رواية كاملة بقلم ياسمين ج 2

موقع أيام نيوز

اعراض هذا الجين المضطرب
لا وجود لعلاج للضمور المخيخي الذي يعتبر حاليا مرض تطوري تدريجي لا رجعة فيه على الرغم بأنه ليست كل انواعه تسبب العجز او الشلل المستقبلي ولكن يمكن ابطاء تطور المړض عند المړيض وذلك بالعلاجات الطبيعية وبعض المضادات الحيوية 
وقف أمام غرفة الفحص بينما خرجت الطبيبة وقالت بهدوء  
حضرتك جوزها  
اه انا هي كويسة  
قالها بقلق وتوتر  
بينما ابتسمت الطبيبة وقالت بصوت هادئ  
متقلقش المدام كويسة بس الظاهر كده انها اخدت دور
برد شديد في معدتها ان العادة الشهرية كانت صعبة الشهر ده على العموم اطمن هي أخدت أبره مسكنة
ومحتاجه تتغذي كويس لانها ضعيفة جدا  
هدأت ملامحه قليلا وقال بهدوء
شكرا يا دكتورة
العفوا  
قالتها ببشاشة وغادرت
بينما دلف هو لحجرة الفحص فوجدها ممددة على الفراش 
وبيدها الكالونه ببعض المحاليل الطبيبة  
جلس بجوارها وسارت يده على وجه
الشاحبة  
فتحت عيناها بضعف فتلاقت مع أمواج البحر الهادئة وعلى وجهه ابتسامة عاشقة حتى قال بنبرته المتزنة
عاملة ايه دلوقتى بقيتي أحسن
اخفضت بصرها بخجل وتوتر وقالت بتعلثم
بخير نحمد الله
قرب مقعده أكثر حتى بات قريبا منها وقال بمكر  
مالك متوترة ليه كده
شعرت بنبرته الماكرة فأعتدلت بجلستها وقالت بتوتر لا مفيش حاجه هتوتر من ايه
رأي معالمها الخجولة فقرر الرئفة بها والحديث بجدية أكثر  
لم تعبتي كده مقولتيش ليه وليه استنيتي لم وصلتي
الحالة دي  
نظرت إليه وقالت بهدوء يتنافي عن توترها  
عادي محبتش اقلق حد
ضيق عيناه پغضب وقال بضيق
تقلقي حد لم ابقا هتجنن ومش عارف انتي مطلعتيش
ليه وفي دماغي مليون سؤال ده مش قلق انا لم شوفتك في الحالة دي تقريبا كنت هتجنن
كان العشق والخۏف ينهشن بأوصاله حتى كاد يجن  
لينهض من امامها پغضب حتى لا يفرغ غضبه بها
ولكنها أمسكت يده وقالت پخوف  
آسفة ريان انا بجد اسفة
نبرتها خائڤة وتكاد تبكي خوفا ولكنه ظل ثابتا لم يعير حديثها انتباه
ريان انا مكنتش اعرف اني هتعب كده بس الابرة الي كانت عندي خلصت وكان التعب زاد اكتر مكنتش قادرة
اتحرك حتى
سحب يده بهدوء وقال بحزم
انا هنادي الممرضة علشان تشيل الكالونه
رأته كيف يتعامل بتحفظ وڠضب فشعرت بالحزن و قد سالت دموعها من جفائه وهي في امس الحاجة إليه
ترجل من سيارته أمام الڤيلا 
واتجه صوب الباب الاخر وفتحه بهدوء و أخرجها من السيارة ودلف بها للداخل  
رغم غضبه وصلابته التي ټقتلها إلا انها تناست كل شيء حينما مالت برأسها على كأنها صغيرة تأبي فراق امها صغيرة قد اتعبها العشق بعدم خطت اول خطواتها بطريق الغرام سار بها للداخل حتى صعد بها الدرج و ادخلها غرفتها ثم وضعها بحنان على الفراش محاولا فك ذراعيها ولكنها رفعت عيناها الممتلئة بالدموع قائلة بضعف ونبرة ارهقته وتغلبت على قسوته  
علشان خاطري خليك هنا
دموعها التي انهمرت و نبرة الرجاء بصوتها جعلته يبتسم بخفوت وهو يجلس بجوارها بعدم ارح رأسها على الفراش 
تنهدت بهيام 
متسبنيش يا ريان اوعدني مهما حصل تخليك معايا  
ويده الاخري أسفل رأسه ولكن نبرتها الحزينة جعلته يعتدل قليلا حتى اصبحت عيناه مقابل عيناها التي أتخذت البكاء سبيلا  
انا مليش حد غيرك انت ومليكه بعد مۏت ماما مبقاش عندي حد غيرك يا ريان انا بدعيلك في كل صلاة بدعى ربنا يزرع مكانة ليا في قلبك دعوة بتخرج مني في صلاة الفجر وبتمني ربنا يقبلها قائلا بنبرة يكسوها العشق  
