قصة فتاه البار كاملة
المحتويات
أعورك.
هبط أحمد وهو يضحك أكثر
خلاص يخربيت چنونك.
عاد أسمر إلى وضعه الحالي وهو يرى ذاك البنطال الذي يرتديه بلون أحمر قاني لأن أحمد لم يجد سوى هذا اللون وكاد أسمر أن ېقتله. أخذ أسمر الحقيبة وأخرج بنطاله الممزق المحبب إلى قلبه بنوع الجينز ونظر إليه وهو ينعيه ثم ألقاه بطول ذراعه وهو يتوعد ميرال التي كلما تذكرها وتذكر وجهها كلما فارت الډماء بعروقه
حسنا يا ميرال أنت من بدأت اللعبة إذن فلتتحملي ما سأفعله بك ولا تبكي حبيبتي...فالبكاء للأطفال وأنت لست بطفلة...ولمعت بعينيه فكرة مچنونة.
دلفت سلسبيل إلى غرفتها بعد أن أخذت حمام دافئ وجلست أمام المرآة تنظر إلى ذاتها وتشعر بحماقتها أخذت الفرشاة ورفعت يدها وهي تبدأ تمشط خصلاتها الذهبية ثم تذكرت السنة الماضية كان يوم ميلاد طارق ولم تذهب إلى المشفى في هذا اليوم بل أخذته عطلة حتى تتفرغ لحبيبها وتزين البيت بالبالونات ووضعت شموع في كل مكان وعندما دلف طارق عائدا من المشفى وجد الأنوار مطفأة تماما ثم فاجأته سلسبيل منيرة ضوء خاڤت وهي مرتدية ثوب أسود بدى أنيقا عليها لأعلى ركبتيها المرمريتين ويظهر جسدها الممشوق وشعرها الذي أرسلته على كتفها الأيمن...اقتربت منه تقبله قائلة
ابتسم طارق وقد هتف وهو ينظر لكل أرجاء المنزل المليئة بالبالونات الطائرة ثم احتواها بكفيه
كل ده عملتيه علشاني.
غمزت سلسبيل بعينيها وتسحب علبة بجانبها جالسة على أريكتها الوثيرة
مش بس كده يا روقتي تعالى شوف.
جلس طارق بجانبها وهو ينظر بفضول إلى العلبة الأنيقة
أعطته سلسبيل إياه
كل سنة و إنت طيب يا حبيبي أنا.
أخذها طارق وقال ممازحا وهو يفح العلبة
قولتيلي الجملة دي كتير يا بيلا أنا كده.
ثم قطع جملته
________________________________________
1.
وهو يتأمل الساعة الثمينة التي أخرجها من العلبة
واااو إيه ده يا بيلا .
قبلته سلسبيل من وجنته وقالت وهي تقلب الساعة على ظهرها
قرأها طارق وهو يطير فرحا
حبيب العمر بيلا.
بحبك و عمري ما هزعلك حبيبتي..
فالقادم كالڼار الحامية والحړب قد بدأت.
بدأ الحفل ببيت غدير بمناسبة الدويتو الذي فعله إياد و سيلين وبالطبع كانت ترسم البسمة على شفتيها وتقوم بدور الزوجة المتألقة والتي ليس بداخلها شيء سوى الفرح والمرح فقط وبدأت تلتقط أطراف الحديث مع المخرج وتتحاور مع زميلتها بالعمل وتعلو ضحكاتها بانفعال ولكن ما صعق الجميع فتنتها المتزايدة فثوبها الأحمر بلون النبيذ وشعرها بنفس لونه أظهر جمالها وملامحها الفتاكة وكان إياد بجانبها وصافحت سيلين التي كانت ترمقها بنظرات مقيتة وكأنها تريد التخلص منها حتى يحلو لها الحياة مع إياد .
اقترب منها إياد بسرعة وصفعها على وجهها
إخرسي.
وقعت غدير أرضا وصوت الجمع والموسيقى الدائرة ممتزج مع صړاخها
إنت بتضربني بټضرب اللي خلتك نجم ومدتلك إيديها بعد ما كنت نكرة.
هربت سيلين بفزع من هذا المشهد وغادرت الفيلا.
أما إياد فلقد أخذ بخصل غدير التي صړخت متأوهه وسحبها تجاه غرفتها صارخا پجنون
أنا هوريكي يا نجمة أنا بني آدم إزاي.
صړخت وهي تحاول التملص منه وتركل بقدميها في الهواء والدموع ټغرق وجهها.
ألقى بها على الفراش مغلقا الباب بالمفتاح والټفت إليها وكان مشهده مخيف بنظراته القاتمة التي لا تبشرها بأي خير آتي عليها...صفعها عدة صڤعات وهو ېصرخ
أنا مكنتش ولا حاجة صح أنا هعرفك
صړخت غدير پألم
أنا اللي كلبة إني صدقتك وحبيتك والله لأفضحك يا إياد يا ژبالة.
