رواية كاملة بقلم ياسمين ج 2

موقع أيام نيوز

وصل إلى السيارة ليهتف مصطفى  
ايه يا ابني انتوا هتفضلوا كده مش ناوي تتحرك وتطلبها تاني من ابوها ضيق عيناه بضيق وقال بحيره  
ما انت عارف ظروفي ايه يا مصطفى وابوها عايز شقة تمليك وفرش و 100 جرام دهب محسسنى اني بشتغل سفير علشان اجيب له كل طلباته  
اقترب منه شقيقه وقال بحزن مسيرها تتعدل وبعدين حنان تستاهل بنت كويسة ومؤدبة وغير كده بتحبك
تنهد بضيق وقال ياريتها توافق وتتجوز حد من الي بيتقدموا لها على الاقل مش هشيل ذنبها الحب مش كفايه يا مصطفى يلا نمشي علشان اشوف الحرباية الي هوصلها
كانت اعين شقيقه بمكان اخر حتى قال بتوتر  
لا روح انت انا
هوصل الموقف بسرعة سلام
كاد ينادي على اخيه ولكنه ركض بسرعة البرق  
ليصعد هو إلى سيارة عمله وانصرف تحت انظار تلك العاشقة التي راقبته من نافذة الغرفة وهي تتنهد بعشق  
تجاوزت الساعة الثامنة حتى استيقظ هو على صوت صغيرته التي وقفت في فراشها وصفقت بسعادة قائلة  
باااابا باااااابا يااااااارا
فتح عيناه وطالع تلك النائمة بحب حتى ابعدها عنه قليلا واتجه إلى ابنته وحملها قائلا بسعادة  
صباح الخير يا قلب بابا  
قبلت الصغيرة جانب وجهه وقالت بحب  
باااااابا  
قهقه بسعادة وهو يدغدغ ابنته كلما هتفت بأسمه  
بينما كانت الاخري تنظر إليهم بحب ذاك العطف والحنان النابع منه يجعل ابتسامتها تتسع بسعادة  
نهضت من الفراش واتجهت إليهم رغم أن جسدها هزيل وغير قادرة على الوقوف من شدة الآلم إلا أن عشقها للأب وابنته يتغلب عليها  
صباح الخير  
قالتها بأبتسامة وهي تقبل الصغيرة التي ازدادت سعادتها 
ليهتف ريان بهدوء  
صباح النور ايه صحاكي دلوقتى انتي لسه تعبانة  
طالعته لبرهة وقد شقت الابتسامة شفتيها قائلة  
انا لم شفتك انت وسلين بقيت احسن  
ما الذي تفعلينه بي ايتها الصغيرة ف رفقا بقلبي الذي اعتاد الجفاء كيف يرتوي من تلك المشاعر وهو قد ارهقته معارك الحياة  
ابتسم بخفوت وهو يتحسس حرارتها قائلا  
لسه حرارتك عاليا  
اغمضت عيناها برفق وقالت بثقة  
انا كويسه متقلقش لاني متعودة على كده كل شهر  
تآلم قلبه من جملتها اهي تتآلم وتكون بمفردها كيف تتحمل كل هذا العناء بمفردها  
بالاسفل  
تجمعت العائلة على طاولة الافطار بينما بقا مكانه فارغا ليهتف توفيق بتساؤل  
هو ريان فين
نظر عماد حوله وقال  
مش عارف اتأخر ليه النهاردة
صباح الخير  
قالها بنبرته الواثقة المعتاد عليها لينظر إليه الجميع بذهول وهو يحمل ابنته بين ذراعيه وابتسامتها ټخطف القلوب
تابعه الجميع بدهشة وهو الذي لا يعرف الحنان و الرأفة كيف يكون أب عطوف اليوم  
تقدم صوب المائدة وجلس على المقعد بينما وضع ابنته على ساقه قائلا بهدوء موجها حديثه لفاطمه  
هاتي فطار سلين علشان افطرها  
ابتسمت فاطمة وهي تدلف للمطبخ  
بينما نظر الجميع لبعضهم بحيره من افعاله وهدوئه الغير معتاد  
جائت فاطمة بالطعام بينما شرع ريان بأطعام ابنته وهي تصفق بسعادة وحب بين احضان ابيها 
نظرت ولدته إلى توفيق بحزن وكأنها تخبره انهم فشلوا كأباء لا يستحقون ابن حنون كريان الذي ظلمته الظروف ولكن قلبه بقا على عهده كان يطعم ابنته بسعادة وهو يبتسم  
شعر توفيق بالضيق من نفسه أخطئ بحق ولده وما زال يخطئ بحقه تنهد بضيق وهو يهتف بتساؤل  
انت الي بتأكل بنتك طيب فين المربية بتاعتها  
ظل منشغلا بأبنته وقال بدون اهتمام  
سلين تبقي
بنتي ولم اهتم بيها دي مش حاجه غريبه
