رواية عاد نادما للكاتبة بسملة بدوي

موقع أيام نيوز

 

 

 وفتحت بابا اوضتي بهدوء عشان اسمع هو بيقول ايه ل بابا لان كنت خاېفه علي بابا وماما اوي منه وكنت خاېفه يكون بيرتب ل أذيتهم.. ولما فتحت الباب سمعت.. 

ياسين: للأسف يا عمي داليدا حالتها صعبه جدا ومحتاجه تسافر بره مصر عشان تتعالج

بابا: وليه يابني تسافر بره مصر وهي ممكن تتعالج هنا وانا جبتلها احسن دكاتره وشافوا حالتها وقالوا انها حالة نفسيه وان شاءالله صوتها هيرجع

ياسين: ياعمي اسمعني انا اعرف دكتور ممتاز جدا ومتخصص في الحالات الا زي حالة داليدا دي وان شاءالله داليدا لو تابعت معاه صوتها هيرجع علي طول لكن هنا هتاخد وقت كتير عشان صوتها يرجعلها 

بابا بحيرة: مش عارف يابني انا خاېف وقلقان عليها ومش عايزها تغيب عن عنينا وتسافر وفي نفس الوقت نفسي تتعالج بسرعه وصوتها يرجعلها 

ياسين: حضرتك دي مراتي وام ابني واكيد انا كمان بخاف عليها زي حضرتك ومتقلقش انا هشيلها في عنيا 

بابا: خلاص يابني الا تشوفه بس انا هطلب منك انك تخلينا نكلمها ونشوفها كل يوم

ياسين: طبعا ياعمي ماتقلقش  

قفلت باب اوضتي وانا بفكر ياترى هو ناوي علي ايه وايه الا انا هشوفه معاه في السفر..انا بقيت بخاف منه اوي وكل الحب

 الا جوايا ليه اتحول وبقى خوف وړعب واحاسيس غريبه بحسه من نحيته وكأنه شخص تاني بتعرف عليه من جديد.. 

خلصت تغير لبسي وجهزت وبقيت مستعده ارجع معاه وسلمت علي بابا وماما وانا بقولهم من غير صوت ( خاېفه تكون دي اخر مرة اشوفكم وتشوفوني).. ومشيت معاه وركبت معاه 

 العربيه وانا بحس بحاجات غريبه بجد ببصله وهو قاعد جنبي وانا مش حساه وحسه اني قاعده قدام جماد مش انسان وفضلت افتكر الدفى والحب الا كنت بحسه الاول معاه وازاي  

 كنت ببقى حزينه لما ابعد عنه ومايكونش قدام عيني، ازاي كل دا اتبدل ازاي كل دا مبقاش موجود ازاي قلبي مبقاش بيدق ليه كدا.. طبعا هو كان بيبصلي بطرف عنيه من غير اي كلام

 وخرج تليفونه وفضل يعمل مكالمات ورا بعض وكأنه بيضيع في الوقت لحد ما نوصل وكانت كل مكالماته عن تصفية كل اعماله وتحويل كل فلوسه لحساب يوسف مهران في لندن وانا 

 كنت بسمع مكالماته دي بدون اي اهتمام لكن مع كل مرة كان بينطق فيها اسم يوسف كنت ابصله وقلبي يدق پعنف وبشوق ليوسف يوسف الا حبيته من كل قلبي يوسف الا عشت معاه 

 اجمل ايام في حياتي وضحتكه الا كانت بټخطف قلبي وروحه الحلوه الا كانت بتحلى اي مكان يكون موجود فيه..بصتله وانا نفسي اسأله ازاي قدر يمثل عليا شخصية يوسف ازاي كان 

 شاطر في التمثيل اوي كدا كان نفسي اسأله عن حاجات كتير بس للأسف صوتي كان مانعني وكلامي كله كان محپوس جوايا ومحدش بيسمعه غيري.....  

وصلنا القصر ودخلنا وهو وقف قدامي وقالي ( انا هبقى مشغول طول الاسبوع دا ومش هبقى موجود كتير عشان بصفي كل اعمالي زي مانتي عارفه وان شاءالله اول مانسافر 

 هفضالك ونشوف موضوع الدكتور ونبدأ العلاج عشان صوتك يرجعلك تاني ).. بصتله بدهشه وانا بجد مش مصدقه انه هو نفسه يوسف وخرجت تليفوني من شنطتي وكتبتله ( انت فعلا 

 يوسف جوزي ؟؟).. وحطيت التليفون قدام عينه وهو ابتسم لما قرأ الكلام وقالي ( لا طبعا انا ياسين بس جوزك برضه لان مفيش يوسف ).. بصتله وانا مش مصدقه وكتبتله ( بس انا 

 

تم نسخ الرابط