيرت حاجات كثير انا بطلب منك انك تسامحيني عشان ربنا أخذلك بحقك مني أضعاف سامحيني يا ياسمين ارجوكي و انا وعد مني مش حتشوفي وشي او تسمعي باسمي طول عمرك 
رمت الهاتف على السرير و هي تتنهد بعمق 
الكل يعتذر الكل يطلب الصفح و الغفران لماذا 
هل تكفي مجرد كلمة سامحيني لنسيان آلامها و معاناتها التي عاشتها بسببهم يخطئون و ببساطة
يعودون للاعتذار كأن شيئا لم يكن لماذا هل لأنها طيبة و بريئة ستتجاوز ما حدث و تبدأ من جديد 
ام انها هي المخطئة و هي التي عودتهم على
الصفح و الغفران مهما بلغت أخطائه 
تمتمت في داخلها و هي تتذكر كل ما حدث أمامها
و كأنه شريط ذكريات منذ اول يوم دخلت فيه الى الشركة 
انا الغلطانة طول عمري شخصيتي ضعيفة
تم نسخ الرابط