رواية كاملة بقلم ياسمين ج 2

موقع أيام نيوز

عامل فيا ايه  
ضړبته بكتفه قائلة بغيظ  
ممكن تسكت شوية  
مقدرش اسكت قصاد عيونك
شعر بتهربها منه فتركها تهم بالذهاب وما ان ابتعدت حتى امسك بمعصمها وهو يجبرها على النظر إليه قائلا  
النهاردة بعد ما ارجع من الشركة هعلن جوازنا 
تجمدت اوصالها پخوف وقد تعلثمت حروفها فهل ستتقبل عائلته زواجه من ابنة خادمة تعلم بأن عائلة ابيها كبيرة
ولكن هي ستظل ابنة الخادمة في اعين
الجميع  
النهاردة  
احتضن نظراتها الخائڤة وهو يضم وجهها بين كفيه قائلا بحب  
متقلقيش طول ما انا معاكي فاهمة  
تنهدت بهدوء وهي تبتسم رغم خۏفها الساكن بين ضلوعها  
بينما ابتعد ريان عنها وقال  
هحاول ارجع بدري علشان الكل يكون موجود  
هزت رأسها بالموافقة وخرجت  
بينما اتجه هو صوب قدح القهوة و ارتشف منه القليل حتى بصق ما بفمه فقد اصبحت بارده  
جمع بعض الاوراق الخاصة بعمله ورحل  
جهز احمد السيارة وانتظر آسيا التي تأخرت عن معادها
حتى وجد ريان خارجا فألقي عليه التحية قائلا  
صباح الخير يا ريان بيه  
ابتسم ريان وهو يقترب منه قائلا  
اهلا يا احمد اخبار اسيا معااك ايه  
ابتسم رغما عنه وقد ارد العودة العمل بجور ريان ليهتف قائلا بحنق  
ريان بيه انا عايز ارجع اكون معااك زي الاول مش متعود على شغل الحراسة ده  
ربت ريان على كتفه قائلا بثقة  
اسمع يا احمد آسيا اختي ومستحيل اثق في حد يحميها وېخاف عليها غيرك و انا متأكد انك قادر تصون الامانه ومستحيل ټخونها  
تنهد بيأس وهو يبتسم بهدوء حتى وجد تلك المتعرجفة ظهرت امامه بملابسها الضيقة التي اثارة غضبه فأستغفر بداخله وهو يشيح ببصره عنها  
اقبلت آسيا على شقيقها وقالت بسعادة  
صباح الخير  
اجابها ريان بهدوء قائلا  
صباح النور  
لينظر إلى احمد قائلا  
متنساش الي اتكلمنا فيه يا احمد  
هز رأسه بالايجاب وهو يصعد إلى السيارة لينطلق السائق بعدها بوجهته إلى الجامعة  
ظلت طوال الطريق منشغلة بمرور السيارة والمارين  
بينما كان احمد يتابعها من مرآة السيارة پغضب وضيق  
ولكن أنتبه إلى جمالها المثير للاهتمام عيناها الواسعة وبداخلهم حدقيتين من اللون الزيتوني القاتم رموشها الكثيفة وملامح وجهها الصغيرة بأنف صغير وفم متكرز بأغراء  
ابتلع ريقه بتوتر وهو يشيح ببصره عنها مستغفر ربه بداخله حتى لا يسقط ببئر المعصية زفر بضيق وهو يعود بذاكرته إلى حبيبته ابنته الجيران التي ترعرع على حبها وعشقها بات يتملك القلب ولكن ابيها ذاك الرجل الذي لا يرأف بحاله هو سبب ابتعاده عنها حتى الان  
وقفت السيارة امام بوابة الجامعة فهبطت آسيا وهي تبتسم بسعادة حينما ألتقت بتلك الفتاة لتهتف قائلة  
مي  
ألتفتت لها مي وهي تبتسم ثم صافحتها واتجهت معاها للداخل  
تابع احمد طيفهم حتى غاب عن عيناه  
لينتبه إلى هاتفها الذي اعلن صوت رنينه بداخل السيارة  
جذبه بهدوء وهو يبحث عنها بعينيه بعدم هبط من السيارة  
بداخل الجامعة سارت آسيا بجوار مي التي ارتفع صوت ضحكاتها على ما حدث بالامس وان كلاهما كانوا على وشك الفصل من الجامعة بأكملها
أستاذة آسيا  
قالها احمد بعدم وصل إليهم  
بينما طالعته پغضب وهي تهتف بضيق  
أيه الي جابك هنا يا بني ادم انت ازي تدخل الجامعة وو
لم يعطيها فرصة للحديث أكثر بل جذب يدها ووضع بها هاتفها قائلا  
حضرتك نسيتي موبيلك في العربية  
وهي تلاحظ عيناه الممزوجة من اللون البني الفاتح واللون العسلي انتبهت لوسامته ورجولته الطاغية حتى ابتلعت ريقها بتوتر وهي تسحب يدها بهدوء  
انتقل احمد ببصره إلى مي وهو يهتف بثقة وجمود  
انا كلمت عمي منتصر و ان شاءالله انا والحاج هنيجي نشرب الشاي عندكم  
اتسعت عيناها بذهول وسعادة وهي تردد بفرحة  
بجد هتيجوا النهاردة بس مصطفى مكلمنيش في الموضوع ده  
ابتسم بهدوء مما زاد وسامته ليهتف قائلا  
هو اساسا ميعرفش لسه وانتي مش هتقولي حاجة فاهمة  
هزت رأسها بالموافقة بينما نظر إلى تلك المتعرجفة وهدوئها المفاجئ حتى قالت مي بسعادة  
ربنا يخليك يا احمد ويفرحك انت و أبله حنان 
ابتسم بخفوت وهو يودعهم ثم رحل
لتهتف مي بفرحة  
انا طايره من الفرحة مش مصدقه خلاص انتي وش السعد يا آسيا اخيرا هتخطب  
طالعتها آسيا بسخرية وهي تهتف  
الي يشوفك كده يقول انك هتطلعي القمر  
ده احلي من القمر  
قالتها مي بعشق ثم تابعت  
اصلك مش عارفه انا بحب مصطفى قد ايه ده انا كنت بقول لحنان انها مچنونة علشان تستني احمد كل السنين دي لحد ما اكتشفت ان الحب اقوي منا بكتير
حنان مين! 
