قصة كاملة بقلم عبير

موقع أيام نيوز


خبط مش بعرف انام منها طول الليل 
ترد عليها امل حبيبة قلب خالتو تتشاقى زي ما هيا عاوزه ربنا يجيبها بالف سلامه يارب
تقفل التليفون و تفتكر شئ من ذكرياتها
تعود من عملها و تطمئن على جدتها ثم تدخل إلى غرفة اختها كي تطمئن عليها فتجدها نائمه كعادتها من يوم مرضها تجلس بجوارها و تمسح على شعرها تدثرها بالغطاء جيدا ثم تقوم من جوارها و تتجه نحو مكتبها كي ترتب كتبها و أغراضها و لكن تقع اعينها على تلك المفكره التي تحمل من الأحاديث التي تحدث بها نفسها الكثير وجدت نفسها و

البارت الثالث
لم أكن اتمنى يوما ان تعلم اختي بحقيقة مرضي الذي اخفيته عنها طيلة ثلاث سنوات و أكثر نعم فلقد علمت بأنني مريضة قلب منذ انتهاء امتحانات الثانويه العامه قلقي الشديد وقتها جعلني أشعر ببعض الآلام و أصبحت بعدها الاحظ أنني كلما قمت بمجهود عضلي او ذهني اتعب و اتعرق بشده
خفت عليها خفت ان أخبرها لأنني اعلم انها لا تطيق علي اي شئ فقررت الذهاب وحدي للطبيب و وقتها علمت بمرضي و انني مريضة قلب
حاولت بكل طاقتي ان اخفي هذا الأمر عنها و انا ابدو أمامها بهيئتي التي تعودت عليها كنت أحاول الا اقوم بأي مجهود حتى لا تلاحظ ارهاقي 
نعم فهي املي في الحياه هي ليست اخت بالنسبه لي بل هي امي و صديقتي و كل ما في دنياي انني على اتم الاستعداد ان اضحي بأي شئ مهما كان نفيسا من أجل سعادتها هي من أجل ان أراها سعيده
فكفاها تعب من اجلي طيلة هذه السنوات فمنذ أن جئت إلى الدنيا و انا لا اعرف ام لي سواها و لا معلمة غيرها و لا اخت الا هي
عذرا يا اختي فلتسامحيني كنت أود الا اجعلك تتالمين من أجلي و تتجرعين كأس مرارة تعبي و مرضي
و لكن ما حدث و ما اوصلني لتلك الحاله و ان تعلمي ما بقلبي كان فوق طاقتي لم يكن ابدا ناتجا عن مجهود بدني او عضلي و إنما هو حزني الشديد مما تطرق اليه سمعي
فكيف لقلبي المړيض ان يتحمل نبا خطبة اكثر من احببته في هذه الحياه نعم فهو حبيبي الوحيد و الذي لم يعشق قلبي سواه و لم تتنعم عيني سوى برؤياه لحبيبة عمري و رفيقتي انتي يا املي في تلك الحياه
نعم فعندما سمعت جدتي و هي تتمنى لكما السعاده و تدعو الله ان تراكما زوجا و زوجه لم يتحمل قلبي ذاك الأمر
فلتسامحيني فو الله لم اكن اعلم انكما محبين بل كان كل ظني انكما بحكم سنكما المتقارب و دراستكما الواحده و نفس مجال عملكما انكما صديقين و فوق كل ذلك هو ابن خالنا و لحكم وجوده دائما هنا ظننت انكما تعتبران انفسكما اخ و اخت 
اما انا فلم أراه طيلة حياتي سوى حبيبي الوحيد الذي عشقته بكل جوارحي و كم تمنيت و دعوت الله في سري و جهري ان يكن لي زوجا و عوضا عن مرضي
و لكن الآن ماذا علي فعله بعد ما سمعته سوى الدعاء لكما بالسعاده و الهناء و سابذل كل ما بوسعي حتي لا اجعلك تشعرين بشئ يعكر عليك صفو حياتك حتى و ان اضطرني الأمر أن اسافر لأبي أو أرحل من تلك الدنيا و يضمني قبري حتى و ان أصبحت تحت التراب ذكرى 
فكل ذاك لا يهمني فقط كل ما اتمناه ان اراك سعيده با حبيبة عمري 
