رواية كاملة بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


هل السنين قادرة على تغير الانسان الي هذا الحد

نهضت من مجلسها وات منه
مرام....... انت مستحيل تعمل كده
عمار......اتى الي مة فيها على العملية انا شريك فيها واكبر مساهم كمان بلاش تلعبي پالنار علشان كده كده چحيمي هيحرقك
لم تعد تستطيع التحمل اكثر من ذلك تركت له المكتب ولم تتفوه بكلمة واحدة بل اڼهارت باكية وهي تركض الي خارج الشركة حتي وقفت امام سيارة تاتي مسرعة كادت ان ټقتلها ولكن وجدت من يها داخل 

شخص ما...... انتي ايه مش واخدة بالك ازي تتطلعي تجري في الشارع كده
ت الي صا الصوت وجدته شاب في اوائل الثلاثين وسيم الي حد ما
مرام...... استاذ معتز
معتز....... مالك فيكي ايه ومال عيونك مدم ليه 
هنا اڼهارت باكية وهتفت قائلة...... تعبت اقسم بالله تعبت خلاص مبقاش عندي طاقة اتحمل حاجة ي وجعني قوي كنت فاكرة ان ربنا بعتلي حد يعوضني عن واجعي بس اكتت ان الدنيا بتاخد مني كل حاجة
معتز..... طيب اهدي تعالي ندخل الشركة وتحكيلي مالك
مرام...... لا بلاش الشركة ارجوك عايزا ارجع بيتي خليني امشى من هنا النهاردة وهاجي بكرا ارجوك
معتز..... طيب اهدي بس تي اوصلك البيت
مرام...... لا محتاجة امشي لواحدي ارجوك
معتز..... حاضر لم توصلي ابقي طمنيني عنك ممكن
مرام...... حاضر
كان هناك من يتابع من خلف النافذة بمكتبه ونيران الحقد تملئ ه وفجأة ازح جميع الاشياء الموجودة فوق مكتبه ويتوعد لهم
اما هي انطلقت تتمشى بين الطرقات لا تعلم الي اين تذهب
ظلت تتجول في الطرقات ها مشتت وافكارها ضائعة لم تعد تتحمل اكثر من ذلك ها اصبح هزيل لم تشعر بالوقت الذي مر عليها وهي تتجول هكذا ولكن وجدتت نفسها تقف اسفل منزلها ت بشرود تام كانها مجردة من الروح وال حالة يرثى لها صعدت الي الدرج وهي تائهة في ذكريات الماضي تنهدت بداخلها ودلفت الي الداخل متجها الي غرفة شيقتها لم تبدل حتى ها بل القت ها فوق ال وغطت في سبات عميق كانها تر الهروب من هذا الواقع
في كافتريا كلية الهندسة 
كانت شاردة مغيبة عن الواقع ومازالت تحاول الاتصال به وهو لم يجيب عليها لم
تشعر الا بشخص جلس بها ت اليه فكان شاب زميل لها بنفس الدفعة 
راهف..... عايز ايه يا سامح
سامح...... ليه بس المعاملة دي يا ريري 
راهف..... نعم ايه ريري دي متحترم نفسك يا جدع انت وبعدين مين سمح لك تقعد هنا اصلا
سامح........ في ايه هو انا كنت عملت جناية وبعدين انا والله عايز اتعرف عليكي بشكل افضل يعني نخرج ونتكلم زي اي اتنين
الحلقة الثانية 
ممنوع 
رهف...... بس انت جيت بسرعة الاجازة دي 
اسلام....... انا نزلت علشان اخلص ورق التعبئة بتاعي علشان اسلمه بكرا 
رهف..... يعني هتمشي النهاردة
اسلام...... لا همشي بكرا الظهر كده بس تعرفي وحشتيني اوي
رهف...... وانت كمان وحشتني
اسلام...... طيب يالا اوصلك البيت علشان متتاخريش و الحرباية مرت عمك تقول كلمتين وقتها بقي هطبق في زمارة تها
لم تستطيع كتم ضحكتها فهي تعلم كيف العلاقة بينهما 
اسلام...... اضحكي اضحكي بس الصبر انا هنتقم منها بس لم نتجوز يالا نمشي بقي واقفتنا في الشارع دي غلط
فاقت من ها على صوت زوجة عمها 
مرام....... خير يا طنط في ايه
سميرة...... انتي جيتي بدري ليه المفروض شغلك بيخلص الساعة 6 
مرام بتوتر....... اصلي اخدت اذن
سميرة........ طيب قومي نضفي المطبخ واغسلي الاطباق الي اتوسخت دي في العزومه
مرام...... حاضر 
ابدلت ها وخرجت متجهة إلى المطبخ ولكن اوقفها صوت شقيقتها مع اسلام فتحت باب الشقة وجدتهم على مازال يتحدثون على الدرج 
مرام..... ايه ده اسلام ازيك عامل ايه
اسلام...... الحمدلله اني تك كنت جاي وبدعي ربنا اشوفك 
رهف....... مرام انتي جيتي بدري ليه كده
مرام....... هااااا لا عادي اخدت اذن المهم تعال يا اسلام واقف بره ليه 
اسلام...... لا معلش وقت تاني المهم عايز اتكلم معاكي لوحدنا 
رهف.... لوحدكم انا مش عارفه ايه هي الاسرار الي بنكم بس ماشى هدخل انا واسيبكم مع بعض باااااي 
مرام خير يا اسلام في
حاجة
اسلام...... خدي دي
ت الي ما يحمله في ه فكان عباره عن شنطة من الجلد
مرام...... فيها ايه دي 
اسلام........ انا استلمت الاسم التانى في الجمعية الي كنت داخل فيها ودي 30 الف جنيه علشان تكملي فلوس العملية
مرام....... تاني يا اسلام انت دفعت كده الاسم الاول مقدرش اخد منك المبلغ ده كمان 
اسلام........ ارجوكي افهميني المبلغ ده ولا حاجه قصاد ة واحدة من رهف 
مرام....... بس ده مش من حقنا
اسلام........ انتي بعتي عمارة والدك وكمان دهب مامتك علشان تكملي الفلوس وانا جبتلك اخر جزء اهو خديه بقي بالله عليكي 
مرام..... يا اسلام الي انت بتعمله ده كتير والله
اسلام....... انا مش عارف انتي ليه مش عايزه تفهمي اني بها رهف دي حياتي مستعده اعمل اي حاجه علشان تعيش افهموا بقى 
مرام.......بس انت ليه مش عايز تقول لها انك بتدفع
 

تم نسخ الرابط