اسرار عائلتي
المحتويات
انا هشتكيك لرسلان وعلى فكرة هو مش هيسكتلك!
توجهت للخروج من الغرفة لكن سكوت بدور إستفزها فوقفت وهي تضيف
_ وهقوله برضه انك بتعملي معايا كده لانك غيرانة مني وهقوله كمان انك معجبة بيه!
غادرت الغرفة قبل أن تفيق بدور من صدمة ما قالته وكذلك الفتيات اللواتي صدمن أكثر وهن يرون بدور وهي تتجه نحو أحد الأدراج وتخرجمنه مشرطا حادا ثم تتجه ناحية الباب تتبع مريم وهي تصرخ
فزعت الفتيات عند رؤية المشرط وركضن خلفها غافلين عن وجود الشباب بالأسفل وحيث تتجه مريم وخلفها بدور.
كانت دينا تركض خلف الفتيات عندما لاحظت عدم وجود هناء معهم وقفت قليلا تفكر في الأمر لتجد أن بدور لا يمكن أن ټؤذي مريم وأنهافقط قد جنت قليلا فهزت كتفيها بلا مبالاة ثم صعدت الدرج ثانية لتعود إلى أختها ولكن قبل وصولها وعند وقوفها في منتصف الدرج سمعتصوتا رجوليا لم تعرف صاحبه يهتف بإسمها
_ نعم انت مين وعرفت اسمي ازاي
إبتلع ريقه ووقف مكانه وهو يراها تقترب منه وترمقه بنظرات غير مريحة حك عنقه بتوتر ثم أجاب
_ ااء .. أنا يامن.
رفعت حاجبها باستنكار قائلة
نظر إليها بغباء متمتما
_ مش انت سألتيني أنا مين
رفعت حاجبها الآخر لتعلو ملامح الصدمة وجهها ثم عقدت كليهما بغيظ وصاحت
_ انت فاهم قصدي متستغباش! عرفت اسمي منين
_ وأنا هعرفه منين
قالها بحاجب مرفوع فهتفت بسخرية
_ اه اسفة سمعت صوت عفريت بينادي باسمي وحسبته انت!
تحدث متظاهرا بالغباء رغم علمه بأنها متيقنة من أنه هو من نادى بإسمها
كزت على أسنانها بغيظ ثم ضيقت عينيها قائلة بتحذير
_ بص يابني متفتكرش اني من البنات الي سهل تضحك عليهم بكلمتين تمام ولو جربت تقرب مني مش هقولك انا ممكن اعمل فيك!
قالت كلماتها وسارت مبتعدة عنه فحاول إيقافها صائحا بسرعة
_ استني! انا عارف انك مش منهم متقلقيش! وبعدين أنا مش من الولاد الي بتكلم بنات متفهمينيش غلط!
_ متقوليش ان دي حبيبة القلب الي بتقعد تتفرج على صورها كل ليلة من غير ما تحاول تتكلم معاها
رمقه يامن بلا مبالاة وتخطاه متجاهلا إياه لكن الآخر تبعه مردفا بذات النبرة الساخرة
زفر بغيظ لكنه واصل تجاهله حتى دخل قاعة الجلوس دون أن ينتبه إلى تلك الفتيات الثلاث الواقفات على المدخل لكن أدم وقف عندهنوبالضبط إلى جانب إيلين وقال بمرح
_ ايه ده القطة الخوافة مشرفانا هنا وانا معرفش
أشاحت إيلين بوجهها متجاهلة إياه ولكنها شعرت بتوأمها بجانبها تمسك بذراعها وتخاطب أدم بضيق
_ ممكن متكلمهاش كده ويا ريت لو تبعد عنها خالص!
طالعها أدم بإستغراب متسائلا
_ ليه أنا كنت بهزر بس مش قصدي اضايقها!
طالعته إيلين بإستنكار بينما أجابته الثانية بهدوء
_ انت غريب عنها ومينفعش تهزر معاها كده وأصلا قعدتها معاك لما اتفرجت معاكم على الفيلم كانت غلط!
هز رأسه بتفهم ثم أردف بنبرة تبدو جادة رغم مزاحه
_ بس أنا مش غريب على فكرة أنا واحد معجب باختك وعايزها تبقى ليا.
نظرت إليه إيلين پصدمة ثم إلى أختها التي قالت بجدية
_ يبقى تدخل البيت من بابه وتجي تطلب ايدها من بابا.
