رواية اسلام بقلم سارة منصور
مكتبي
حتى شوف جيبلي صورته وهو بيستلمها مكانى
أنا بجد هيجرالى حاجة
وكمان بيقرص عليا بالولاد عشان أصلحه
راح يقول للوجى أنه مش هيوديهم الساحل طلما أنا مخصماه
_ أنا قولتلك بلاش أدم وإنت صممتي عليه
بس هاروح أعلمه الأدب دا تييييت تيييت
هبوظله المشروع بتاعه
_ لا مش لدرجة دي ياعمي هو برضه مش وحش دا أدم غلبان يعني قوله بس متغرش أوى على مراتك خليك فاكك شوية
وخليه يوديني حفلة الشركة أنا نفسي أروح
_ خلاص ماشي بس
برضه هعلمه الأدب
_ ملكش بركة الإ هو ياعمي هو ابنك برضه
_ أنت اللى بنتى وروح قلبي أنت والكتاكيت دوول
_ أأاه بابا حبيبي ماما هى اللى بتزعله
_ لوجين !!!
_ خلاص بقي ياحبيبتي متزعليش
فالتفتت اليه وهى تقول
_ هسامحك بشرط توديني الحفلة
_ حفلة !! تقصدي حفلة الشركة
مممم خلاص ماشي من عنيا ياقلبي
وما إن جاء يوم الحفلة قام أدم بأخذ ياسمين وابنائهما الى الحفل
_ كان لازم أعرف إنك هتعمل كدا يا أدم
_ ثوانى ياحبيبتي مش هتأخر عليك هشوف حاجة هناك ولما الناس تخف شوية هنزلك للحفلة
ذهب أدم وترك ياسمين مع أبنائها فى القسم الخاص بالأطفال فبقت تنظر الى أولادها وهم يلعبون مع الأطفال الأخرين
تهتف بها هالة وهى تدخل على ياسمين وممسكة بطفل صغير
فضحكت ياسمين وهى ترى أن حالها لا يختلف عن هالة فهى أيضا تعاني من غيرة نادر عليها فردت عليها ياسمين
_أخيرا شوفتك ياهالة وشوفت الصغنون بتاعكم
_هه عملالى مهتمة أووى ما إنت نستيني خالص
بس إيه رأيك فى الانتاج شكلى صح ?
_تعرفي ياسين كمان اللى نسخة منك بس مش شخصيتك دي أبدا فيه طبع العند زي أبوه
_أنت هتقولليلي
_صحيح مبروك الإسكارف شكله جميل عليك
_ بجد دا أدم بيتريق عليا ويقولى ياعم عبده
عوزني البس الطرحة وانا بصراحة مش متعودة بتخنق فجبلي دي اتعود عليه الاول
_ ما أنا بقولك عيله شبه بعض بصي خدي بالك من الولد لما أروح الحمام
فرأت هذا الشخص يأتى اليها وهو يبتسم فدهشت وهى تنظر اليه بعجب
فارتسمت الابتسامة على وجهها تلقائيا فلم تراه منذ سنوات طويلة
_ رامي
_ ياسمين إزيك
مالت ياسمين رأسها بايجاب وهى تنظر اليه والى الطفلة التى بيده
فقال وهو ينظر الى الطفلة التى معه
_ دى حبيبة قلبي ياسمين
فرفعت بصرها اليه بدهشة فأردف
_ بنتي !!
قام رامي بإنزال إبنته لكى تلعب مع الأطفال الأخرين وقال لياسمين
مالك مستغربة كدا كنت فاكرة أنى هفضل سنجل وأبكي عليك
انا أتجوزت قبلك على فكرة بشهر
إبتسمت ياسمين وهى تنظر اليه بفرحه والى إبنته التى تشبهه الى حد كبير و تتذكر ذكراتهما معا
فقالت باسمة بتحفظ
_ شبهك خالص !!
تنهد وهو ينظر الي عيناها فكم إشتاق اليهما والى سماع صوتها الهادئ
_ وحشتيني
تعرفي ياسمين أنا كنت فاكر لما أتجوز هنساكي لكن فشلت
ولو أنت كنت سبتيني فى الواقع فإنتى مسبتنيش فى أحلامي لحظة
أنت كنت أحلا حاجة فى حياتي
كل تلك الكلمات تخرج من قلبه لها لكي تسير الى شفتاه الحزينة التى أوصدت الباب عليها فهى لم تعد له فأكتفى بقول
ياسمين بنتى أحسن حاجة فى حياتي
المهم أنت عاملة ايه فى حياتك طمنيني
كل نظرة اليها تصرخ داخله بكلمات الإشتياق التى وصلت اليها بعيناه الحزينة التى تلمع بلمعة الدموع البائسة
فشعرت بالألم لأجله فرامي كان شخصا عزيزا عليها جدا شخصا صادقها فى حين أن الجميع كان يكرها ويبتعد عنها استمع اليها ولعب معها وبقي بينهم ذكريات جميلة ووقف بجانبها كثيرا كم تشعر بالإمتنان له كم تشعر أنها كانت محظوظة حقا بالتعرف على شخص مثله
لكن هو فقط صديقا غاليا فقلبها مغمورا بحب أدم فقط
فقالت وهى تبتسم
_ بخير الحمد لله معايا دلوقتى لوجى ووياسين
_ أأه شوفتهم مع أدم
فى تلك اللحظة دخل أدم وهو يهتف بإسمها پغضب
فالتفتت اليه وقد شعرت بالتوتر من زوجها ومن غيرته
فاقترب أدم من ياسمين ويحيط كتفيها وهو يقول
_ رامي بتعمل ايه هنا
مالت عين رامي الى يد أدم والى كتف ياسمين فتلك أمنيته التى كان ېموت كل ليلة وهو يريد تحقيقها والأن بين يد شخص أخر
_ بحتفل بالمشروع الجديد مع إمام بيه ومعاكم
_ أأأه سمعت انك دخل بكام سهم
فرفعت ياسمين بصرها الى أدم بتعجب فكانت تعتقد أن والد رامي لن يشاركه فى شركته لكن تبين عكس ذلك فسعدت لأجله أكثر
هنا ظهرت فتاة تخطوا إلى جانب رامي حتى دهش كل من ياسمين وأدم فتلك الفتاة بها شبه كبير منها طولها عيناها جسدها الإختلاف بينهما بسيط
_ دى مراتي يهتف بها رامي أمامهما تحت عيونهم المتفاجأة
فى تلك اللحظة ظهرت هالة وخلفها نادر
فقام بالتعرف على بعضهم وجلسوا أمام أطفالهم يتحدثون فى أمور العمل
فاقترب ياسين إبن أدم يخطو الي أبيه وهو ممسك بيد ياسمين إبنة رامي ويقول لوالده أمام الجميع
_ بابا أنا عاوز أتجوز ياسمين
محفوظة لدى