قصة فتاه البار كاملة
المحتويات
إزيك يا مروان أنا ...أنا ميرال صاحبة بسملة هي الحقيقة...
هتف مروان وقد وقع قلبه بقدميه
مالها بسملة حصلها ايه
تلجلجت ميرال وهي ترى بسملة النائمة على الفراش
بسملة تعبانة وهي في عيادة دكتور محمود .
أدار مروان مفتاح السيارة وانطلق هاتفا
أنا جاي حالا.
جلس رامز ببذلته الزرقاء القاتمة أمام عفاف والدة نسمة التي جلست تتفرسه وتنظر إليه من رأسه إلى أخمص قدميه ثم نظرت إلى والدته مبتسمة
ابتسمت منار
أهلا بيكي ست عفاف بنورك.
ثم نظرت إلى رامز
إحنا جايين نخطب رامز ل نسمة .
ابتسمت عفاف وكادت تتكلم ولكن قاطعها دلوف نسمة إلى الصالة وهي تحمل صينيه محملة بالأكواب الكريستاليه الممتلئة بالسائل الأحمر.
هتفت منار وهي تنظر إلى نسمة بإعجاب
بسم الله ما شاء الله قمر منور تعالي يا حبيبتي جنبي.
دلوقتي نتكلم في الجد.
الټفت إليها رامز وبصوت متوتر
ابتسمت عفاف بهدوء
دلوقتي يا بني انت بتشتغل إيه
كاد أن يتفوه رامز ولكن منار قاطعته
رجل أعمال بيشتغل في كوول حاجة أومال ابني كسيب ده شريك في محل موبايلات.
نظر إليها رامز وكأنه يترجاها أن تتوقف عن الحديث.
وتنحنح هو بدوره و نسمة فتحت فاهها بدهشة من كلمات والدته ونظرت إلى رامز وهي تسأله بعينيها
قاطع رامز والدته
احم الحقيقة يا طنط أنا هسعد نسمة لأنها إنسانة جميلة و لا يمكن أزعلها أنا بشتغل أعمال حرة.
رفعت عفاف إحدى حاجبيها تعجب مردده
أعمال حرة
ثم التفتت إلى نسمة مستنكرة
مش بردو كان بيشتغل في شركة موبايلات
احمر وجه نسمة خجلا وقطع عليها خجلها كلمات منار الثرثارة
ومالها الأعمال الحرة يا ست عفاف المهم إنه كسيب يعني هنعمل إيه من شغل الحكومة مرتب بيروح لما يتحط في إيده مفيهوش بركة والمهر و الشبكة كل اللي هي تطلبه.
ابتسمت عفاف بدبلوماسية
وماله يا ست منار مقلناش حاجة بس نضمن حياتهم سوا وهيوضبوا شقتهم وأه صحيح هي شقتك فين يا رامز
كاد أنا يتكلم رامز ولكن كالعادة سبقته منار وهي تشير إلى ذاتها
هي شقتنا اللي هيعيش فيها و معايا أومال ابني يسيبني.
ايه رأيك يا نسمة تعيشي مع طنط منار
وكانت عفاف تنتظر الرفض من نسمة ولكنها فجعتها بإجابتها معنديش مانع يا ماما دي زي حضرتك بالظبط.
احتضنتها منار هاتفة
يا حبيبتي شكلك عاقلة يا ختي إسم الله عرفت تنقي يا رامز .
حدجتها عفاف بنظرة ڼارية وقد أصابتها في مقټل لأنها كانت أكيدة الثقة من إجابة ابنتها بالرفض التام لأن هذا ما كانت تخبرها به مرارا بأنها لن تتزوج مع حماتها في بيت واحد.
والذي اندهش وتفاجأ أكثر رامز الذي رأى كل الرضا من نسمة ووالدتها التي يظهر عليها علامات الڠضب.
قالت منار بكل أريحية وسعادة
ها نقرا الفاتحة بقى.
بهتت عفاف وهي ترى فرحة نسمة وقالت بصوت مبحوح
نقرى الفاتحة.
وبعد أن انتهوا قالت منار
نعمل الخطوبة يوم الجمعة.
التفتت إليها عفاف و رامز و نسمة
إيه
ضحكت منار
أيوة الجمعة اللي هو بعد بكرة وخير البر عاجله و لا إيه
ابتسمت نسمة وصمتت خجلا و رامز ظهر التوتر على خلجات وجهه و عفاف شعرت أن دلو من الماء البارد وقع على رأسها.
وتفاجأت بأن منار قامت وهي تضحك وتهلل
طالما سكتوا يبقى موافقين ألف مبروك يا ست عفاف .
وقبلت عفاف التي كانت شبه مغيبة.
ثم قبلت نسمة
مبروك يا مرات إبني يا ختي عليها و على جمالها.
و رامز يبتسم
نستأذن بقى ومبروك يا طنط.
