رواية كاملة بقلم هدي سليم

موقع أيام نيوز

واتسعت عيناه من هذه التى يراها أنها رائعة الجمال والأناقة قالت له شكلك مش محتاج تقولى حاجه باين أنها عجبتك  قال لها جدا انا هجبلك المجموعه كلها  وطلب فعلا المجموعه بكل مستلزماتها من احذيه وحقائب واكسسوارات  وانتقى لها أيضا فساتين سهرة للمناسبات  كان كل شئ ينال اعجابها بشده فقالت له انتا زوقك رهيب شكلك متعود على كده  ضحك كثيرا وقال لها بالعكس دى اول مره اعمل كده قالت له معقول لا يمكن انتا بتختار حاجات بتطلع روعه عليا مافيش فيها غلطه فقال لها تصدقى فعلا يمكن دا لأنى شايفك فيها كأنها بتقول انا اتعملت لها مخصوص  ابتسمت آيه ولم تتحدث لكن بداخلها كان هناك أحاديث كثيره وتساؤلات عديده وكلها تدور حوله كيف كانت حياته مع زوجته بل كيف كانت زوجته انتبهت ايه لمسار تساؤلاتها فتوقفت عن التفكير وقالت له إلا يكفى هذا سأل هكذا فضحك وقال لها كيف وانا معك فقالت له لا يمكن طبعا انك تدفعلى مليم واحد انا مش ممكن أقبل كده كتير اوى كفايه العمليه ما اخدتش منى تمنها فمال برأسه وحدها بجوار اذنها بصوت هادئ لكنه عميق قاس صارم وحنون كيف ذلك لا أعلم لكنه مزيج من كل هذا معا وقال لها مش عاوز نص كلمه زياده وكلمتى تتسمع من غير نقاش اتفضلى يالا نظرت له وهى تكاد أن تكون مسحوره بصوته وذلك القرب  الذى باغتها به كان قلبها يكاد أن يقفذ من مكانه لكنها تمالكت نفسها وسارت خلفه دون كلمه . لم يشعر معتز مع ياسمين بذلك الدفء الذى كان يغمره بالسعاده كما كان مع ايه كانت آيه حنونه عليه تفهم ما يحتاجه دون كلمة واحده كانت تهتم به كأنه طفلها وهنا شعر بوخز فى قلبه أاااااااااااه لقد ضيعت طفلى وحياتى الدافئه بحياة لا حياة فيها كان كل هم ياسمين السهر والحفلات والخروج يوميا مع أصدقائها  لاحظت سوزان تعاسة ابنها فقررت أن تتحدث معها ظلت تنتظرها حتى نذلت مستعده للخروج فقالت لها ازيك يا ياسمين عامله ايه يا حبيبتى  قالت لها وهى تبتسم هاى يا طنط وحشانى قالت لها انتى لو بتقعدى فى البيت يوم واحد حتى كنا أكيد هنشوف بعض قالت لها بضيق معلش مشغوله شويه قالت سوزان بتهكم خير ياترى مشغوله بأيه عن بيتك وجوزك  قالت لها وقد بدأت تفقد سيطرتها على نفسهاحاجه تخصنى لوحدى ردت عليها بقوةالكلام ده لما تكونى لسه فى بيت باباكى إنما انتى زوجه واللى انتى متجوزاه ده ابنى اللى شايفاه تعيس من يوم ما اتجوزك هنا فقدت السيطره تماما وأصبحت ترد عليها ندا بند ما عادت تهتم لكونها والدة زوجها وقالت لهاانا ما اسمحش ليكىانك تدخلى فى حياتى قالت سوزانحياتك دى أنا اللى ساعدتك توصلى ليها وسهلتلك الطريق قالت لها پغضب شديدكل ده كان لمصلحتك انتى وابنك قبل ما يكون ليا وما تنسيش انى ساعدتك تتخلصى منها يعنى خالصين حينما عاد وياسمين معه لم يهتم ابدا لمشاعرها لكنه كان بسبب كلام والدته عن خداعها له وهو حتى لم يكلف خاطره ويسألها لكنه لن يدعى الآن دور الضحيه وينسى انه الجانى والجلاد صدمت سوزان وياسمين من وجوده هنا فى ذلك الوقت  هو بالعادة يكون فى الشركه لكنه لسوء حظهم لم يذهب اليوم بل دخل غرفة المكتب وجلس فيها ينهى بعض الأشغال حتى سمع صوت والدته مرتفع فكادت أن يخرج لكنه توقف عندما سمع كلامهم وانتظر حتى يسمع للنهايه نظر لأمه وقال لو سمحتى ماتدخليش فى حياتى تانى ونظر لياسمين التى كانت ترتجف وانتى اتفضلى على اوضتك وحزار يا ياسمين اشوفك نازله تحت سامعه  ولا تحبى اسمعك  قالت له وهى تحاول أن تظهر قوتها الواهية انت ازاى تكلمنى كده انتا مش عارف انا بنت مين ضحك معتز حتى ادمعت عيناه بنت واحد نصاب انتى ما قرأتيش الجرايد النهارده يا حلوة ابوكى اتقبض عليه  والمدعى العام بتاع من أين لك هذا سمعتى عنه قبل كده أكيد بيحقق معاه اطلعى فوق مع صډمتها كانت انتفاضتها بقوه لتلك الصرخه المرعب أسرعت تركض لغرفتها وهى تشعر پقهر شديد لم تستطع سوزان أن تفتح فمها بنصف كلمه لكنها تركتهم وانصرفت أما معتز فقد فاق من سكرته متأخرا جدا لكنه قرر فى نفسه أن يعيد ايه له ثانيا فخرج يبحث عنها فى بيت والدها فوجئ بأنه قد تم بيعه بعد ۏفاة صاحبه وان زوجته ذهبت لاختها وعلم عنوانها فذهب يسألها عن طريق ايه  أخبره الجيران أن ساكنة المنزل غادرت هى وأبنائها إلى مكان آخر لا يعلمونه بعدما انهار بيتها على اختها التى أتت تعيش معها بعد فتره بسيطه من زيارتها كان الجميع باشغاله وكانت هى بمفردها فى ذلك اليوم  جلس مع أخيه وقال له ما سمع
تم نسخ الرابط