رواية اسلام بقلم سارة منصور
المحتويات
عقله كالسيف القاطع فأقترب من زوجته يصب غضبه طويل المدى عليها بيده الطويلة التى اخذت مهمه الكرباج على جسدها
لكن يد أخرى منعته فبقت النظرات تتلاقى عيون زرقاء براقه تغوض فى بياض عينه الذي أصبح دماء شعر أملس يغطي مقدمه رأسه يطير مع كله حركه
_ مش هسمحلك ټضرب أمى تانى حتى لو أنت ابويا
فسحب يده منه بقوة وأمسك معصمه وأخذه الى الحمام تحت صرخات أمه التى تدوى داخل قلبه المفطور
دفعه الاب ليجلس امام مرأة الحمام وأخرج جهاز لحلق الرأس
كأنه يزيل الزهور البيضاء التى بالحديقه الخضراء
فى اليوم التالى
ذهب الاب الى الطبيب وسحب معه اسلام الذي اصبح جسدا بلا روح
نظر اليه الطبيب طويلا وطلب ان يجلس معه بمفرده
_ قولى يااسلام أنت بتحب ايه مثلا بتحب فستاتين البنات ولا المسدسات بتحب تصاحب البنات ولا الولاد
_ معرفش
_ لا أنا عوزك تركز معايا كويس ياجميل وبعد خمس دقائق طلب منه الطبيب أن يخلع ملابسه حتى يتم الكشف
أراد أن ېموت ألف مرة
ولا ينظر اليه هذا الطبيب
ومن خشيته من والده استسلم للأمر وهو يشعر بأن سيوف ټطعنه تحت ملامسه يد الطبيب له
_ بتتكلم بجد هاهاهها يلاهوى دا تيييت لسه شاكله زي الرجاله الناس دى بتقضي طول عمرها محدش بيرضي يبصلها ولا حتى يتكلم معاها
كانت الاصوات تصل الى الجميع حتى الي الفتاه الجميع أفواههم تضحك تسخر الا واحدا كان ينظر الى الفتاه بنظرات متشابهه بنفس طعم المرارة
_ خير يادكتور طمنى التحاليل اهى
_ خير أن شاء الله ياأكرم بيه الحاله ينفع تعملها من دلوقتى تحويل لبنت ودا بنسبه 70 فى الميه بس للأسف هيحتاج تظبيط شوية وخاصا الجزء العلوى
وهتبقي زي الفل وتعيش وتخلف زي اى ست
وقعت تلك الكلمات على قلبه كالصقيع البارد جحظت عيناه وتساقطت الدموع بغزارة وقال
مينفعش ولد
تنهد الطبيب وقال
_ طبعا ينفع
عاد وجهه الى لونه وقال بلهفه
_ بجد يادكتور
_ قولت لحضرتك كل حاجه تنفع بس فيه مشكله
دلوقتى لو ولد مش هيعرف يخلف لأن للأسف عنده ضمور فى الجهاز التناسلي الذكرى بس ممكن الحلول تظهر بعدها
ظل أكرم صامتا ولأنه كان يتوقع الاسوء أرتاح بعض الشئ فهدفه الاساسي أن لايكون فتاه حتى وانا لم يستطع أن ينجب أطفال
مرت الايام على شاكلتها لاشئ جديد فقط الزهور السوداء تطبع أكثر تحت عيناه
ولا يستطيع أن ينسي رؤية تلك الفتاة وما مرت به
دائم الحيرة لما لم يشعر بالراحة
تنهد وهو ينظر الى الفريق وهما يلعبو كرة القدم حتى جاء من خلفه يخفى عينيه عن الرؤية
_ أنا مين !!!
هتفت بها فتاة فأصاب إسلام الخۏف والتوتر
فقام
بإزاحه يدها وقام يقف أمامها بطوله المرتفع
_ لبني !!
_ ازيك يااسلام وحشتيني
هتفت بها لبني وهى تقترب منه أكثر حتى يراها هذا الشخص الذي تحاول جذب أنتباه وإشعال الغيرة فى قلبه أكثر
ونجحت بالفعل فأقترب منهم وفى عينيه الڠضب
_ ايه اللى جابك هنا
_ وانت مالك ياادم
هكون جايه لمين يعني غير اسلام قالتها بدلال لتثير الغيرة أكثرفى قلبه الثائر
فالټفت ينظر الى اسلام پغضب الذي أهتاجت وجنتاه من الڠضب والضيق حتى التمعت الدموع فى عينيه حاول كتمها وابتعد من أمامهم
كان لاعبوا الفريق يتابعونهم تحت تظراتهم الساخرة والمعجبه فقال احدهم
_ بص البت لبني دى صاروخ ايه دا ياعم مشفتش فى الحلاوة دى
هتف الاخر
_ الواد اسلام واقف جنبها ومغطي جمالها خالص شوف عنيه بتسرج ازاى من بعيد تخيل لو كان بنت كان هيفلق البنات دى كلها
ضحك الجميع وكان أكثرهم رامي
قال المدرب يصيح باسلام حتى لا يبتعد ويأتى فحان وقت التدريب
وعندما ذهب واجتمع الجميع تحت اشعه الشمس اللطيفه والنمسات البديعه
هتف المدرب
_ يارجاله طبعا أحنا لازم ندرب عشان الماتش اللى بينا وبين المدرسه التانيه لازم تفوقو شويه وأقطعوا علاقاتكم بالبنات أنا بنبهه أهو عشان لو شفت بنت تيجي هنا لحد هنزله لاعب احتياط واعرفوا الكورة متحبش البنات عوزين قوة يرجاله
ضحك الشباب بسخرية فاردف المدرب لاسلام
_ ايه ياسلام حلقت شعرك ليه
هز رأسه وقال
_ عادي
متابعة القراءة