ضحك على جديتها ثم هتف بمرح قبل أن يتركهن ويدخل قاعة الجلوس
_ لا يا بنتي انا مش من الناس دي أنا من بتوع السكك الشمال بس!
نظرت سرين إلى إثره وهي تلوي شفتيها بقرف متمتمة
_ ايه العيلة القليلة الادب دي هو مفيش حد فيهم بيتكسف والا ايه أنا بدأت اخاڤ على بدور بصراحة!
تحدثت رحمة في تلك اللحظة والتي كانت تقف معهم وتراقبهم بصمت
_ متقلقيش عليها هما ممكن يكونوا قليلي الادب بس مش كلهم والأهم أن عمو أكرم أكتر حد متدين فيهم وبيخاف ربنا وبما انه والدهايبقى متقلقيش!
تطلعت إليها إيلين بإستغراب وقالت
_ بتتكلمي كأنك عارفة العيلة دي كويس.
أجابتها بثقة
_ مش كويس بس أنا عارفة شخصية كل واحد فيهم تقريبا ..
سكتت قليلا بتفكير ثم تابعت بحماس
_ تعالوا معايا احنا هنطلب من ماما تعمللنا حاجة ناكلها وهحكيلكم حكايات كتيرة عنهم هتعجبكم!
جلس آدم بجوار أخيه أدهم وهو ينظر إلى بدور ومريم اللتان كانتا ټتشاجران أمام جميع أفراد العائلة _عدا أمجد وعدي_ بصوت عالإلتفت إلى أخيه متسائلا بإستغراب
_ هو في ايه هنا
أجابه وهو يجلس إبنته على حجره ويسرح شعرها بحنان لا يناسبه
_ معرفش كنا قاعدين عادي لما دخلت علينا البنت دي وراحت لرسلان وبتقوله ان بدور معجبة بيه وبعدها بدور جت وفضلت تكدب فيها ولحددلوقتي وهما لسه بيتخانقوا.
_ وهي مين البنت دي أصلا
_ دي مريم أخت شادي الي رضع مع رسلان يعني أخته في الرضاعة.
هز أدم رأسه بفهم ثم بدأ يتابع الشجار بمتعة أما أدهم فقد إنتهى من تسريح شعر إبنته فإبتسم بفخر منتظرا منها شكره لكنها ملست عليهبيدها قائلة بتذمر
_ انت بوظته اكتر يا بابا بدل ما تسرحه أنا عايزة دادة سماح هي بتعرف تمشطه كويس مش زيك!
ظهرت خيبة الأمل على وجهه لكنه سرعان ما إبتسم هامسا لها بحنان
_ أنا كلمت جدو وهو وافق اني اجيبها ومن بكرة هتبقى دايما معاك وكمان هسجلك في مدرسة وهتروحيلها كل يوم زي مانتي عايزة!
إلتفتت إليه بفرحة وصاحت
_ بجد!
أومأت بتأكيد فعانقته قائلة بحب
_ بحبك اوي يا بابا!
_ وأنا كمان يا حبيبتي!
_ اتأثرت اوي!
رفع عينه لصاحب الصوت ليجد بدور تقف أمامه وتمسح دمعة وهمية من عينيها بعد أن توقفت عن الشجار مع مريم طالعها بغيظ لسخريتهاثم تجاهلها ولم ينطق بكلمة. عم السكوت في المكان لثوان قبل أن يقطعه خالد قائلا براحة
_ ياااه! شايفين الهدوء حلو ازاي اخيرا وقفتوا خناق انت وهي!
لم تهتم بدور لكلامه ولكن مريم صاحت به بغيظ
_ وانت مالك اصلا نتخانق والا منتخانقش هو مفيش حد كبير هنا يعلمك متحشرش انفك في حاجة متخصكش
لوى خالد شفتيه بقرف ولم يشأ أن يرد أمام عائلته بينما جالت مريم ببصرها على الجالسين حتى وقع على صاحب الشعر الأبيض الذيكان يحاول إخفاء وجهه منذ مجيئها ضيقت عينيها وهي تتطلع إليه بتركيز قبل أن تصيح
_ الشوقر دادي بتاعي!
عض عبد الرحمان على شفتيه وهو يراها تقترب منه وتقول بمرح تحت نظرات الجميع المستغربة
_ انت مستخبي مني من بدري ليه
تظاهر بالغباء محاولا الحفاظ على هيبته أمام أحفاده وقال
_ انت بتقولي ايه يا بنتي هو انا
متابعة القراءة