اسرار عائلتي
المحتويات
من الباب الرئيسي فوجدت رسلان بوجهها والذي فاجأها بتلك الإبتسامة التي زينت ثغره وبانت غمازته معها والتي إنتظرت بدوررؤيتها منذ مدة ثم وقبل أن تبدي بدور أي ردة فعل كان رسلان يفاجئها للمرة الثانية ساحبا إياها داخل بهدوء .
إبتعد عنها بعد دقائق وهو يحاول التنفس بشكل طبيعي تمتم بهدوء
_ يلا .
_ هو احنا هنروح فين
أجابها وهو يمسك بيدها مسببا إرتجافها
_ هتعرفي لما نروح .
تحرك بها وهو لا يزال ممسكا بيدها ليقف بها أمام دراجة ڼارية حمراء لم تنتبه إليها بدور في البداية ثم ترك يدها مجبرا ليلتقط خوذةويقدمها لها فأخذتها بين يديها هاتفة
_ دي بتاعتك مش بتاعتي .
قال ذلك وهو يضع الخوذة الثانية على رأسه فتساءلت بإستغراب
_ بتاعتي ازاي
نظر رسلان إلى عينيها مباشرة بإبتسامة صغيرة ثم أجاب
_ أول هدية مني ليك ولا هي مش عاجباك
نفت برأسها سريعا وصاحت بإندفاع
_ لا دي عاجباني اوي بس أنا مش هعرف أسوقها !
طالعته بدور بدهشة فأمسك رسلان بخوذتها ووضعها على رأسها ثم قال
_ يلا اركبي .
تحمست بدور للفكرة قليلا ثم ركبت الدراجة بحذر قبل أن يركب رسلان خلفها سريعا ممسكا بأحد جانبي المقود واضعا كلتا قدميه علىالأرض حتى لا تقع بهما ثم وضع المفتاح بمكانه وأداره قائلا
_ بصي قبل ما تبداي لازم ت
_ انت بتعملي ايه يا غبية ! الفرامل يا بدووور .. الفراامل !
صاحت بدور وهي ترى رسلان يمسك جانبي المقود محاولا التحكم في توازن الدراجة
قطعت كلامها عندما وقفت الدراجة فجأة فإستدارت إلى رسلان لتجده يتنفس بإرتياح قبل أن ينفجر في الضحك .. إبتسمت بدور بإتساععند رؤيتها لضحكاته ونسيت ما كانت ستقوله حتى إنتبه رسلان إلى تركيزها معه فتوقف عن الضحك ثم تنحنح قائلا بجدية
_ انت مشيت قبل ما اكمل كلامي ليه
_ اتحمست شوية أنا آسفة .
_ طب ركزي معايا في الي هقوله ..
وصل الإثنان إلى وجهتهما بعد قرابة الساعة ونزلت بدور بإبتسامة واسعة بسبب إستمتاعها طوال الطريق رغم عدد المرات التي كادت ترتكبفيها حوادث لكنها نجت منها بمساعدة رسلان .
إنتبهت إلى أنهما يقفان عند مطعم هادئ على البحر تزينه الأضواء الملونة التي تنير المكان .. إتجه بها رسلان نحو طاولة صغيرة مزينةببعض الشموع وسطها متواجدة أمام البحر تماما وبعيدة قليلا عن باقي الزوار .
وقفت بدور عندها منتظرة منه أن يسحب لها المقعد ولم يخيب أملها عندما سحبه قائلا ببسمة صغيرة
_ اتفضلي .
إبتسمت بدور بخجل ثم جلست مكانها فإتجه هو ليجلس قبالتها وإلتزم كلاهما الصمت لثوان حتى كسره رسلان قائلا
_ عايزة أطلبلك حاجة معينة
فكرت بدور قليلل قبل أن تنفي برأسها هاتفة
_ لا أنا أصلا باكل كل حاجة عادي .
_ تمام هطلبلك على ذوقي .
حضر النادل بعد ذلك فأملى عليه رسلان طلبه ثم إستدار إلى بدور بعد ذهابه ورسم على ثغره إبتسامة محبة بادلتها بدور بأخرى خجولةلكنها إختفت حين إستمعت إلى حديث رسلان
_ عارفة أكتر حاجة بحبها فيك انك شبه ماما اوي .
