رواية اسلام بقلم سارة منصور
المحتويات
كانوا يتابعونهما من بعيد
فقالت هالة لنادر بجدية الذي كان يتناول العصير ويراقب البحر
_ اية اللى إنت لابسه دا حد يلبس ترنج فى فرح
_ ياسلام على أساس أنك لابسة فستان ما إنت لابسة ترنج وإسود كمان
_اااه صحيح الله يكون فى عونك ياياسمين مش عارفه هى مستحملانا إزاى
نادر بقولك إيه تتجوزنى
دهش نادر من كلمتها المفاجأة فخرج من فمه العصير على وجهها مندفعا بغزارة
فانقلب وجهها الى العبوس وهى مغلقة العينان
فأخرج نادر منديلا يمسح به وجها وهو يقول
_ هفكر
_ إبعد ياتيييت
بص ياحبيبي أنا مش فاضية إيه هفكر دي
بالڠصب بالرضي هتوافق وأنت عارف انى على قلبك
إبتسم نادر لها وهو ينظر الى إنفعلات وجهها اللطيفة فكم يحب أن يجعلها تغضب
دخلا الى غرفة النوم والسعادة ستمزق شفتاه من الابتسام فقال وهو يقبل يدها على الفراش حتى وصل الى زراعها
فقالت ياسمين
_ إهدى بس يا أدم عاوز أقولك على حاجة مهمة
مش مفروض أصلا تقولى كلام حلو الأول
توقف أدم عن تقبيل زراعيها وقال وهو ينظر الي عيناها بتأمل وهو يتنهد أمام جمالها وسحر عيناها الامعة
جميلة كالقمر تملك رائحة الغسق لون وجنتيها حليب بكرز
ينبثق
من فاها العسل يغار منها الزهر
فقالت له
_ أدم أنا بالنسبة ليك إيه
_حته من قلبي
_أدم
_ ايه ياحبيبي
_ عندى ظروف
نظر اليها طويلا بدهشة حتى صاد الصمت للحظات وهى تجلس بجانبه فى الفراش
_ الف سلامه ياحبيبتي بس قدامك كم يوم
_ سبعة
_ إيه
وبعد عدة دقائق
نظر الي يديها التى تتشابك مع يده ويتذكر أول يوم ذهب فيه المدرسة عندما دخل إسلام الأتوبيس الخاص بالمدرسة يجلس بقربه وهو يبتسم بعيناه اللطيفة ويقوم بمسك يده وهو يقول
نزلت من عيناه دمعة وهو يقول لياسمين
_ تعرفي أنا بحبك من أمتي يازهرة الياسمين
شعرت ياسمين بتلك الدمعة التى سقطت على يدها من عيناه وهى تقول
_ من أمتى ياحبيبي
_أول مرة شوفتك فيها ولحد دلوقتى
فاكرة لما كنا صغيرين ولما انت مسكت ايدي فى الباص وانا لويت دراعك عشان تبعدى وانت عيطت
فى لحظة دي انا ندمت جدا
أنت كنت عاملة فى حياتي زى الحاجة الحلوة اللى قدامى ومش عارف أطولها عشان كدا على طول كنت بحس بالنقص
حياتى مكملتش غير بيك يياسمين أنت كل حياتي
تعرفي أنى قعت فترة كبيرة أروح لأكتر من دكتور نفساني عشان أتعالج
لو كنت أعرف بحالتك من بدرى كان زمانك بين إيدي من زمان
وما إن جاءت ياسمين لتخبره عن مقدار حبها له كانت شفتاها الصغيرة داخل فم أدم تحكي لها عن إشتياقها الطويل وأنها أصبحت جزء من قلبه وحلما كبيرا إنفتح أبوابه أمامه
وفى الصباح الباكر
إستيقظ أدم ليرى الفراش بجانبه خاليا من ياسمين وبداخل يده ورقة معطرة
فتحها وقام بقراءة كل حرف بقلبه قبل عيناه
دعنى أسبح فى سحب عيناك لعلى أطير إليها وأسكن
لا توقظنى من شرودي أخشي أن يكون حلما حسن
عانقنى بجفونك فأنا عاشقة تريد أن تتذوق حبك لتأمن
علمنى كيف أشعر بنكهة حبك بين شفتاى لأتزن
عانقنى أكثر
وإصغى لنبضات قلبي تعترف بحبك
سأسرق الحب من شفتاك طوال عمرى لكى أصل لعمق الحب وأرهن
ولأملا أنفاسي بعشقك وبقلبك أحفى وأدفن
_ لو قولتلك إنى ضحكت عليك إمبارح هتزعل
_ كدا ياسمين طب والله ماهسيبك تعالى بقي ياوحشة
وبعد مرور سبع سنوات
خطت الى غرفة عمها وهى تمسك بيدها اليمني إبنها الصغير واليد اليسرى إبنتها الصغيرة
قامت بطرق الباب ليفتح لها عمها وهو يقول
_ أدخلى يابنتي تعالوا ياروح جده
هااه ياسمين خير قالها العم ناجي وهو يجلس على الكرسي وبيديه الطفلين
_ ياعمي أدم مطلع عيني شوف عمل فيا إيه
قعدت أعمل فى المشروع بتاعي للمسابقه سنة كاملة والشركة تتصل بيه ويضحك عليا ويقولى معاد إستلام الجائزة بكرة وهو كان من يومين
ويروح هو ياخدها قدام الناس قال ايه!! أزاى أروح وأسلم على رجالة وأنا بستلمها
أنا كان نفسي اخدها وأتصور واحطها فى
متابعة القراءة