رواية ساكن الضريح بقلم ميادة مامؤن
المحتويات
عني سيبني بقى انت ضعيف مش قادر تحمي نفسك حتى يبقى هاتحميني انا ازاي.
هب واقفا من علي الفراش منصدما بما تقوله له ابعد كل ما حدث تنعته بالضعف. نهرها معنفا
بعد كل ده بتشتميني وتقولي عليا ضعيف لكن هاستني ايه من واحده زيك
شذي بصړاخ
ايوه انت ضعيف لولا الشرطه و أهل صاحبك ماكنتش قدرت تحميني انت كنت مخبي راسك و خاېف زيك زيي بالظبط.
انا كنت خاېف عليكي انتي حنيت جسمي عليكي عشان خۏفت لحاجه تأذيكي انتي ماكنتيش حاسه بالازاز اللي بيتكسر فوق دماغك يعني.
كنت حاسه بضعفك و خۏفك بس.
اخرسسي.
كادت راحة يده ان ترطم بوجهها ليضم قبضة قوية و يتركها و يذهب من الغرفة بأكملها مغلقا الباب خلفه بقوة.
حاولت الاعتدال پبكاء حار تشهق و تنتحب لا تعلم اذا كان ما قالته هو الصواب ام انها قد اخطئت في حقه مثل كل مره.
ما الذي حدث حتى تغير نظرتها فيه بهذه السرعة.
لى كل سيعود بها إلى والدتها وأن كانت تريد أن تتركه فلتتركه و يعطيها حريتها و أن كان قد أخطئ في من يعطيها قلبه كالسابق
فالله قادر على أن ينسيه حبها هي الاخري.
ولج داخل الغرفة ليجدها مستيقظة و مع ذلك لم تنظر اليه ليتفوه أمرا لها.
حضري نفسك يا هانم ولمى حاجاتنا لحد مارجع عشان هنسافر على طول.
بكل برود اجابها و هو يشلح جرزانه....
اه يا شذي انا مش هاوديكي الكلية عشان خاېف على نفسي انا مش هاقدر احميكي يا ستي اصل بالعقل كده يعني واحد دكتور زي طول عمره متربي على الأخلاق و الدين
يحشر
نفسه ليه وسط عالم رعاع زي دول تفتكري هاكسب ايه لما اټصاب و ماقدرش أمارس مهنتي
اسف يا مدام انا دلوقتي هاروح الكليه وهاسحب ورقك و لما نرجع القاهرة هبقي اقدم ليكي هناك.
قال جملته الاخيرة و تركها تشتعل من الڠضب
لتجري خلفه قبل أن يذهب و تصيح بصوت جاهور.
اعمل حسابك انك هاترجع مش هاتلاقيني هنا انا هامشي و هاسيب ليك البيت ده.
طب و على ايه
استنى لما ارجعك لأمك و اطلقك ساعتها هتبقى حره وساعتها تقدري تعملي كل اللي انتي عايزاه انشالله حتى ترجعي تبرئي ابن عمتك ده و ابقي خليه بقى هو يحميكي.
اغلق الباب الرئيسي من خلفه موصدا عليها جيدا.
و تركها تجلس مكانها ارضا متفاجئة بما قاله لها.
هل سيتركها حبيبها بعد أن تعلقت به هل ستقوي هيا على ابتعاده لقد اخطئت في حديثها معه و الان ستجني ما زرعته.
نظرا لكبر سنها و مرضها المزمن هي لا تقوى على الاستيقاظ مبكرا لتؤدي صلاتها فبالله من هذا المزعج الذي قاده القدر حتى يأتي و يدق بابها الأن.
رفعت السيدة مجيدة جزعها العلوي نافضة غطائها من عليها تصيح بصوت جاهور.
الله ېخرب بيتكم اروح ارتاح منكم فين دلوقتي اذا كان الراجل الكبير بېخاف يعمل صوت و هو قايم من جانبي عشان مايصحنيش تقومو انتو تيجو و تخبطو عليا دلوقتي.
اتاها صوت شقيقتها الفزعه من الخارج
افتحي يا مجيدة الحقيني يا ختي.
ضمت السيدة مجيدة حاجبيها واستندت بيداها على الفراش الي ان وقفت من عليه وهي تهتف.
يا لهوي ماجده ادخلي يا بت ايه اللي حصل يا ختي.
دفعت ماجده الباب فاتحه
اياه لتفزع شقيقتها بالړعب الواضح على وجهها.
الحقيني يا مجيدة البت اختفت.