ظهرت ملامح التذمر على وجه بدور وتمتمت وهي ترمقه بإنزعاج
_ انت مش رومانسي خالص على فكرة .
ضحك رسلان بخفة ثم سكت وهو يتمعن في ملامحها متسببا في خجلها وقبل أن تخفض رأسها كعادتها عندما تخجل كان هو يتمتم بنبرةهائمة جعلت قلبها يخفق بشدة
_ طب ولو قولتلك اني بحبك
أخفضت رأسها خجلا وتوردت وجنتاها بينما واصل هو بنفس نبرته السابقة
_ مش عارف ده حصل امتى بس اعتقد ان مشاعري ناحيتك بدأت تتحرك من أول ما بدأت تبعتيلي الرسايل الصغيرة بتاعتك حبيتشخصيتك ومحاولاتك لانك تخليني انبسط رغم انك بتبقي متسرعة ساعات وتقولي حاجات مينفعش تتقال بس كنت كل مرة بتدخلي جواقلبي أكتر وأول ما لاحظت الي عملتيه في قلبي طلبت ايدك من بابا .
إبتلعت بدور ريقها ورفعت رأسها إليه وهي تحاول ألا تظهر تأثرها بكلامها لكنها شعرت بأن أمرها قد كشف بسبب دقات قلبها التي تكادتجزم أن كل من بالمقهى قد إستمع إليهم .
إبتسم إبتسامته التي خطفت قلبها وقال بترقب
_ مش عايزة تقولي حاجة
أومأت برأسها ثم هتفت سريعا
_ اه اسكت !
رفع أحد حاجبيه بدهشة وضحك بخفة وهو يرى خجلها المحبب إلى قلبه بينما تابعت هادمة اللحظات العاطفية تلك وهي تغطي وجههابكفيها
_ اسكت يا رسلان لان كلامك ده هيقتلني والله !
عاد رسلان بظهره إلى الخلف قائلا بإبتسامة عابثة
_ لا خلاص أنا سكتت اهو بس متموتيش لاني لسه محتاجك في قلبي ..
كان يامن يجلس بجوار أخيه حيث الجميع في حديقة القصر وهو ينظر إلى خاتم الخطوبة الذي يزين بنصره بإبتسامة واسعة وفرحةتضاهي فرحته عندما علم بموافقة سارقة قلبه .. شعر بأحد يعبث بشعره فرفع رأسه إلى الفاعل ليجد شقيقه ياسين ينظر إليه ببسمة حنونةبادله يامن بأخرى مثلها هاتفا
_ كنت عايز نتجوز في نفس اليوم بس خسارة دينا رافضة نعمل الفرح بسرعة .
ألقى ياسين نظرة على ياسر الجالس بجوارهما ثم قال
_ مش مشكلة اتجوز انت وياسر في نفس اليوم .
إنتبه ياسر إلى إسمه الذي ذكر في الحديث الذي يدور بين شقيقيه فتدخل متسائلا
_ ماله ياسر
_ هتتجوز امتى
سأله يامن بحماس فرفع ياسر أحد حاجبيه مرددا بإستغراب
_ ليه هو في حد ضحك عليك وقالك اني عايز اتجوز
رفع يامن كتفيه مجيبا ببساطة
_ محدش قالي بس انت كده كده هتتجوز يبقى ليه متتجوزش دلوقتي عشان نعمل فرحنا مع بعض .
ظهرت إبتسامة صغيرة على ثغر ياسر وتحدث مجاريا إياه
_ حاضر بس لما الاقي العروسة بقى .
وقبل أن يعلق يامن بحرف وجد ثلاثتهم ذلك الصغير سيف _ والذي لاحظ الجميع قربه من ياسر خلال هذا الأسبوع _ يركض نحوهم ثميقف أمام ياسر قائلا بسرعة
_ أرجوك يا ياسر تعالى معايا ليلى شتمت ماما قدام رحمة وهما دلوقتي بيتخانقوا وأنا عارف أختي ممكن ټقتلها !
وقف ياسر سريعا وإتجه إلى حيث يقوده سيف وخلفه شقيقاه فوجد رحمة وليلى ټتشاجران بالفعل لكن رحمة كانت المسيطرة كما توقع ياسرفقد
متابعة القراءة