اسرار عائلتي
المحتويات
بيده وتثرثر في مواضيع عدة وهو يضحك على طريقة كلامها وتذمرها فقد أصبح حديثها متمحوراحول إهتمام خالد الشديد بعائشة وحنانه المفرط رغم شخصيته الباردة إبتسم وهو يستمع إلى إعتراضها على معاملتهم الخالية من الحنانلها فلوى شفتيه متسائلا بحزن مصطنع
_ يعني مع كل الي بعمله ده ومش معتبراني حنين عليكي
أجابت مازحة
نظر إليها بصمت يستمع إلى بقية حديثها بإهتمام
_ هو بجد ليه رسلان وخالد وياسين كلهم باردين كده هو رسلان وعرفت ليه بس خالد وياسين
أجابها بجدية
_ مش بالضرورة يكون في سبب معين يخلي شخصية الإنسان كده خالد طلع شبه ابوه اوي في الشخصية وياسين كان هادي من صغرهبس رسلان .. انتي عارفه بقى كده ليه ..
_ هو كان فرفوش قبل ما يعرف حقيقته
أجاب بضحكة
_ مش بالضبط بس كان ديما بيبتسم وبيضحك وكان بيحب المغامرات وعنيد اوي.
ثم أخفض رأسه وتابع بنبرة حزينة
_ بس دلوقتي الابتسامة بقى بيتصنعها ومبتخرجش من قلبه وصعب جدا انك تلاقيه يضحك أو مستمتع بأي حاجة حواليه
شردت بدور في كلامه وشعرت بالشفقة ناحية رسلان همت بالكلام لكن أمجد قاطعها بإبتسامة أجاد رسمها بصعوبة
أومأت موافقة وواصلت التقدم معه وهو لا يزال ممسكا بيدها لكنه تركها فجأة بحركة مفاجئة وسحب يده بسرعة فور وقوع عينيه على فتاةتقف على بعد أقدام منهما. ألقت بدور نظرة عليها ولاحظت تركيزها على أمجد بنظرات غريبة إلتفتت إليه بدمعة ظهرت بعينها وقد جرحتهاحركته قائلة بحزن
_ سيبت ايدي بالطريقة دي لما شفتها ليه يا أمجد انت بتستعير مني شردت بدور في كلامه وشعرت بالشفقة ناحية رسلان همت بالكلاملكن أمجد قاطعها بإبتسامة أجاد رسمها بصعوبة
أومأت موافقة وواصلت التقدم معه وهو لا يزال ممسكا بيدها لكنه تركها فجأة بحركة مفاجئة وسحب يده بسرعة فور وقوع عينيه على فتاةتقف على بعد أقدام منهما. ألقت بدور نظرة عليها ولاحظت تركيزها على أمجد بنظرات غريبة إلتفتت إليه بدمعة ظهرت بعينها وقد جرحتهاحركته قائلة بحزن
نظر إليها بعدم فهم وفزع من الدموع التي إنهمرت على وجنتيها فجأة إقترب منها بسرعة متسائلا بقلق
_ مالك يا بدور وقصدك ايه باني استعير منك ده انا بفتخر ان عندي اخت حلوة زيك!
_ امال ليه سيبت ايدي كده لما شفتها
_ كنت خاېف تفهم غلط.
إبتعدت عنه وطالعته بإستغراب وتساءلت
أجاب بتوتر
_ ممكن تحسب اني مرتبط او بتاع بنات لانها لسه متعرفش انه بقى عندي أخت.
_ وهي مين دي أصلا عشان يهمك شكلك قدامها كده حبيبتك مواعدها بالجواز بتحبك وانت مش عايز تجرحها
نفى برأسه كل ما قالته فسألت بحيرة
_ امال ايه حك رأسه بتفكير ثم هز كتفيه بجهل قائلا
_ مش عارف بصراحة هي مجرد طالبة عندي بس مش عايزها تاخد عني فكرة وحشة.
سكت وهو ينظر إلى المكان الذي كانت تقف فيه وواصل بضيق
_ بس خلاص أكيد بتفكر فيا وحش دلوقتي بعد ما شافتني
كانت تطالعه بدهشة من طريقة تفكيره التي تبدو لها غبية بعض الشيء إبتسمت بخبث حين فهمت مشاعره فربتت على كتفه قائلة بثقة
_ متقلقش يا جوجو أنا هتصرف وأعرفها اني أختك وهصاحبها كمان انت بس احكيلي عنها بعدي
.
