قصة كاملة بقلم عبير

موقع أيام نيوز


أنا 
امل بتنهيده ايوة يا حبيبتي و ان شاء الله اول ما بابا ينزل حتتجوزوا على طول بس يارب بقى متتعطليش عن المذاكرة و تعدي السنه الجايه بقى يا موني 
امنيه اطمني يا امل مادمت حبقى مع خالد يبقى أكيد حعدي حعدي و الله و حفرحك بنجاحي انا مبسوطه مبسوطه اوي يا امل يااه انا مش مصدقه نفسي انتي عارفه يا امل انا طول عمري بحب خالد اوي و طول عمري هو فارس أحلامي و كنت بدعي ربنا دايما انه يكون من نصيبي 

امل و ربنا استجابلك يا حبيبتي 
أمنيه الحمد لله الحمد لله فضلت تتنطط من الفرحه و تصقف بايديها و هي مش مصدقه نفسها انا حتجوز خالد حتجوز خالد 
امل بالراحه يا حبيبتي عشان خاطري عشان قلبك ميتعبش و حياتي 
أمنيه مټخافيش علية يا اموله انا دلوقتي حسه اني قلبي زي الحديد بقوة امل انا بحبك يا امل بحبك اوي يا اختي 
امل و هي پتبكي و انا بحبك اوي يا امنيه بحبك اكتر من اي حد في الدنيا كلها يا حبيبتي 
تسيبها امل و تدخل غرفتها و تغلق عليها بابها و ترمي بنفسها على الفراش و تترك لعبراتها المجال ان تهبط بحريه اخذت تبكي بشده 
فتحت حقيبتها التي تخفيها عن الجميع و اخرجت صورهما معا اخذت تنظر لكل صورة و تتذكر متى التقطاها و مناسبة كل صورة من الصور صور عديده جمعت بينهما خلال اعوامهما الدراسيه بأجمعها من المرحله الاعداديه و حتى الجامعيه منها صور لوحدهما بمفردهما و منها صور جمعتهما باصحابهما و لكن جميع الصور تجمعها شئ واحد هي نظرات الحب المتبادله بينهما و التي تكاد تنطق فيها عيونهما عن العشق و الهوى
كانت تنظر لكل صورة و كانها تودعها الوداع الاخير اخدت تعتذر له و لنفسها على تفريطها في ذلك الحب الذي من المستحيل ان تخرجه من قلبها في يوم من الأيام 
جمعت الصور مرة أخرى و وضعتها في مكانها الذي لا يعرفه احد وجلست على فراشها غير قادرة على منع عيونها من البكاء 
و لكنها انتبهت على صوت هاتفها طنط هدى 
هدى إيه الكلام اللي قالهولي باباكي ده يا امل فهميني انا مش فاهمه حاجه 
أمل زي ما بابا بلغك يا طنط ايوة يا طنط هدى خالد حيتجوز امنيه 
هدى خالد يتجوز امنيه ازاي ده حصل و ليه 
امل حقولك يا طنط 
تحكيلها أمل عن اللي حصل و هدى معجبهاش الكلام و قالتلها ان الأعمار بيد الله وحده و مرض أمنيه مش سبب عشان تسيب حبيب عمرها 
امل كانت بتعتبر هدى صديقه ليها اكتر من كونها مراة باباها و كانت حكيالها كل حاجه عن علاقتها بخالد 
هدى و حتقدري يا أمل حتستحملي تشوفيهم مع بعض 
دي تضحيه تمنها غالي اوي يا امل
امل تمنها غالي بس تستاهل يا طنط هدى
بعد مرور عدة أيام يعود ابيها و ابنه و زوجته لعقد القرآن و الاتفاق على كل شيء و تزويجهما و بالفعل تم عقد قرانهما و كانت فرحة أمنيه ليس لها حدود بينما امل كانت تحاول أن تبدو طبيعيه و ان تشارك اختها فرحتها بقدر المستطاع و لكنها بمجرد ان تختلي بنفسها تترك لعبراتها العنان تتيح الفرصه لنفسها بالاڼهيار
تمر الأيام و هما يبعدان عن بعضهما تشتاق اليه و يحن الفؤاد له و يئن من ۏجع الفراق لكنها تحاول أن تتحمل آلامها من أجل سعادة اختها 
