سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن
المحتويات
ليالي إنما المرة الجاية انتوا عارفين اللي هيحصل.. ربي مراتك وبنتك وإلا هربيهم أنا
أومأ إليه والدها يجيب بتأكيد على حديثه لأنه يعلم أن هذا ليس ټهديد فقط بل واجب الفعل مع وقف التنفيذ
حاضر يا جبل بيه حاضر
أكمل بنفس الغلظة التي تحدث بها
بكرة الصبح الكل عند دار الحجة ليالي تحقوا نفسكم ليها قدام الكل زي ما بهدلتوها قدام الكل
ماشي كلامك يا جبل بيه
أشار إليهم بيده ليبتعدوا عن هنا قائلا بصرامة
أمشوا..
صړخ على أحد الحراس الذي فتح البوابة ليتقدم منه فقال بجدية
مسعود وصل الحجة ليالي لحد دارها
أبتعدت عنه المرأة وهي تصيح بصوت عال تردد بالدعاء إليه
ربنا يخليك يا جبل بيه.. يا ناصر الغلابة ربنا يديك الصحة ويرزقك بالذرية الصالحة
يوم من الأيام ويكن له طفل من صلبه يحمل اسمه يكن ولده يربيه كما يشاء على الخير والحب!..
لم يأتي على خلده أحد سواها فرفع بصره للأعلى لأنه كان يعلم أنها تقف تطلع إليه وتراه وهو يتحدث معهم تستمع إلى مشكلات أهل الجزيرة كما كل مرة..
توترت للغاية عندما تقابلت أعينهم وأدركت بما يفكر أطال النظر إليها ودون دراية منها استمرت بالنظر إلى عيناه كما يفعل يحدث نفسه بأن هناك شيء غريب يحدث له.. لما فكر بها هي عندما أراد الإجابة على سؤاله
في الأساس هي تقف تفكر أهذا هو الشړ أو الخير!..
حقا لم تعد تستطيع أن تفرق بين شخصياته الغريبة إحداهما ېقتل والآخر يحيي لم تعد تستطيع فهم أهو شخص واحد لديه فصام الشخصة أو شخصين مختلفين للغاية!
بعد مرور يومين
دلف إلى الشرفة ليقف جوارها نظر إليها بهدوء وتساءل
سخرت منه تنظر إلى البعيد قائلة بتهكم
بشم هوا.. أصل هوا الاوضه يخنق
ابتسم باتساع فهو يفهم أنها تقصده فتابع في اغاظتها قائلا
ماشي شمي هوا براحتك
أردفت بجدية واستدارت تنظر إليه
أنا عايزة اروح الصيدلية اشتري كام حاجه ده لو عندكم صيدلية هنا
أجابها يهتف مؤكدا لأنها تسخر من الجزيرة وما بها
عندنا كل حاجة هنا.. اكتبي اللي عايزاه في ورقة وهيجيلك لحد عندك
لأ دي حاجات خاصة بحب اجبها بنفسي
خرجت ضحكاته من فمه عندما وجدها تريد أن تذهب هي فقال بسخرية
اوعي يكون سم
ثم أكمل بيقين متأكدا
مع إني عارف إنك مش هتعمليها تاني
كرمشت ملامح وجهها ببغض وڠضب تنظر إليه
لأ اطمن مش هعملها فكرت في كلامك
مرة أخرى أردفت تطلب منه
أنا عايزة موبايلي وموبايل إسراء وتابلت وعد
ماشي.. هديكي الأمان يا غزال بس متحاوليش تغدري
صاحت بوجهه بعصبية وڠضب
أنا عمري ما كنت غدارة.. أظن إحنا عارفين مين فينا الغدار
أومأ إليها يقول
عارف
دي نموسة
على أثر ضړبتها له أبتعد وجهه قليلا.. أحمرت عيناه من الڠضب لأجل تطاولها عليه وما كاد إلا أن يفعل بها ما لم تتخيله إلا أنه رصد شيء بعينيه حمد الله في لحظتها أنها فعلت ذلك..
لم يعطي لنفسه الفرصة في التفكير بل أمسك بها يستدير بسرعة كبيرة جاعلا نفسه هو أمام سور الشرفة
يتبع
رواية سجينة جبل العامري
للكاتبة ندا حسن
سجينة_جبل_العامري
الفصل_التاسع
ندا_حسن
لم تستطع التحدث فقد لجم لسانها وهي تنظر إلى خصلات شعره السوداء القابعة فوق صدرها لا تدري هل شعر قلبها بالهلع خوفا أن يصيبه مكروه أو تتركه ېنزف إلى أن ېموت وتستطيع الهرب من سجنها!..
رفعت يدها عليه تهتف بشفتين ترتجف خوفا
جبل! أنت كويس
رفع وجهه إليها بملامح مټألمة فقد أخذ الړصاصة في ذراعه الأيسر أومأ إليها برأسه دون حديث وعيناه تجوب وجهها مستقرا على عينيها ينظر إلى الخۏف بها الذي استشعره بمنتهى السهولة.. الخۏف عليه ليس منه!..
مټخافيش
قالها بصوت حان رقيق لأول مرة يخرج من بين شفتيه لها وهو ينظر داخل عينيها السوداء
نظرت
متابعة القراءة