قاطعها أمجد وهو يبتسم بفرحة ويبدأ الحديث عنها قبل أن يستمع إلى بقية كلامها
_ إسمها ملاك وهي في نفس سنك سمعت مرة ان امها وابوها متوفيين وهي عايشة مع عمها ومراته الي معندهمش عيال شاطرة اوي فيدراستها وديما بتقعد من قدام عشان تعرف تركز في المحاضرة بس إنطوائية ومعندهاش صحاب ولاحظت انها ديما قاعدة لوحدها متدينةوعمري ما شفتها بترفع عينها في ولد ديما بتجيب معاها روايات عشان تقراها في اوقات الاستراحة وو
قاطعته بصړاخ
_ باااااااس! انت ناقص بس تعرف هي بتتغدى ايه وبتتعشى ايه! وبعدين انا اتأخرت اوي على المحاضرة وشكرا اوي لمعلوماتك ديهتكفيني عشان اتكلم معاها ودلوقتي باايي!
قالت كلماتها بسرعة ثم غادرت متجهة نحو المدرج تاركة إياه ينظر إلى إثرها بإستغراب ثم إلى ساعة يده لېصرخ هو الأخر فجأة
_ يلهويي انا كمان اتأخرت اوي!!
كانت عائشة تجلس بجانب براءة في قاعة الجلوس بصمت شعرت الصغيرة ببعض الخۏف من هذا الوضع فهما تجلسان لوحدهما في هذاالقصر الكبير وصمت موحش يخيم في كل أرجاءه حتى الخادمات إختفين جميعا في غرفة الخدم لتأخذا راحتيهما لكنهما كانتا فقطتشعران بالخۏف من ظهور كائن حي فجأة من أي مكان من القصر.
_ بتعملوا ايه لوحدكم هنا
صړخت الفتاتان بړعب من ذلك الصوت الذي فاجأهما قبل أن تلتفتا وتتنهدا براحة حين وجدتا رحمة تقف خلفهما وتنظر إليهما بإستغراب منهذا الصړاخ. جلست على الأريكة بجانبهما وتساءلت
_ مالكم بتصوتوا كده ليه
أجابتها براءة بحنق
_ الجو هنا كان مرعب وانت داخله علينا كده من غير ما تعملي صوت عايزانا نعمل ايه يعني
ضحكت رحمة بخفة وقالت
_ آسفة طيب المرة الجاية هعمل صوت!
تطلعت إليها عائشة بإستغراب وتساءلت
_ انت ازاي تدخلي القصر كده عادي من غير ما تستأذني
أجابت ببسمة
_ اصل أنا وعبده صحاب من زمان وانا ديما بجي هنا لما الكل يروح لشغله ونفضل نلعب مع بعض.
_ عبده مين
_ عبد الرحمان جد الشباب!
_ هو مش بيشتغل
ضحكت رحمة بشدة وهي تجيب
_ بيشتغل ايه يا بنتي ده عنده تلاته وسبعين سنة يعني متقاعد بس هو كان راجل أعمال ومدير الشركة الي بيشتغلوا فيها اولاده ومعاهمرسلان أكبر أحفاده الي هو أخو بدور وأخوك عدي.
رفعت عائشة حاجبيها بتعجب وتساءلت ثانية
_ هو انت عارفه كل حاجة عن العيلة دي
نفت برأسها مجيبة
_ لا انا عارفه بس حاجات سطحية ممكن اي حد يعرفهم لو سأل عنهم زي أفراد العيلة أعمارهم شخصياتهم شغلهم نظامهم وكده .. بس عيلة العمري بالذات عيلة غامضة اوي ومخبية أسرار كتيرة أنا نفسي معرفهاش ومليش حق أعرفها بالرغم من اني مصاحبة كبير العيلة.
هزت عائشة رأسها بفهم ثم سكتت قليلا قبل أن تعود للحديث فجأة
_ هو عبد الرحمان بيه حلو
طالعتها رحمة بإستغراب من سؤالها فواصلت عائشة بسرعة
_ يعني ينفع يكون شوقر دادي
إتسعت عيناها بذهول قبل أن ټنفجر في الضحك قائلة
_ لا لا! متقوليليش انك من البنات دي
نفت برأسها قائلة
_ لا مش أنا بس صاحبتي مقرفاني بيه كل شويه قلت ممكن لو عبد الرحمان بيه ينفع نجوزهاله!
ضحكت رحمة بشدة إلى أن أصبح وجهها محمرا من كثرة الضحك إبتسمت عائشة وهي تحاول كتم ضحكتها على شكل رحمة بينما تجلسبراءة بينهما تنظر إليهما بعدم فهم لما تتحدثان عنه .. لم تمر دقيقة بعد حتى إستمعت الفتيات إلى صوت رنين صادر من هاتف عائشةنظرت إلى الإسم الذي ظهر على الشاشة فإبتسمت قائلة
_ جبنا في سيرة القط جه
متابعة القراءة