كم كانت تتألم و هي تشتري لها اغراضها كم كانت تشعر پألم في قلبها و هي تنتقي معها غرفة نومهما كم كانت تشعر بالاختناق عندما شاركتهما في اختيار قاعة فرحهما و كم تعذ بت عندما كانت تختار لها فستان زفافها 
مر الوقت سريعا و اتى يوم زفافهما فهو يوم بمثابة بداية حياة لأختها و مقپرة لها تعلن عن نهاية عمرها بزواجه من أخرى شاركتها الفرحه في عرسها لم تستطع او التحدث اليه بكلمه و بعد أن انتهى الزفاف عادت إلى البيت و عيونها لا تكف عن البكاء لحظة واحده لم تستطع النوم طوال الليل و هي تتخيل ما يحدث بينهما 
لا لا
تضع اصابعها في اذنها كي لاتسمع صوت قلبها الذي يستغيث من شدة ألمه
فلتصمت أيها القلب انا لا استطيع ان اتخيل ما يدور في عقلي اااه لاءءءه مش قادره مش قادره يا رب عينني يا رب يارب ساعدني و اقف جمبي يارب
ظلت تح طم كل ما تقع عليه عينها و هي تص رخ من ۏجعها
دخلت عليها هدى و ارتمت امل و هي تبكي بمراره بينما هدى تحاول تهدئتها بقدر المستطاع و تطلب منها ان تهدأ حتى لا يشعر اباها و جدتها بشئ
ظلت تقرأ لها القرآن حتى هدات و سكنت قليلا
بينما في شقة خالد و أمنيه 
ظلت أمنيه جالسه بفستان زفافها و هي في قمة حرجها تنتظر اللحظه التي ستجمعهما معا 
بينما كان خالد بالخارج يطوف و يجول يكاد عقله أن يجن غير مصدق ما هو فيه الان غير مصدق ان تلك الليله هي ليلة زفافه التي طالما حلم بها و تمناها أخذ يلوم نفسه على انه طاوعها ماهذا الذي انا فيه و ما هذا الذي اعيشه هل تلك هي ليلتي التي طالما حلمت بها لسنوات و سنوات من تلك التي بالداخل اهي امراه غير حبيبتي لا لا 
يظل بالخارج فترة و لكن لا بد من مواجهة الأمر و لا بد من التحدث إلى من تنتظره بالداخل 
يطرق عليها الباب و يدخل انتي لسه مغيرتيش يا امنية
امنيه أصلي مش عارفه افك السوسته لوحدي 
خالد لفيلي 
تلف له نفسها فيسحب لها سحاب الفستان الى منتصف ظهرها ثم يتركها و بخرج
تقوم هي بتبديل الفستان و تلبس منامه قصيره
و تخرج له انت مش حتغير هدومك
خالد إيه لاء قصدي ايوة حغير
يدخل و يلبس بيجامه 
و يسالها ان كانت جعانه لكن هيا تقولله انها مش جعانه 
خالد امنيه انتي تعبتي الليلادي ادخلي استريحي 
تلبي طلبه و تدخل الى الفراش و تنام بينما هو يظل طوال الليل يسال
نفسه كيف حالها الآن هل تتألم مثلي ام ماذا تفعل الآن
يمر يومان و خالد يتعامل مع أمنيه بمنتهى الأدب و الرقه فليس لها ذنب في شئ 
كان يتحدث
إليها دائما و يطلب منها ان تاخذ الدواء في ميعاده و لما لا و هي قبل اي شئ ابنة عمته و لكنه لم يقترب منها و لم يصبحا زوجا و زوجه
حان الوقت لزيارتهما و جلب الهدايا لهما كم كانت خطوات ثقيله عليها 
لم تذهب بمفردها بل بصحبة ابيها و اخيها و زوجته هدى و معهم جدتها و التي اقنعتها امل بما اقنعت به اختها
وبمجرد أن فتح لهم خالد الباب كادت ان تسقط و يغشى عليها سلمت عليه بايد مرتعشه
تركهم و دخل لياتي بها إليهم 
خرج بها إليهم و و بمجرد ان وقعت عينها على اختها ارتمت و بادلتها امل بحب و
اشتياق 
سلمت
امنيه على ابيها و اخيها و زوجته و جدتها ثم
جلست 
اتى خالد بالحلويات و العصائر و
وضعها أمامهم ثم جلس بجوارها و
 

تم نسخ الرابط