سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن
المحتويات
على كتفه تربت عليه وتحركت شفتيها بالحديث ولكن رنين هاتفه قاطعها اعتدل في جلسته يخرج الهاتف من جيب بنطاله ثم أجاب بجدية
أيوه يا كمال.. عملت ايه كنت مستني منك مكالمة
أجابه الرجل على الطرف الآخر بجدية شديدة
من وقت ما جيت وراها يا جبل بيه ومافيش أي تحركات غريبة ولا كانت بتنزل من البيت حتى لحد من يومين تلاته كده
حصل ايه
أجابه يسرد عليه ما حدث بينما هو يراقب تمارا منذ أن خرجت من الجزيرة
جات عربية نضيفة أخدتها ركبت فيها طلعت وراها نزلت منها عند مراكبية ركبت المركب وراحت في عرض البحر قعدت يجي نص ساعة ورجعت تاني
تابع يسأله
وبعدين
أكمل قائلا بهدوء
حصل ده أول امبارح وامبارح.. بس أنا مكنش ينفع انزل وراها وإلا كنت هتكشف.. حاولت أسأل الراجل اللي كانت بتركب معاه كل مرة مرديش يقول حاجه
حاولت أسأل حد تاني قالي أن فيه يخت لراجل أعمال واقف بقاله مدة في عرض البحر بس مشي
أغلق الهاتف معه بعدما تأكد منه أنها الآن بالمنزل وأكد عليه أن يجعلها تحت ناظريه لا يتركها أبدا إلا عندما يأمره هو بذلك..
عاد جبل يجلس على الفراش ينظر إلى الأمام يفكر فيما استمع إليه والآن بدأ بدمج الخيوط مع بعضها ليظهر من خلالها قطعة قماش ظاهرة بوضوح ألا وهي أن تمارا من علمت بأمر عمله ثم بعدما خرجت من الجزيرة تواصل معها طاهر لأنها من المؤكد لا تعرفه ولن تصل إليه بهذه السهولة إلا إذا كان هو يريد ذلك.. ثم قصت عليه كل شيء يحدث هنا ومن بينهم خبر عمله فانتهز فرصة أن زينة كانت على تواصل معه فخطط معها ورسم هذه الخطة الجدية للغاية لتظهر هي من قامت تبليغه وليخرجها من الجزيرة كما فعل معها ويقوم بتنفيذ ما هددت به وهي راحله من هنا.. لأجل ذلك كانت تخرج وهي تتوعد بالعودة وبأن زينة راحلة بكل ثقة!!.. لأجل أنها تعلم سره!..
ولكن يبقى السؤال هنا والذي لم يغفل عنه كيف حصل طاهر على رقم هاتف زينة ليست تمارا لأنها لم تكن تعرفه ومن الأساس لم تكن قد عادت إلى هنا!
في نفس اليوم اللي أنت قولتلي فيه كانت عايزة ټموتني.. مش ممكن سمعتنا وكانت واقفة بره..
أومأ إليها برأسه مؤكدا
جايز
قالت مقترحة
أنت مركب كاميرات برا القصر وجوا لأ.. لازم تركب كاميرات من النهاردة يا جبل علشان نبقى فاهمين اللي بيدور حوالينا
هيحصل
تابع ينظر إليها بجدية وقال بنبرة ذات مغزى
أنا هرجع تمارا الجزيرة
استنكرت حديثه وخرج صوتها پعنف
ايه
أومأ برأسه واثقا مما يقول وتابع بهدوء
لازم ترجع
ضيقت عينيها عليه وهي لا تفهم ما الذي يريد الوصول إليه قائلة بجدية واستنكار
ليه يا جبل.. بعد ما عرفت اللي عملته عايز ترجعها
قطب جبينه عليها وبدأ في الحديث معها حتى تستوعب ما الذي يريده
تمارا هتكون هي الطريق لطاهر وأنا لازم أوصله في أسرع وقت
فهمت مقصده ولكنها تسائلت باستغراب
إزاي هتوافق ترجع وإزاي هتعمل كده أنت
ربت على يدها قائلا بجدية شديدة
اسمعيني للآخر وأنتي هتفهمي..
أكمل بصوت جاد ينظر إليها بعينين حادة بعدما توصل إلى ما سيفعله ليملي عليها
أنا هنزل قدام الكل هقول إنك مبقتيش تلزميني ومش عايزك معايا وهتكوني موجودة علشان بنتك وبس
دفعت يده بعيدا عنها وصړخت عليه بقوة وارتفع صوتها وهي تتابعه بذهول
نعم.. ايه اللي بتقوله ده
قبض على يدها مرة أخرى وأكمل بهدوء لتفهم ما الذي يريده
اسمعي للآخر قولتلك.. دي هتبقى تمثيلية كده
ضيقت ما بين حاجبيها وحركت شفتيها متسائلة
طب وليه هنعمل كده عليهم هما
أجابها بعمق وجدية بصوت حاد واثق منا يقوله
فرح بتكلم تمارا وأنا لسه مش ضامنها وعايز الكل يبقى مصدق اللي هعمله ومش عايز حد يشك في حاجه علشان اللي بخطط ليه ميبوظش
أومأت إليه وارتخت ملامح وجهها وهي تقول مرحبة
طيب فهمني
أكمل يسرد ما برأسه
أنا هقول كده وهخليكي تروحي اوضة وعد
رفعت أحد حاجبيها تنظر
متابعة القراءة