ضړبت الحاجه مجيدة يدها على صدرها بشهقة
اختفت يعني ايه هي مش كانت نايمه جانبك يا مده.... انت.
ماجدة بدموع غزيرة
ايوة طول الليل و هي نايمة جانبي و حاسه بيها لحد ما المنبه ضړب قومت عشان اديها علاجها و اصلي الفجر لكن مالقتهاش
قولت يمكن نزلت لوحدها الحمام و مارضيتش تصحيني جريت عشان اشوفها فيه بس برضو مالقتهاش.
الحجة مجيدة فارضة حسن النية
طب اهدي يمكن قاعدة لوحدها في ركن هنا ولا هنا و لا دخلت اوضتها تنام فيها.
ماجدة نافية
انا دورت عليها في كل حته و مالك جوه في اوضتهم انا سامعاه بيقرأ قرأن يعني لو كانت دخلت ليه كنت هاسمعه بيكلمها.
مجيدة موبخها على تشاؤمها هذا
انتي هاتقفيلها في وشي و تقعدي تندبي ليه وسعي اما اقول لجوزها واخليه يلحق يشوف البت راحت فين.
اندفعت كالسهم نحو الخارج و هي من خلفها و اتجهت الي بابه قاصدة فتحه دون استئذان و قبل ان تتفوه أحدهن بكلمه تنفسو الصعداء وهم يروهم على هذا الوضع هي غافية على قدمه و هو يتلو القرأن بصوت عذب.
اردفت مجيدة مبتسمة بمحبة لهم
ا
جففت ماجده دموعها براحة يدها وابتسمت لهم هي أيضا بفرحه
ايوة اطمنت يا اختي ربنا يريح بالهم و يطمنا عليهم دايما يا رب.
صدق مالك على آياته و الټفت إليهم بانزعاج هامسا
انا بقى اللى خلاص فاض بيا منكم ومن فضولكم انتو اللي الاتنين ثم على صوته فجاءه....
ممكن تقفلوا الباب ده وتسيبونا في حالنا بقى شويه اطلعوا برررررره...
انفزعت السيدتان و زجوا بعضهم للخارج سريعا و هم يضحكون
لتهتف مجيدة في اختها.
ادخلي نامي يا ماجدة و اعرفي ان مافيش حد في الدنيا دي هايحب بنتك و ېخاف عليها اد مالك و ادعليهم يا حبيبتي ربنا يهدي سرهم.
ماجدة موافقاها الرأي مؤمنة على كلامها
امين يا رب يا مجيدة يا أختي.
انتفضت الجميلة الغافية أثر صياحه و غلق الباب بقوة لتفتح عيناها و تعتدل جالسة ضاممة نفسها پخوف الي صدره متشبثة جيدا بكنزته الرياضية و بدء جسدها يرتجف.
مالك مهدئا لها
بس اهدي يا شذى مافيش حاجه انتي معايا و في حضڼي اهو.
رفعت وجهها
قليلا لتتقابل ماستيها مع بندقيتيه.. لتطمئن
هي معه هو حبيبها امانها و مالك قلبها تنهدت و اغلقت عيناها و اراحت رأسها على كتفه.
ماتفتكريش ان كده ممكن اسامح او ارجع عن القرار اللي اخدته اللي قولته هانفذه يعني هانفذه يا شذى.
كأنها
طفلة صغيرة تصرخ رافضة ما يقوله لها أباها
شذي كفاية بقي انا بجد حاولت كتير معاكي بس زي ما انتي تعبانة انا كمان تعبان جدا و مابقتش قادر اتنازل اكتر من كده و متهيألي اننا لما نسيب بعض اقدر اخد بالي و اكون جانبك بصفتي ابوكي او حتى اخوكي الكبير.
للللاء
أخيرا خرج صوتها الممتلئ بالاهات و الشهقات رافضه ما يقوله او حتى مجرد التفكير فيه.
مش عايزاك ابويا و لا حتي اخويا عايزاك تفضل حبيبي و جوزي اوعي تسيبني او تبعد عني ااااانا اسفه.
لتمس قلبه بكلمتها التي لا يستطيع ردعها ابدا.
حبني
اغمض عينيه بقوه متنفسا الصعداء هامسا لها.
نامي يا شذى و من بكره بأذن الله هاتبدئي تحضري الدروس اللي قولتلك عليها.
اومئت له برأسها متوهمه بأنه قد عفي عنها
حاضر بس انت ماتسيبنيش.
نائمه في فراشه براحه تامة مستمدة الراحة و الامان لمجرد استنشاقها رائحته
فتحت عيناها تبحث عنه بشوق لتصتدم بالواقع الأليم امانها غير موجود!!
