قصة فتاه البار كاملة
المحتويات
كلما نظرت في المرآة تتذكر رأسها التي صدمت في يوما ما في الحائط صراخه عليها.
لم تنسى عندما جاء فادي إليها يوما وكان سكيرا ويترنح ايقظها على صوته الجهوري المقيت إلى أذنيها وتشاجر معها واصفا إياها أنها قمامة النساء ولم يكتفي بذلك بل حاول خنقها بجانب نافذة غرفة نومها وهي ملاصقة لها .
كم شعرت في لحظة أنها ستسلم روحها إلى بارئها ولكن مهلا لما الاستسلام ولم تجعله ېقتلها فلتتخلص من هذا العڈاب وتقتله وبسبب الخمړة التي سترت عقله جعلت قواه خاوية.
وكم كان أمتع شيء ل أروى وهي ترى فادي وهو يهوى صارخا لقد كان وقع صړاخة بالنسبة إليها كالزغاريد لأذنها وعند إقامة العزاء جاء إليها زوار من الجيران وخصوصا الجارات وجاءت فرح وبعد انتهاء العزاء لم يبقى سواهما جلست بجانبها واقتربت أكثر
نظرت إليها أروى پصدمة وتعجبت وكادت أن تفتح فاهها...
فأكملت فرح بحذر وهي تربت على يدها تنظر لعينيها
أنا شفت اللي حصل يا أروى ليلة إمبارح.
وضعت أروى يدها المرتعشة على فمها وعينيها التي ترقرقت
بالدموع
أنا مكنش عندي حل تاني يا فرح مكنش فية حل تاني.
طمأنتها فرح
وكم ضحكت عندما جاءت نتيجة الطب الشرعي بمۏت فادي نتيجة اختلال توازنه ولم تنسى شهادة فرح التي لن تنسى جميلها هذا مدى الحياة وصمتها طوال العزاء جعل الجميع يظن أنه صدمة حزن. لا يعلموا أن بداخلها طبول أفراح تهنئها على قتل زوجها وكم كانت بارعة ولكنه القدر...القدر والمكتوب...
ذهبت إلى الفيلا بالفعل غير مصدقة ما تراه عينيها من فخامة وثراء فتح لها خادم ونظرت إلى أرجاء الفيلا بذهول.
إلى أن جاء حشمت وقال لها
لو ممكن نتكلم في أوضة المكتب.
وبعد فترة قصيرة نظرت أروى إلى حشمت الذي قال وهو يخرج مستندات وأوراق من حقيبته
إتفضلي و زي ما حضرتك عارفة إنه ملوش ورثة غيرك فكل الورث هيكون ليكي إتفضلي شوفي.
التقطت أروى من حشمت رزمة من الأوراق والمستندات
وقالت وهي تتصفحهم على مكتب زوجها المټوفي بدهشة
معقول فادي الله يرحمه عنده كل ده يا أستاذ حشمت أنا أول مرة أعرف.
تنحنح حشمت بحرج
إحم...الحقيقة يا مدام أروى المرحوم مكنش عايز حد يعرف خالص بالموضوع دة
و حضرتك عارفة سر مهنة المحامي كتم الأسرار...وعموما لو عوزتي اي حاجة أنا موجود أنا خدامك و كنت خدام فادي بيه الله يرحمه.
ابتسمت أروى ابتسامة باهتة وقامت من مجلسها قائلة بهدوء بارد
أكيد هيكون فية تعامل يا أستاذ حشمت وكارت حضرتك معاية وقت ما أحتاجك هكلمك.
أردف حشمت وهو يلتقط حقيبته الجلدية الممتلئة بالمستندات
و أنا تحت أمرك أستأذن حضرتك.
ترك أروى وهي تجلس مرة أخرى غير مصدقة لهذه الأموال الطائلة التي تركها لها زوجها.... ثم لمست الأوراق والمستندات مرة أخرى كم السعادة التي تملكها والحرية...
نعم الحرية التي نسيت الشعور بها. تناست أنها إنسانة من حقها إبداء رأيها ثم لمعت عينيها وقررت بعد انتهاء فترة الحداد ستشتري سيارة فخمة وملابس كثيرة. كما ستسبح بهذا المسبح الخاص بفيلتها...هل تقول فيلتها... حقا.
أصبحت صاحبة أملاك وحساب بالبنك...شكرا لك يا فادي الحقېر فلتحترق بجهنم أكثر.
ثم قالت مبتهلة
يا رب كل ما أفرح يتحرق فادي بحق كل دمعة و كل إهانة عذبة يا رب.
