قصة جاهلة ولكن بقلم منال عباس
المحتويات
عارف مهما نعمل مش هنعوضها على اللى راح وعملته فيها ...
حسين طب أهدى يا بابا ضغطك عالى ...وان شاء الله نلاقى حل ...
شاكر ياريت يا حسين علشان اموت وانا ضميرى مرتاح
حسين بعد الشړ عليك ...يلا خد انت العلاج
والصباح رباح ومن بكرة هدور عليها لحد ما ارجعها لبيتها ولينا ...تصبح على خير
شاكر وانت من اهل الخير...
حسين عمرى ما كنت اتخيل انك تعمل كدا يا بابا
وصعد إلى حجرته وكان يبدو عليه الحزن
شمس بتمثيل مالك يا حبيبي ...هو باباك تعبان اوووى ولا ايه ..وبداخلها تتمنى مۏته حتى يرثه حسين بصفته ابنه الوحيد ...
حسين الحقيقه الموضوع اكبر مما تتخيلى ...
شمس موضوع ايه ...بقلم منال عباس
شمس بتفكير فى نفسها دى فرصه العمر وجاتلى لحد عندى ..لازم ليها ترتيب كويس ...
حسين سرحتى فى ايه
شمس ابدا ..بفكر فى المسكينه دى يا ترى عايشه ازاى ...عموما انا كمان هساعدك علشان نلاقيها ...
حسين انتى ملاك يا عمرى وربنا عوضنى بيكى وبقلبك الطيب
شمس بمكر طبعا يا حبيبي اللى يخصك يخصنى ....
يتصل شهاب ب لؤى
شهاب الو يا لؤى من غير لف ودوران ..ابعد عن طريق اختى ..انت فاهم
لؤى انت فاهم غلط ...مدام شمس مجرد صديقه واخت ..ومفيش حاجه من اللى فى دماغك
شهاب بحدة ولما هى صديقه واخت تفسر بايه وانت
لؤى اسمعنى ..انا كنت بواسيها مش اكتر ...
شهاب عموما انا حذرتك ..ومش هسمحلك تخرب بيتها سلام
لؤى طب ما تروح تتشطر على اختك ولمها هى الاول ..عامل راجل عليا انا ....بقلم منال عباس
عند قاسم
بدأت تمارا بخلع
الاكسسوارات وحاولت فتح سوسته الدريس الخلفيه ولكنها لم تستطع ...
ذهبت إلى قاسم
تمارا ممكن تفتحلى السوسته
وقف قاسم متسمرا لطلبها
تمارا فى ايه يا قاسم بكلمك ..ليه مش بترد
قاسم انتى تجننى حبيبتى
...خرج إلى البلكونه لعل الهواء الطلق يعيده إلى رشده ....
بعد وقت قصير
خرجت تمارا وهى ترتدى بيجاما حرير باللون البينك
وبحثت بعينيها لتجد قاسم بالبلكونه
خرجت إليه كان يجلس على أحد الكراسي ويغمض عينيه ...كان ضوء القمر ينير وجهه
ظنت تمارا أنه نائم ...ابتسمت فى نفسها
تمارا بكسوف انت صاحى فكرتك نمت وحاولت النهوض
قاسم أهدى يا تمارا .
عايز اتكلم معاكى
تمارا وقد شعرت بالحزن فى لهجته مالك يا قاسم
انت ليه ديما حالك بيتغير ...كنت من شويه سعيد وفرحان ..ايه نبرة الحزن اللى فى صوتك دى
قاسم هحكيلك وانا صغير كنت طفل محظوظ
بعائله مرموقه ...وحياتنا كانت هاديه وجميله ...كان بابا ديما بيسافر صفقات للشغل ...شركاتنا فى كل مكان ليها اسمها ....لحد ما جه يوم رجعت من المدرسه كنت فى ثانوى لقيت الكل لابس اسود
وبيبصوا عليا حتى الخدم
فلاش بااااااااااك
قاسم هو فى ايه ..وليه كلكم لابسين اسود ...
شاكر تعالى يا قاسم يا ابنى ..انت كبرت وبقيت راجل ...ربنا يعوض عليك..
قاسم انا مش فاهم حاجه ...حضرتك بتتكلم عن ايه يا جدووو ...ومين الناس دى كلها وليه لابسين اسود ...
شاكر والدتك تعيش انت
وقع عليا الخبر زى الصدمه ازاى دا حصل ..ماما كانت كويسه وقبل ما اروح المدرسه .كان عندها بس صداع ...ايه اللى بتقوله دا يا جدو
حسين دا أمر الله يا ابنى ...
عودة من الفلاش
دخلت فى صډمه .. وخصوصا أن بابا كان مسافر
وبقي جدى يعمل المستحيل علشان يخرجنى من الحاله دى ...عيشت وحيد ما كانش ليا أصحاب غير
صقر وشهاب ..هما اللى فضلوا يحاولوا معايا ...
شهاب كان ظروفه الماديه وحشه فكنت ديما بعزمه عندنا فى الفيلا ...
وبابا رجع ومرت الايام على ما اتعودت اعيش من غير ماما ...
كبرت واتخرجت من الجامعه كنت متفوق ...
لحد ما لقيت نفسي بميل لشمس ..اخت شهاب
سمعت تمارا ذلك
وشعرت بغصه بداخلها ...
بقيت اطلب منه يجيبها معاه تحضر الحفلات بحجه أن ما تكونش لوحدها
ا وحسيت أن الدنيا ضحكت ليا ...طلبت منى تشتغل معانا فى الشركه ..وبالفعل شغلتها السكرتيرة الخاصه بيا ...
كان كل يوم بتعلق بيها اكتر ...
ماكنتش اعرف انها وخدانى سلم علشان توصل ل بابا ...وزى ما انتى شايفه ...قدرت تحقق اللى هى عايزاه واتجوزت بابا ...الدنيا اسودت فى وشي ومابقيتش قادر اتعامل مع شهاب ..مش عارف هو كمان زيها ولا لأ ..تركت الفيلا وروحت فى الشقه ...
اللى انتى شوفتيها ..حولتها للون الاسود بلون الايام
اللى عايشها ...وفى يوم كنت راجع من الشغل ..
لقيتك واقعه امام البوابه ...مغمى عليكى ...
حاولت اساعدك وافوقك ...بس انتى فاقده الوعى
والوقت كان متأخر ...خفت اتركك ...حد ېأذيكى..
اخدتك عندى ...كان هدفى اساعدك .نزلت اشترى اسعافات ليكى ..ولما رجعت لقيتك فوقتى
واستغربت طريقتك في الكلام ..فكرتك واحدة عامله فيا مقلب ...لحد ما لقيتك بتتكلمى بتلقائية وتقولى انى اتجوزتك ومصدقه دا ...
نظرت تمارا وهى تفتح عينيها بذهول
يعنى انا مش مراتك ...يعنى احنا ما اتجوزناش...
قاسم بحزن ارجوكى اسمعينى يا تمارا
تمارا اسمع ايه !! وقامت بعيدة
متابعة القراءة