قالتها آسيا بتساؤل واهتمام  
بينما تنهدت مي بسعادة وقالت  
أبله حنان دي اطيب بنت في الدنيا وجميلة جدااا وكل المنطقة عارفة انها و احمد بيحبوا بعض من ايام المدرسة
بس ابوها الله يهديه بيتحجج لاحمد على كل حاجه والا كان زمانهم متجوزين تخيلي لو عريس اتقدم لها  
هي ترفضه من ناحية واحمد يضربه حتتة علقھ مأكلهاش حمار في مطب
شردت آسيا قليلا ولكنها انتبهت على صوت مي التي هتفت بتوتر  
نهار مش
فايت خلينا ندخل القاعة دكتور مازن وصل
رمقته آسيا پغضب وضيق وهي تدلف بصحبة مي  
كانت نظرات مازن ترافقها ما بين الحين والآخر  
منها الاعجاب ومنها الڠضب من تعرجفها و غرورها الدائم
توغلت يده بخصلات شعرها الاسود وهو يراقب ملامح وجهها هل سيقوي على فراقها كيف يتحمل ان يراها تتآلم فالمۏت اهون عليه من مرضها لا سبيل امامه سوي العشق اخمدت لهيب الفراق ومرارة المړض  
تنهدت بهدوء وهي تنهض من جواره بخجل واشاحت ببصرها بعيدا عنه قائلة  
صباح الخير  
ازدادت ابتسامته اتساع بعدم نهض واصبح امامها  
ثم امسك بكفيها بين يده قائلا بعشق  
يا صباح الورد والجمال صباح العيون الحلوة  
اغمضت عيناها من مشاعرها المتضاربة وهي تهتف بتعلثم  
تحب اجهزلك الفطار  
انا فطرت لم شفتك ولو جعان فأنا جعان لعيونك و
انا هروح اجهز الفطار يا كريم  
شعر بتهربه منه وخجلها الذي سيطر عليها فأبتسم وهو يجذبها من يدها للخارج قائلا بهمس  
انا الي هجهزلك الفطار وانتي هتكونى ملكة تتابعي من بعيد  
ابتسمت بعدم تصديق حتى دلف بها للمطبخ وذهب لاعداد الافطار
استندت برأسها على الحائط وهي تتفحص قسمات وجهه التي تزينت بأبتسامة شفتيه وذاك البريق اللامع بعينيه بريق العشق
والامل وسيم هو كالبدر بليل التمام وهادئ كأمواج البحر قبل الڠضب و العواصف  
كيف لقلبها إلا يعشق و الا ينبض لمعشوق الروح  
يكمن بزوايا القلب ولا احد قادر علي اخراجه حتى ذاك المړض لم يفرق بينهما بل ازدادت روابط القلوب اكثر  
شقت الابتسامة شفتيها وهي تراقبه بتمعن كيف يقطع الخضار بمهارة وحب لتتنهد بغرام وهي تستلم لقرار القدر والعشق ثم خفضت بصرها حتى لا يكتشف نظراتها إليه  
ولكنها تفاجأت بيده التي حاولت خصرها  
التفتت إليه 
معنديش غيرك افكر فيه يا كريم  
انت الوحيد الي سارق تفكيري وعقلي  
بريق الغرام بعينيها قد غيم عليه الحزن ولكن حتما سيخرجها من احزانها  
ابتسم بمكر  
قائلا بنبرة تشابه الهمس  
مينفعش تفكري اصلا غير فيا
تم نسخ الرابط