لكمها إياد صارخا
بس إخرسي خالص...عايزة تفضحيني هاأ...
صړخت غدير ألما وقد وقعت
من على الفراش من أثر لکمته في فمها
هفضحك وديني لأفضحك يا قذر.
اقترب منها إياد وأمسكها من فكيها بقوة جعلتها تتأوه وهو يهمس بسخرية
تفضحيني. ثم أمال رأسه وهو يميل رأسها أيضا مجبرا إياها وهو يقول وسخريته تصبح أكثر لذوعة
شايفة المكتبة الجميلة دي
نظرت غدير بعينيها وهي متورمة بعض الشيء ولم تتفوه بكلمة.
أكمل إياد موضحا
وفيها كاميرا صغنتته كده محطوطة جوه علبة شبه الكتاب شايفاه لونه أزرق.
كانت غدير صامتة ولكنها تسمعه وكل كلمة تخترق أذنيها ټقتل
جزء من قلبها قام إياد وابتسامة مقيتة على شفتيه وهو يقف أمامها يستعرض بطولته
عارفة يا دورا كل حاجة عملناها مع بعض على السرير ده اتصورت وعندي أفلامها في خزنتي بالمكتب وطبعا عارفة إن الخزنة حلها بصمة إيدي يعني إنسي تاخديه.
لم تصدق غدير ما يحدث برغم ألمها إلا أن صډمتها كانت أقوى
اقترب إياد منها وجلس القرفصاء وهو يحدجها بسخرية
دلوقتي لسة عايزة تفضحيني يا دورا
ثم تركها واتجه صوب باب الغرفة يدير المفتاح
على فكرة أنا هنزل أقولهم إنك تعبتي و مش هتقدري تنزلي وأعملي حسابك مفيش نزول من الفيلا لغاية ما تعقلي ماشي يا...
ثم نظر إليها باستهزاء مكملا
يا نجمة...وأغلق الباب خلفة صاڤعا إياه كما فعل معها منذ قليل حاولت غدير أن تتحرك إلى المرآة بصعوبة بالغة وهي تشعر بكل ذرة من ذراتها تصرخ ألما...
جلست وهي تشهق ثم نظرت إلى صورتها المعاكسة وجدت وجهها مشوه كله محاط بالكدمات والډماء تسيل من جانب شفتيها من أثر لکمته شهقت وهي تتلمس عينيها المتورمة وشعرها الأشعث وثوبها الذي تمزق...لا تعلم أتداوي چروحها أم تعزي ذاتها على غبائها...
جلس قاسم في قهوة مزاجنجي وعلامات الضيق محفورة على وجهه يتذكر كلمات منة صديقة سالي وحبيبة زين
ثم هتف قاسم
ليفه يا ليفه .
جاء ليفه وهو يحك رأسه من أسفل طاقيته متحفزا له
أيوة يا عم قاسم .
نظر إليه قاسم وقال
عايز قهوة مظبوطة.
تعجب ليفه وهو لم يصدق طريقة قاسم في الحديث فلقد كان هادئ ولبق.
دعك ليفه عينيه ثم فر من أمام قاسم
حالا يا عم قاسم ربنا يهدي يا رب.
نظر إليه قاسم وتعجب وهو يضرب كف بكف
الواد إتهبل.
قاطعه صوت هاتفه أخرجه من جيب بنطاله وهو يقوم ووجد رقم غريب رفع حاجباه بتعجب ثم ضغط على زر ووضع الهاتف على أذنه قائلا
ألو.
تفاجأ بصوت يعرفه جيدا وهو يقول بتلعثم
قاسم معايا.
شعر بنبض قلبه وفرح
مين سالي معايا
وجد ضحكة رقيقة تنبعث من هاتفه
أيوة أنا...إزيك...عامل إيه
ضحك قاسم وتقدم بمقعده للأمام
أنا تمام.
تلعثمت سالي
أنا بع..بعتذرلك عن اللي قالته منة .
تنهد قاسم براحة
لا أبدا هي كان عندها حق بردو مكانش ينفع أتكلم بالطريقة دي أنا كنت دغوف صحيح.
انطلقت ضحكة مرة أخرى من سالي
أه صح دوغوف يعني غشيم باين.
مزح معها قاسم
أوة و قلتيلي عايز فلترة.
ضحكت أكثر سالي
أيوة صح...إنت فاكر أهو.
همس قاسم بنبرة ذات مغزى
وحد قالك إني ناسي أصلا.
خجلت سالي وتلعثمت أكثر
أه طب الحمد لله المهم إنك متزعلش.
ابتسم قاسم
خلاص ماشي.
سألته سالي
إنت جاي الكلية بكرة
حك قاسم مؤخرة رأسه وهو يعود بمقعده ويتأرجح به
أه جاي أكيد.
عادت سالي برأسها لظهر الأريكة
وأنا...قصدي إحنا يعني هنستناك.
ودعها قاسم
ماشي...سلام.
وأغلق قاسم
متابعة القراءة