حمحم عماد بتوتر وشعر ان الامر اوشك على الانفلات ليهتف بهدوء  
ريان هتروح شرم الشيخ بعد بكرا علشان الاجتماع
ظل يطعم ابنته وهو لا يعير احد انتباه بينما وقف توفيق وقد اشتد به الڠضب قائلا  
ايه البرود الي انت فيه ده ليه مصمم تحسسنا اننا غلطنا في حقك عايز تعيش دور الاب المثالي واني فشلت فأني اكون اب ليك  
وقف الجميع بقلق وهم ينظرون البركان الذي سينفجر ولكنهم صدموا حينما همس ريان لأبنته  
خلصتي أكل  
صر توفيق على اسنانه وغادر بينما ارتشف ريان قدح القهوة الخاص به قائلا لصديقه  
روح انت يا عماد وانا هحصلك على الشركة  
هز عماد رأسه بالايجاب بينما نهضت آسيا قائلة  
انا كمان لازم امشي اتأخرت على الجامعة  
خرجت آسيا خلف عماد لتجد السائق بصحبة أحمد ف انتظارها  
لم تعطي احد منهم اي اهتمام وصعدت للسيارة بينما ضغط احمد على اسنانه ولو كان الامر بيده حتى تترك غرورها هذا  
صعد هو الاخر وانطلق السائق بالسيارة  
نهض ريان بصحبة ابنته وصعد بها للاعلي حتى وجد فاطمة تخرج وبيدها الطعام الذي اعدته من اجل زوجته  
خير يا دادة زعلانة ليه كده 
هزت فاطمة رأسها بحزن وهي تشير للطعام قائلة  
جبت فطار ليارا بس مرضتش تفطر وكمان حرارتها عاليا  
وباين عليها التعب  
نظر إلى ابنته وهو يداعب انفها قائلا  
خليكي مع دادة فاطمة وانا هأكل صحبتك
بسيارة احمد  
ترجلت آسيا من السيارة بعدم صفعت الباب بقوة وهي تسير بدون هدي حتى اصتدمت بشاب وبصحبته فتاه فتساقطت اوراقها وكتبها  
انحني الشاب قائلا بأسف  
انا اسف يا آنسة  
لم ينهض بل فرغ فمه بتوتر وقلق حينما اقترب احمد وقال  
هو الجيش بتاعك اتنقل هنا يا زفت  
اختبأت الفتاة خلف آسيا التي نظرت لهم بعدم فهم بينما صر احمد
على اسنانه قائلا بغيظ  
ده انت سنتك هباب معايا بس اصبر  
ليعود ببصره إلى تلك الفتاة التي كادت ټموت خوفا وقال  
مين آنسة مي صلاة النبي احسن  
هو انت طالع ليا في البخت يا عم انت مش كان عندك شغل  
قالها مصطفى بغيظ  
بينما جذبه شقيقه من تلاتيب ملابسه وقال  
وانت ناسيت نفسك وجي تصيع هنا افرض حد شافكم هتبقا مبسوط لم حد يتكلم عنها  
اشتعلت عيناه بالڠضب وقال  
ده انا كنت قطعت لسانه قبل ما ينطق عنها بحرف  
لم يشاء ان يوبخه امام آسيا ومي حتى قال پغضب  
امشي قدامي لسه كلامنا مخلصش  
ابتلع مصطفى ريقه ونظر لآسيا قائلا  
أنا اسف مرة تانية يا آنسة  
طالعته آسيا بتشتت وقالت بتساؤل  
انتوا تعرفوا بعض  
ضيق احمد عيناه وقال  
البيه اخويا الصغير يا استاذة آسيا  
اللهم صلي على النبي  
هي دي الحرباية الي بتقول عليها وبتوصلها
وضع احمد يده على فمه قائلا بغيظ  
اكتم الله يخربيتك هتودينا في دهية  
رمقته آسيا پغضب وقد ظهر الڠضب على قسمات وجهها وقالت  
ده مين الحمار الي قالك كده
نظر لهم مصطفى بخبث وقد حانت لحظة هروبه من شقيقه ليهتف بمزاح  
والله دي لغة حيوانات وانتوا تحلوها مع بعض انا اتأخرت  
انهي جملته وركض بسرعة البرق  
بينما نظر ل شقيقه بغيظ و وعيد وقال  
انا لازم امشى
ألتفتت آسيا لتلك الفتاة التي تراقب محبوبها وقالت  
وانتي هتفضلي واقفة كده
ابتسمت الفتاة وقالت بهدوء وهي تمد يدها  
انا مي والي مشي ده مصطفى
نظرت لها بتفحص وابتسمت قائلة  
وانا الحرباية اقصد آسيا
تعالت ضحكاتهم وهم يتبادلوا اطراف الحديث اثناء سيرهم للداخل  
حتى وصل كلاهما لقاعة المحاضرة فكان الباب مغلقا
هو يوم
تم نسخ الرابط