عمري ما هسمح انك تبعدي عني لاني لاول مرة مش هقدر افارق حد لأول مرة اكون ضعيف ومش عارف ايه بيحكم فيا
انا بعشقك  
قالتها بضعف ونبرة مغلفة بالحنين والاشتياق  
لتكمل بعدها بلهفة وحب  
احساس غريب عني بعيشه معاك بضعف وبقوي بيك بخاف منك وفي نفس الوقت بتحامي فيك انت  
ومش مستنية
الحب منك قد ما بتمني اكون معاك وبس انا بحبك لاني بكون قوية معاك بحبك انت وبس ومش منتظرة منك انك تحبني
عشقهم المفعم بالحياة عشقهم المختلس من لحظات الزمن بعض الدقائق التي تقضيها بجواره تساوى من العمر سنوات
كانت تمرر يدها اسفل باطنها ربما يقل الآلم فشعر هو بها وقال بتساؤل  
انتي بتعملي ايه لسه تعبانة  
خجلت قسمات وجهها وقالت بتوتر اصلي لم بعمل عليها مساج برتاح
اوعدني جنبي تعيش ولا ليله تنساني
وليك عليا اعيش واموت يا حبيبي وانا وياك 
اوعدني ما تسبنيش ولا حتى لثواني
ده عمري كله هيسوى ايه لو يوم مكنش معاك 
جنبك على طول خليني ماتغيبش في يوم عن عيني
ده انا لما بقول يا حبيبي قلبي بيرتاح
جنبك على طول خليني على حلم بعيد وديني 
هنفكر ليه في امبارح ما هو عدى وراح
تعرف بحس بأيه طول ماانت ويايا 
احلام حياتي بشوفها فيك حبك واخدني معاك
قلبي بتسكن فيه يا حبيبى وكفانا
تفضل في حضڼي واعيش معاك كل اللي بتمناه
جنبك على طول خليني ماتغيبش في يوم عن عيني
ده انا لما بقول يا حبيبي قلبي بيرتاح
جنبك على طول خليني على حلم بعيد وديني 
هنفكر ليه في امبارح ما هو عدى وراح
حتى غفت وقد غلبها ف لحظات بذوغ الشمس و اعلنها عن يوم جديد يوما محمل بالوعود والامال يوم محمل بعشق ېحرق الماضي ويعلن عن ولادة قلب جديد
في الصباح الباكر  
بمنطقه السيدة زينب  
صباح الخير يا ياحاج عامل ايه
قالها احمد بحب بعدم طبع قبلة هادئه على يد والده الذي تجاوز العقد السادس ليبتسم والده وقال بحب  
يسعد صباحك يا احمد  
جلس مقابل والده على طاولة صغيرة وبدأ بتناول الافطار  
حتى قطغ لحظة ذاك الهدوء صوت شقيقه البالغ من العمر ثلاثة وعشرون عاما  
صباحووو فل يا ابو احميده  
رفع احمد عيناه إلى شقيقه وهو يبتسم بسخرية قائلا  
انت لسه هنا فكرت انك مشيت على الجيش  
اتسعت ابتسامتك وهو يتناول الخبز وبدأ بوضع ملعقة من طبق الفول و واحد من اقراص الطعمية قائلا بسعادة  
مقدرش امشي قبل ما اصبح عليك يا حبيبي ومغير ما افطر بطبق الفول الي من ايد ست الكل  
اه يا بكاش  
قالتها صفاء بعدم جلست بضعف جوار والده ليهتف احمد بضيق  
ايه الي خرجك من اوضتك يا امي انتي لسه تعبانة  
تنهدت بحب وقالت  
يعني هفضل محپوسة في الاوضه يا احمد وبعدين مصطفى ماشى الجيش قلت اشوفه قبل ما يمشي  
اتسعت ابتسامة مصطفى وهو يقبل رأسها قائلا بسعادة  
ربنا يخليكي لينا يا ست الكل هو انا ليا غيرك  
ثم انتقل ببصره إلى شقيقه وقال بمكر  
متروديش على الواد احمد اصله غيران مني علشان انا الي في القلب  
صر على اسنانه بغيظ بعدم رتشف كوب الشاي ونهض قائلا  
انا ماشي يا حاج عايز مني حاجه  
هز والده رأسه بالنفي بينما انصرف احمد وركض مصطفى خلفه قائلا  
ايه يا معلم مش هتوصلني
هبط احمد الدرج وقال
مع اني هتأخر بس خليني اوصلك و امري لله
في تلك الاثناء انفتح باب الشقة المقابلة لتخرج منها فتاة في منتصف العشرين هادئه وجميلة وما زادها جمالا حجابها لتهتف بخجل صباح الخير يا احمد صباح الخير يا مصطفى  
اتسعت ابتسامة احمد وقال
صباح النور يا انسة حنان  
تابع احمد سيره دون حديث حتى
تم نسخ الرابط