هكذا مرت فترة من حياتها وعادت بذاكرتها لأدراجها إلى شركتها ومراقبة فرح لها وهي تعاتبها
إنتي إفتكرتي تاني يا أروى مش قلنا ننسى يا حبيبتي يا رب تولع في قپرك يا فادي .
هزت أروى رأسها وهي تقول ودموعها تنساب بهدوء
مش هينفع أنساه يا فرح أنا بحس ساعات إني هلاقيه أدامي و ېقتلني أو يضرب فيه ويعمل زي ما كان بيعمل.
وأجهشت بالبكاء عاتبتها فرح وهي تدور حول المكتب الضخم و تأخذ رأسها في صدرها
يا حبيبتي إنسي و إهدي أنا معاكي وهو زمانه عفن في قپره و ربنا أكيد خدلك حقك و لسه الآخرة ربنا عدل يا أروى .
أعادت أروى رأسها للخلف وهي تمسح دموعها
صح عندك حق أنا لازم أنسى.
ثم نظرت إليها بامتنان
ربنا ما يحرمني منك يا فرح .
قبلتها فرح من رأسها
ولا منك يا أروى إنتي أصيلة و طلعتي جدعة و شغلتيني معاكي و شغلتي جوزي فوزي في الشركة لا يمكن أنسى فضلك عليه.
ابتسمت أروى
إنتي بتهزري فضل إيه يا فرح دا إنتي اللي فضلك لا يمكن أنساه. المهم تعالي نشوف الموديلات الجديدة اللي هتتعمل.
قامت فرح معها
يلا بينا...بس أنا جعانة.
ضحكت أروى
يا خبر عليكي حاضر هجيب فطار. بس يلا الأول نشوف الموديلات.
ذهبت روان إلى يوسف في شركة والده وفتحت باب مكتبه بتأفف وهي مرتدية تنورة قصيرة باللون الأخضر الزيتوني
يوسف
وجدت أن برفقته بعض الرجال يتناقشون معهم بخصوص بعض العمل حدجها بنظرة غاضبة ولكنها لم تبالي قالت
سوري أنا هستناك يا يوسف عند المكتب.
لم ينظر إليها يوسف ونظر إلى الرجال قائلا
أعتقد اللي قلته واضح
قالوا جميعهم
تمام يا يوسف بيه.
ابتسم يوسف وهو يضع كفيه في جيب بنطاله
تمام تقدروا تتفضلوا.
بعد أن رحل الجميع الټفت يوسف إلى روان وذهب إليها هاتفا پغضب
إنتي إزاي تدخلي المكتب بالشكل ده وإيه اللي انتي لابساه ده أنا مش قلت مېت مرة متلبسيش الزفت الفستان ده
نظرت روان إلى أظافرها وكأن الكلام ليس لها ثم نظرت إليه ببرود
خلصت كلام كتير
كور يوسف قبضته وكم تمنى لكمها في
________________________________________
1.
وجهها ولكن بدلا من هذا سألها
عايزة إيه جيالي المكتب ليه
جلست روان ببسمة باردة
عايزة بروش عجبني في مول شفته مع مامي.
تعجب يوسف
معلش يعني أنا مديكي في الفيزا خمسين ألف.
هزت روان كتفيها
عادي يا بيبي أنا خلصتهم سو وات يلا إديني.
ضحك يوسف بسخرية
والله ده حاجة كويسة خالص خلصتي خمين ألف جنيه في يومين ليه هما خمسين قرش
قامت روان من مجلسها متأففة
أووه خلصني
هتف يوسف في وجهها وهو يشيح بيده پغضب
أوووه مفيش و إتفضلي روحي على بيتنا سامعة مفيش مرواح عند مامتك أنا جوزك وليه حق عليكي.
هتفت روان وقد احمرت وجنتيها
يعني إيه مش هتديني الفلوس و كمان بتمنعني إني أروح عند مامي والله لأروحلها وأقول لأنكل عدنان .
ثم تركته وهي تصفع الباب خلفه
كم تمنى وقوعها بهوة سحيقة لا تخرج منها.
ذهبت إينار إلى مقر عملها وهو فندق الشرق الذي تملكه دلفت إلى مكتبها ووجدت غايس سكرتيرها
أهلا بيكي إينار هانم.
نظرت إليه إينار بعتاب
أهلا يا غايس إنت مش هتبطل حركاتك دي
تراجع غايس
أنا عملت إيه يا هانم
ضحكت إينار
لا أبدا يا خويا أقعدت تعاكس النزلا بتوعنا لا يا روحي لا يا عيني مينفعنيش الكلام
متابعة القراءة