سامحيني يا اختي فأكثر الأوقات التي تدخلين فيها إلي و تجديني نائمه و تظنين انه بفعل الدواء انا لا اكون نائمه بل مستيقظه أشعر بلمسات يديكي على شعري احس بعبراتك التي تنحدر على خدي اسمع دقات قلبك التي تتألم لأجلي
اوهمك بانني نائمه حتى لا تشعرين بشئ حتى لا تتألمين من أجلي فلتفرحي و تسعدي بحق قلبك الطيب بحق حبك لي و قلقك علي فأنت تستحقين كل خير 
اختي الحبيبه اتمنى لك و له السعاده من كل قلبي فانتما أكثر من احببتهما في تلك الحياه و لا اتمنى السعادة لأكثر منكما
تطوي تلك الصفحات و التي أصبحت مبلله من عبراتها يكاد قلبها ان يتوقف مما قراته لا تعي و لا تفهم شيئا غير أن اختها اخفت عنها مرضها حتى لا تقلقها و الآن تخفي عنها عشقها حتى لا تؤلمها
تتجه نحو فراشها و تنظر إليها و هي نائمه و تسأل نفسها هل هي نائمه حقا ام تدعي النوم مثل كل مرة تميل عليها و تطبع محمله بالعبرات على خدها و تترك الغرفه و ترحل و لكن امنيه لم تشعر بها تلك المره لأنها كانت نائمه حقا
تدخل غرفتها و قلبها يصر خ من وجعه عليها تخرج صورة امها و تتذكر عندما امنتها عليها و هي صغيره و اخبرتها بأنها ليست اختها الصغيره بل ابنتها و انها امانه في رقبتها 
امل و هي تبكي اطمني يا ماما مفيش حاجه ممكن تحرم امنيه من سعادتها ربنا يقدرني و احققلها السعاده اللي بتتمناها
تتذكر امل العبارات التي قراتها من و التي جعلتها تتاكد من وجود شخص ما في حياتها و كم كانت تتمنى ان تعلم من هو و الآن فقط علمته و عرفت من هو
ليل طويل يمر عليها كالدهر لم تتوقف عيناها عن البكاء لحظه واحده 
رنات متواصله من حبيب عمرها لا ترد عليها و رسائل و اتصالات كثيره منه لم تنتبه لها
يشرق الصباح و يملأ النور الدنيا يجدها تتصل به فيرد عليها بلهفه و شوق امل انتي كنتي فين طول الليل ازاي مترديش علية 
أمل خالد انا عاوزة اشوفك دلوقتي 
خالد تشوفيني فين
امل في المكان بتاعنا يا خالد 
بعد دقائق كان خالد في الكافيه منتظر وصولها 
اول ما توصل يلاحظ عينيها المتورمه امل انتي كنتي معيطه
امل خالد انا تعبانه اوي و ياريت تحس بية و تقدر موقفي عشان خاطري و متوجعنيش اكتر مانا موجوعه 
خالد
في ايه يا امل قلقتيني حصل إيه اتكلمي 
امل حقولك على كل حاجه يا خالد 
تحكي امل لخالد اللي حصل و كل اللي قريته في مذكرات اختها 
خالد كان مصډوم من اللي بيسمعه و مش مصدق 
خالد
معقوله يعني امنيه كانت عارفه بمرضها من تلت سنين و اكتر و ساكته 
امل عشان
متوجعنيش عليها يا خالد
خالد ياااه للدرجه دي بتحبك لدرجة انها تتحمل الألم لوحدها عشان متحملكيش همها 
امل بس أنا بحبها اكتر يا خالد
خالد انا عارف يا حبيبتي امنيه ايه بالنسبه لك ربنا يشفيها و يعافيها يارب 
امل طب و الكلام اللي قالته عن مشاعرها ناحيتك 
خالد انتي بتقولي ايه يا امل ده اي كلام طبعا يا حبيبتي
امل أي كلام ازاي يعني مشاعر اختي و احساسها و حبها ليك اي كلام 
خالد مش قصدي كده بالظبط بس انتي عاوزاني اعمل لها ايه يعني و اللا أقولها إيه أمنيه لسه صغيره و مراهقه و أكيد مشاعرها دي حتتغير مع الوقت
امل
هي ممكن تتغير فعلا بس امتى ده
ممكن يحصل الله أعلم
ممكن تتغير لما تكون
 

تم نسخ الرابط