انفزعت بړعب من مخضعها و هي تتفقد الغرفة بأكملها تبحث عنه و لم تجده.
جرت للخارج تصرخ بأسمه تريده هو لا غيره ترجلت على الدرج سريعا تكاد تتعثر عليه من شدة سرعتها.
لينفذعوا و هم جالسين من صوتها و شكلها فا هي تترجل بمنامته الشتوية ذات الاكمام الطويلة لكن بنطالها ضيق و ملتصق جدا بقدمها وشعرها مفرود على ظهرها وغير مرتب. وعلى اخر درجتان من السلم سقطت على وجهها.
ليجرو عليها والدتها و خالتها قاصدين إيقافها. ماجدة بشهقة
اسم الله عليكي يا حبيبتي حاسبي يا شذى كده برضو يا بنتي.
شذي بصړاخ
مالك فين يا ماما
مجيدة ساخره منها ضاممه اياها الي صدرها
احمدي ربنا انه راح شغله و ماشفكيش وانت نازله كده و الا كان زمانه ماطلع جننوته عليكي.
ليصيح الشيخ حسان و هو يرحل خارج البيت قاصدا ټعنيفها
و لا كان هيتأثر مالك طول عمره مايعجبهوش الحال المايل و خلاص فاق من الغومه اللي كان فيها.
لم يفهمو ما يقوله و بالأصح لم يهتمو بما يقوله كثيرا لكنها تفهمت عليه
لټنهار بالكامل و تعود لصړاخها و جذب شعرها كالمعاتيه...
انا عايزة مالك عايزاه يجي.
وقفت والدتها تحاول تهدئتها بينما فتحت خالتها الاتصال بينها و بين ابنها.
أجاب مالك الاتصال و هو بزي العمليات مستعد لإجراء جراحه عاجله.
الو ايوه يا امي
السيدة مجيدة برجاء
مالك سيب اللي في ايدك و تعالى بسرعه شذى من ساعة ما صحيت من النوم و هي عماله تصرخ وتنادي عليك
و لما عرفت انك مش موجود عمالة تصرخ وتشد في شعرها و مڼهارة على الاخر.
مالك باندهاش
دا على اساس اني قاعد في البيت اللي جنبكم اقفلي يا أمي و قولي للهانم اني مش هاسيب شغلي و اشتغل دادة ليها.
مجيدة محاوله استعطافه
طب حتى قولها كلمتين هديها بيهم يا بني عشان خاطرها يا مالك دي شذى برضو يا ولاا.
اه يا شذى يا من يرى الجميع كيف احبك لكن انتي تغلقي عينك و تطلبيه دائما.
مالك بهدوء
افتحي الكاميرا زي ما علمتك و اديها الموبايل يا أمي.
مجيدة بموافقة
حاضر يا حبيبي فعلت مثلما قال و اقتربت منها ليراها على وضعها هذا و يستمع الي والدته التي تحاول تهدئتها
بس يا حبيبتي امسكي التليفون بصي مالك اهو يا شذى.
صمتت عن صړاخها ملتفته الي ما في يدها لترى حبيبها عبر شاشة الهاتف
لتردف هامسة و هي تعض على طرف اصباعها.
مالك.
اغمض مالك عينيه يحاول الا يثور عليها
ممكن افهم ايه اللي انت عاملاه
في نفسك ده هو انا مت يا شذى.
شذي ببراءه
لاء انت سيبتني.
مالك منزعجا
سيبتك وروحت فين انا في شغلي يا شذى وعندي عمليه مهمه دلوقتي ومش ناقص ضغط على اعصابي
ممكن تبطلي بقى صړيخ و عياط و تاخدي علاجك و تفطري يا شذى.
شذي كاتمه صړاخها
تعالى يا مالك انا خاېفه ماتسبنيش لوحدي.
مالك مهدئا لها و لنفسه
هاخلص شغلي و اجي بس يا ريت انت بقى تسمعي الكلام و تاخدي العلاج بتاعك.
ما كان منها الا ان تطيع أمره لكنها انزعجت لأنه لم يعقب على مظهرها
ظنت ان والده قد صدق فا همت واقفه من علي الدرج لتظهر له جسدها بالكامل.
ليلفت نظره جلوسها على الدرج بالأسفل و بهيأتها الخاصه به هو فقط.
مالك بصوت مرتفع
ثانية واحده كده انت نازله لحد تحت بالبيجامه و بشعرك كمان يا
متابعة القراءة