قصة جاهلة ولكن بقلم منال عباس
المحتويات
جاهله_ولكن بقلم منال_عباس
الاول
يا بت انجرى اعمليلى كوبايه شاى
تنظر إليها پانكسار حاضر يا خالتى
حسنات جاتك خوته فى دماغك ...انتى لسه واقفه تبصيلى غورى من وشي بدل ما اقوم اعرفك شغلك ...
تذهب وهى منكسرة الخاطر فهى لا تعلم ما ذنبها فى هذه الحياة أن تولد يتيمه ...كانت تتمنى أن تحظى بحنان الام والاب ....
انتى يا زفته مش بنادى عليكى ..انطرشتى ولا ايه
حسنات وهى تلوى ذراعها سرحتى فى ايه ...اياك حسك عينك تكونى عرفتى اى شاب
دا انا اډفنك هنا ...
ترد بتوجع لأ والله يا خالتى ..انا افتكرت بابا وماما ..تتركها حسنات بعد أن ترمى بها أرضا
حسنات انا خارجه مشوار ارجع الاقى البيت كله متنضف والأكل جاهز ...وابقي استحمى والبسي الفستان اللى على السرير .والجزمه الشوذ اللى معاه علشان جاى لينا ضيوف ...على الله يطمر فيكى ..
.بقلم منال عباس
تخرج حسنات وتغلق بوابه البيت الحديديه ورائها بالقفل فدائما
تغلقه خوفا أن تهرب تلك الفتاة ....
فهو عبارة عن بيت صغير أمامه حديقه صغيرة محاوطه بسور عالى وأشجار عاليه تحجب كل شئ بالخارج ...
فمنذ أن كانت طفله ذات 3 سنوات لم ترى الشارع
اعرفكم بقي بنتكلم عن مين
انا تمارا ..حظى فى الدنيا أن اعيش بدون اب ولا ام
نفسي أخرج وأشوف الدنيا بس خالتى حسنات
ديما قافله عليا ...عندى 18 سنه كلهم زى بعضهم
ديما لما. بيجى ضيوف لخالتى حسنات تدخلنى الاوضه وتحذرنى حد يشوفنى ولا يسمع صوتى ..
وبتقول أنها خاېفه عليا ...الحقيقه مش عارفه أن كان دا خوف ولا شئ تانى من كتر قسۏتها عليا ....
تمارا اما اقوم انضف بدل ما ترجع تبهدلنى
وقامت بتنظيف المنزل بسرعه فهى ماهرة فى ذلك فمنذ صغرها وهى تنظف حتى أصبحت ماهرة فى التنظيف والطهى ..
تمارا باندهاش وفرحه شديدة معقول الفستان دا ليا .انا ..اول مرة خالتى حسنات تجيبلى فستان جديد
وكمان شكله حلو أوووى ...
دخلت الحمام وأخذت شاور سريع
وخرجت لترتدى الفستان فكان مقاسها بالضبط
ارتدت الحذاء العالى وفرحت به وبدأت تتمشي به فهى لم تعتاد ارتداء حذاء بكعب ...تذكرت الافلام وكيف للفتاة الفقيرة أن تتعلم اى شئ
وبدأت تقاوم حتى استطاعت أن تمشي به بسهوله
فهى بيضاء متوسطه الطول مستقيمه القوام
خرجت لتجلس على الكرسي لتنتظر خالتها حسنات
مر عدة ساعات ولم تعود حسنات لأول مرة تخرج وتغيب كل تلك الساعات بدأ القلق يدب فى قلب تمارا فالبرغم من قسۏة حسنات عليها إلا أنها ليس لها أحد فى هذه الدنيا سواها ...
جلست قلقه ثم قامت لتخرج إلى حديقه المنزل
لعلها تراها ....ولكن دون جدوى ...فالاسوار العاليه للحديقه تمنع رؤيه اى شئ بالشارع ......
ظلت تذهب ذهابا وإيابا ....حتى أتى الليل
بدأ الخۏف يدب فى قلبها الصغير ...وأسئله كثيرة
تراود مخيلتها ...هل حدث سوء لخالتها ....
لم تعد تستطيع تحمل الانتظار أكثر من ذلك ...
حاولت كسر قفل البوابه ولكنه قفل كبير ولم تستطع كسره ..
احضرت سلم وبدأت تحاول أن تصعد فوق البوابه الحديديه العاليه ....
ولسوء حظها اشتبك طرف الفستان بأحد الحواف الحديديه للبوابه حاولت أن تفكه ولكن خانتها رجليها لتقع من فوق البوابه العاليه ...أرضا مغشيا عليها .......
مر عدة ساعات لتستفيق تمارا
نادت بصوت عالى ...انا فين ...واضاءت الحجرة
لتجدها حجرة باللون الاسود والستائر السوداء حتى مفارش السرير كلها باللون الاسود
انقبض قلبها من هذا المنظر وفتحت الباب لتجد نفسها فى شقه واسعه جدا كلها باللون الاسود والستائر السوداء
تمارا ايه دا ...انا فين وايه المكان المخيف دا
ذهبت تطرق على أبواب الحجرات وتحاول فتحها ولكن جميعها محكمه الغلق ...
تمارا ساعدنى يااارب
يا ترى يا خالتى انتى فين ...ومين جابنى هنا ...
جلست على الأريكة الموجوده فالبرغم من أن الشقه واسعه ..ولكن لا يوجد سوا اريكه واحده باللون الاسود...
بدأت تشعر بالجوع ...حاولت البحث عن طعام لتجد المطبخ بحثت كثيرا به فكل شئ متسخ للغايه والثلاجه فارغه ...وكأن ذلك المكان مهجور منذ سنوات...
تمارا بصوت مجهد انا فين ...مين جابنى هنا ...حرام عليكم عايزة أخرج من هنا ....
ولا احد يرد عليها ...
تمارا وبعدين فى الحيرة دى ....وقررت الهروب من هذا المكان المجهول ...ذهبت إلى المطبخ واحضرت سکين ...لتحاول فتح باب الشقه ....
وبعد عدة محاولات كثيرة قامت بفتح الباب
لتجد أمام الباب فأر تصرخ
متابعة القراءة