اسرار عائلتي
المحتويات
بينما أمسك رسلان بكف إبنه وخرج من الغرفة متجها إلى المصعد والذي بني حديثا لصعوبة نزول وصعود الحوامل عنطريق الدرج لكنه توقف وهو يرى مليكة إبنة أمجد والتي تبلغ عاما ونصف من عمرها تركض في الرواق في شكل دائري طفولي مضحك .
إبتسم وهو يرى إبنه الذي تركه وركض نحوها ثم وقف أمامها قائلا
_ بتعملي ايه يا مليكة
_ ايه رايك تجي معانا
إبتسمت مليكة وكأنها تفهمه فأمسك باسل بيدها ثم إتجه بها مع والده إلى الأسفل .
دخل رسلان غرفة الجلوس أولا فتفاجأ بوجود براءة وهي تحمل شقيقتها تسنيم وتحاول أن توقفها عن البكاء .
_ هما باباك وسرين فين
_ فوق بابا عايز يستفرد بمراته وسابوني اخد ببالي انا من تسنيم .
أومأ رسلان بتفهم ثم بعثر شعرها ببسمة قبل أن يتجه إلى المطبخ ليطعم إبنه وإبنة أخيه .
وبينما كان كل من أمجد وملاك وأدهم وسرين ينعمون بأوقات رومانسية كان آدم يقنع إيلين _ والذي تزوجها منذ فترة قصيرة _ بأن تشاهدمعه فلما مرعبا لأنه يشعر بالملل إن شاهده لوحده لكنها كانت ترفض ذلك بشدة .
قال آدم محاولا إغراءها بالمال لكنها نفت برأسها ثم هتفت متذمرة
_ أنا أصلا حاسة انك اتجوزتني عشان تذلني كل ما اتفرج معاك على فيلم واټرعب منه !
إقترب أدم منها قائلا بغزل لا يناسبه
_ انت ازاي تترعبي من حاجة وأنا معاك
_ متحاولش يا آدم مش هتفرج معاك على أفلام ړعب تاني .
بادلها آدم النظرة الحانقة ثم أشاح بوجهه متمتما
_ والله خسارة في الجوازة دي أصلا حتى المكتب الي جدو قالي انه هيحوله لسينما صغيرة لو اتجوزت فضل زي ما هو !
_ يعني انت اتجوزتني عشان كده
تجاهل آدم حديثها ونظر إلى بطنها قائلا بتمني تحت صدمة إيلين المضاعفة
_ طب يا رب الي في بطنك يطلع ولد مش بنت ويطلع قلبه جامد عشان الاقي حد يتفرج معايا على أفلام الړعب .
كانت هناء تجلس أمام سرير الأطفال الذي ينام به إبنها الصغير عابد عندما دخل عدي بعد عودته من العمل فوقفت سريعا وإتجهت نحوهلتعانقه قائلة
إبتسم عدي وهو يبادلها العناق مجيبا
_ روحت اشتريت حاجات ليك ولعابد عشان كده اتأخرت .
_ وريني جبت ايه طيب !
قالتها هناء بحماس طفولي فضحك عدي وهو ينظر إليها بسعادة لتغييرها المفاجئ بعد زواجهم والذي حدث أيضا بمساعدة الطبيبة النفسيةالذي إلتجأت إليها هناء بعد كم الصدمات التي تلقتها قبل خمس سنوات .
جلس بجوارها على الأرض وهو يراقب تفتيشها بين الأكياس التي أحضرها والتي كانت تحمل ملابس لها ولإبنه وبعض الشوكولاتة .. لمعتعيناها بفرحة ثم إقتربت منه وقبلت خده بحركة سريعة وهي تردد
_ ربنا يخليك لينا يا حبيبي .
خرج ياسين من الحمام بعد أن غير الملابس التي يذهب بها إلى العمل إلى ملابس بيتية بسيطة لكنه تفاجأ بإبنه الصغير هشام وزوجتهعائشة يبكيان بصوت مزعج .
إقترب من عائشة سريعا وسألها بقلق
_ في ايه يا عائشة بټعيطي كده ليه
رفعت عائشة عينيها المحمرتين من أثر البكاء وأجابت
_ لأن هشام بيعيط وأنا مش عارفة هو بيعيط ليه .
تنهد ياسين بارتياح ثم رمق عائشة بغيظ لكنه لم يحتمل منظر وجهها الباكي فمسح دموعها قائلا
_ متعيطيش طيب ممكن يكون جعان
نفت عائشة برأسها قائلة
_ لا لسه شارب اللبن بقاله دقيقتين .
_ طب ممكن يكون محتاج يغير البامبرز
_ لسه مغيراها دلوقتي برضه .
_ اهاا فهمت هو عايز ايه ..
قال ياسين وهو يحمل الصغير بين ذراعيه والذي سكت فورا فغمز لعائشة قائلا
_ عايز ابوه .
إبتسمت عائشة براحة ثم قالت وهي تستلقي على السرير تحت صدمة ياسين
_ طب خد بالك منه بقى لاني عايزة انام ..
_ انت اتجوزتني ليه
قالتها مريم فور دخول خالد إلى غرفة نومهما فقلب الأخير عينيه بملل متمتما
_ هرمونات الحمل تاني
عقدت مريم ذراعيها أمام صدرها وكررت سؤالها بإصرار
_ رد عليا اتجوزتني ليه
إقترب منها حتى وقف أمامها ثم أجاب ببرود
_ اتجوزتك لان جدي كان مخاصمني لاني متجوزتش فاضطريت اوافق عليك لما اقترحك عليا .
_ يعني انت مش بتحبني
تساءلت مريم بدموع مزيفة لكن خالد أومأ برأسه قائلا
_ ايوة مش بحبك واتجوزتك ڠصب عني عشان احبك بعد خناقات كتييرة ما بيننا زي ما بيحصل في الروايات .
نظرت إليه مريم وهي ترمش بعينيها عدة مرات ثم مسحت دموعها وقالت
_ اذا كان كده ماشي ..
كان ينام على ظهره بهدوء وإبنته الصغيرة دعاء تنام على بطنه في مشهد لطيف لكنه لم يكن كذلك بالنسبة إلى دينا التي كانت ترمق يامنبغيظ وقد بدأت تشعر بالغيرة من إبنتها التي سړقت إهتمام يامن منها .
جلس بجانبه ومدت يدها إلى ذراعه تهزه بقوة هامسة
_ يامن يامن ..
متابعة القراءة