رواية اسلام بقلم سارة منصور

موقع أيام نيوز


يبقي أنت عايشة فى الوهم روحى شوفى مصلحتك إجرى 
اااه صحيح ولمى جوزك عليك مبقتش حباه يجيلي الاوضه كل شوية 
_ إإإيه صدقت أمى لما قالت عليك عيل ناقص 
_ قصدك تقولى بنت ولا عقلك غايب عن مخك زى ماغايب عن جوزك 
كزت لبني على أسنانها بالغل فاقتربت من ياسمين حتى تعنفها بإمساكها من شعرها لكن ياسمين ابتعدت برشاقه عن يدها ودفعتها من صدرها لترتمي على الارض وهى تتآوه وتصدر صوت بكاء برعت فى تمثيله 

دخلت ياسمين الى غرفتها وأوصدت الباب بقوة فى وجهه لبني 
كل تلك القوة التى بادت على وجهها ليست سوي قناع سريع التلاشي فى صومعتها ليظهر الوجهه الحقيقي لها من بكائها القهرى 
وبعد مرور يومين بدون مغادرة غرفتها جاءها أتصال من عيادة الطبيب النفسي تخبرها المشرفة أن المعاد هو اليوم  
تنهدت وهى تقوم من الفراش وقد عاد اليها الثقل فى جسدها لا تعرف لما لكن تمنت عندما تذهب الى الطبيب أن تطيب نفسها وتستريح 
وعندما ذهبت الى العيادة وجدتها ممتلئة يجلس المړضي فى مقاعدهم الخشبية والعجيب الذي ثار دهشتها أن العيادة تطل على حديقة خضراء مليئة بزهور الكاسليا التى تفضلها  
يدخلون تلك الحديقة بشرط خلع حذائهم والجلوس فى أى مكان سواء على العشب بالأخضر أم تلك المقاعد الخشبية المريحة 
أنتظرت دورها بجانب تلك الزهور طوال الوقت تلثم عطرها 
وما إن حان دخولها عند الطبيب خطت بخطوات أريحيه فقدمها العاړية تمشي على هذا الرخام البارد مما يزيد أنتعاش رئتيها 
جلست أمام الطبيب ونظرت اليه طويلا كان رجلا شديد البياض ذا وجه حسن طيب الملامح بشوش العينان  
_ أخيرا
جيتي ياياسمين دا الدكتور كامل كل شوية يتصل بيا يعرف أنك جيتي ولا لاء 
_ ااه دكتور كامل هو لسة فكرني 
_ طبعا المهم ياياسمين أخبارك أيه 
ردت ياسمين على الطبيب وقصت عليه كل شئ فكان الطبيب معها حكيما فى رده دائما يخبرها ان تتمسك بنفسها وأن تتعرف عليها من جديد  
واستمر ذهابها الى الطبيب كل ثلاثة أيام فى الاسبوع حتى قال لها فى هذا اليوم 
_ ياسمين أعرف أنى مجرد طبيب بيسمع ليك فقط مش بايدى أقدم ليك غير الكلام اللى ممكن يساهم فى شخصيتك بنسبة ثلاثين فى المئة والسبعين التانين دول هيجوا منك ومن إرادتك لازم تبحثي عن نفسك وتحبيها أنت لحد الأن معرفتيش إذا كنت ياسمين أو إسلام 
أنت بتقوليلي أن مفيش أى تقدم عندك بسبب أنك مستسلمة لتعب اللى بيجيلك كل دا نفسي أنت سليمة مفكيش حاجة 
أمالت ياسمين برأسها الى الطبيب إيجابا وهى تتنهد 
فأردف الطبيب 
_ أنا بكلمك زي بنتي ان من البداية بعرفك مش هعطيك أى علاج لان العلاج دا بينيم بس مش هيساهم فى حاجة وممكن يقلب بالسلب عليك 
بس هعطيك علاج روحاني 
دايما أقرئ قرآن عشان روحك تبقى خفيفة إصحي بدرى وامشي قدام البحر وعنيك دايما تشوف الزهور والشجر 
الحاجات البسيطة دي بتقوى روحك أتجاه اى حاجة 
اهو أنا مبخدش منك غير انك تميلي رأسك بس وتيجي تقوليلي أنا مبتحسنش  
بصي متنسيش بكرة هيبقي فيه تجمع ولازم تيجي قالها الطبيب مودعا ياسمين وهى تخرج من العيادة 
وفى اليوم التالي 
زفرت ياسمين بشدة وهى تنظر الى إتصالات رامي التى لاحصر لها فقامت ترتدى ملابسها الرياضية لتشهق وهى تتذكر حقيبتها التى قامت بنسيانها بسبب سيف  
عزمت على الذهاب الى النادى وهى تشعر بالخۏف من سيف وهل أخبر رامي أم لا 
لكنها لن تصمت وستجد حل لتلك الأزمة بسبب بعض الحجج التى فكرت بها طويلا 
وما إن لمحت رامي يلعب الكرة وينظر اليها بضيق فطمئنت من نظراته لها فهى لم تتغير  
فأخبرت نفسها انه لايعلم بأمرها فتنهدت براحة 
_ يلا روح اجرى شوف هتعمل ايه 
_ لا أنا جاهز بقولك يارامى كنت نسيت شنطتى هنا 
_ مشفتش شنط أبقي أسأل عليها فى المكتب 
أملت ياسمين برأسها إيجابا وذهبت لتستعد للعب الكرة 
أستمر التدريب ساعة كاملة كلما تنظر ياسمين الى رامي ترى الضيق على وجهه حتى أنه يلعب بالكرة پعنف 
حاولت أن ترطب الجو قليلا فأقتربت منه لتأخذ الكرة لم يعطيها لها كلما تشير اليه لا يستجيب فتولد الحماس داخلها للعب وأقتربت منه مسرعة لټخطف الكرة لكن رامي لم يتركها وأسرع حتى أخذها منها بقوة مما ادى الى سقوطها على الارض فلتوت قدمها 
كتمت الصړخة داخلها برغم قوة الۏجع الذي أدى الى أنفجار عيناها بالدموع  
_ أنا أسف يااسلام مكنش قاصدي  
قالها رامي لتبسط ياسمين يدها وتدفعه بعيدا عنها پغضب 
وقامت بمفردها من على سطح الملعب بصعوبة رافضة أن تأخذ يد المساعدة 
ولم ترد على رامي الذي أعتذر عدة مرات وطلب منها الذهاب إلى الطبيب وظلت ترفض وتخبره أن يبتعد عنها فأخذ الفريق راحة لمدة ساعه
 

تم نسخ الرابط