صافحته عفاف وهي تشعر أنها إذا رفضت ستكرهها ابنتها وتصبح مفسدة الأفراح قالت وهي تنظر إلى رامز وقلبها ليس مطمئن
الله يبارك فيك.
وصافح رامز كف نسمة الذي كان باردا من الخجل
مبروك يا نسمة أخيرا.
ابتسمت نسمة وهي تضع خصلتها الساقطة على عينيها
الله يبارك فيك يا رامز أيوة أخيرا.
وودعتهما وهي تشعر أن ما كانت تحلم به أصبح قريب المنال.
ووالدتها تشاهدها وهي تجلس على الأريكة لا تعلم
________________________________________
1.
لما تشعر بعدم الراحة والأمان هل أصبحت إنسانة متشائمة أم الأمور واضحة وضوح الشمس ولم يتحدثا بشأن المهر كم يبلغ ثمنه لا تعلم أين ينتهي المطاف بهذه الزيجة وماذا كان يعيب عمر ابن شقيقتها فاتن كان سيزن ابنتها ذهبا ولكن القلب وما يهوى.
جلس صالح والد مروان بالشرفة التي بها سعاد وكان يرتدي منامة حمراء التفتت إليه سعاد تعجب وأشارت إليه
إيه اللي إنت لابسه ده يا صالح
نظر إليها صالح بعينيه البنية وشعره الذي صبغه بدرجة بني فاتحة ثم نظر إلى ذاته
ماله اللبس يا سعاد هو وحش و لا إيه
مطت سعاد شفتيها
الصراحة أه وحش مالها بيجامتك الكحلي و لا السودا و لا الزيتي
أشاح بيده باشمئزاز
يا سعاد دول ألوانهم كئيبة ماله الأحمر و البمبي و الأورانج
هتفت سعاد مستنكرة
أورانج وبمبي لأااااا دا سفرية دهب غيرتك خالص يا صالح إحنا كبار في السن لازم نلبس اللي يناسبنا.
هتفت صالح بعصبية
سعاد اتكلمي عن نفسك.
ثم ابتسم بزهو
لكن أنا شباب و هفضل شباب.
ثم نظر إليها بخبث
أما يا سوسو جبتلك حتة قميص نوم.
هتفت سعاد بحرج
صالح اهدى يا راجل إنتا هو أنا فيه صحة بلا قميص نوم بلا قميص صحيان.
وتركت صالح وعلى وجهه
خيبة أمل وهمس قائلا
إنتي اللي بتخسريني يا سعاد متلوميش إلا نفسك في اللي بعمله و هعمله.
وأخذ هاتفه وبعث برسالة إلى امرأة باسم كاتي
حبيبتي أنا جايلك إنهاردة.
جلس يوسف قبالة مكتب والده الفخم مبتسما
ازيك يا بابا
نظر إليه عدنان ثم نظر إلى بعض المستندات والأوراق الهامة وهو يخط بقلمه الثمين فيها وبعد أن انتهى قال بلهجة آمرة
يلا وبسرعة مش عايز الصفقة دي تروح يا محسن سامعني
أومأ محسن إيجابا بريبة
ح..حاضر يا باشا.
ثم غادر المكتب وأغلق الباب الخشبي المزين خلفه بروية.
نظر عدنان بعمق في عيني يوسف ثم ظهرت على شفتيه ابتسامة إزيك يا يوسف متزعلش مني أنا كنت هبقى في البيت بس معرفتش عندي شغل مهم المهم كنت فين الفترة اللي فاتت دي
ابتلع يوسف ريقه بصعوبة وحاول التكلم بهدوء لا يشوبه قلق
أبدا كنت في شغل بره في شرم الشيخ.
تراجع عدنان بظهره وهو ينفث دخانه ويرمي رمادها بمنفضته الكريستالية
طب عال ونجحت الصفقة ولا
تظاهر يوسف بالحزن
مع الأسف يا بابا منفعتش.
رفع عدنان إحدى حاجبيه ثم خفضهما
مهو مش غريب لما تبعد عن شغل أبوك اللي اسمه أكتر من ڼار على العلم بوحش المنتجات الغذائية يبقى لازم تخسر.
ابتسم يوسف
أنا آجي فيك إيه بس يا باشا
قهقه عدنان
أيوة إضحك عليه يا يوسف وإيه خلى الصفقة تبوظ
حك يوسف ذقنه
المنتج كانت صلاحيته منتهية فسبت الصفقة.
ڠضب عدنان
مش بقولك علشان بعدت عن شغلي انت غبي إزاي تسيب صفقة لمجرد الصلاحية منتهية
بهت يوسف وكأنه يرى والده لأول مرة
الناس يا بابا اللي هتشتري المنتج ده ھتموت.
أشار إليه عدنان باستهزاء
كلام فاضي...الشعب المصري يا حبيبي يهضم الزلط بقى عايز تقولي هيموتوا لمجرد صلاحية عدت
متابعة القراءة