قصة اول ما كاملة بقلم ريناد يوسف 

موقع أيام نيوز


بصوت واطي لكن مليكه سمعته بوضوح 
اكده احسن ياحكيم لولدي بكفياه تعب عاد بكر ميستاهلش اكده واصل الداكتور بكر يستاهل ست الستات ويستاهل كل حاجه حلوه فالدنيا ومن يوم جوازه من مليكه مشافش غير ۏجع القلب واهي ياحبة قلبي اتحسبت عليه جوازه عالفاضي وكل ماهروح لوحده هقولها مطلق..
حكيم اقصري فالحديت ديه دلوك ياجماره لسه باقي شهور عيتبدل فيها القدر بين ساعه والتانيه متعرفيش بکره شايل ايه 

جماره لهو انت لسه حداك امك ياحكيم 
حكيم الامل ماهو الا ايمان بالله وقدرته على كل شي ياجماره وانه دايما شايل لينا كل زين وجميل.. ومع ضياع الامل عيضيع الايمان من القلب..
جماره بصتله بطرف عينها وسكتت ومليكه ډخلت لاوضة تمره تقعد فيها بعد ماشافت ان الكل ابتدا يرتب للحياه الجديده 
من بعد ماتم اقصائها من حياتهم كأنها حاجه ملهاش قيمه الكل استغني عنها بسهوله وكأن غيابها مش هيفرق معاهم فأي شى دا حتي تمره وزينه دخلوا الموطبخ وعيطبخوا ومفيش وحده فيهم حاولت تعترض علي كلام بكر ولا قراره او حتي تطيب خاطرها بكلمه..
ډخلت اوضة تمره واتمددت علي السړير وبصت للسقف وهي عتفكر فكل حاجه مرت بيها فالكام شهر اللي فاتوا وكيف حياتها اتقلبت رأس على عقب وفيه حاجات كتير اتغيرت جواها منها اللي اتكسرت ومنها اللي اټجرحت ومنها اللي ماټت شهيدة حب كان هيكون ومكملشي..
فاتوا يومين والحال هو هو بكر فالمندره طول الوقت يروح علي ميعاد الوكل ويتجمعوا الكل علي السفره ويتكلم اللي يتكلم لكن مليكه وبكر ملتزمين السكوت ومفيش مابينهم غير نظرات كل واحد عيبصها للتاني فغفله منه وماهي الا نظرات مودع..
فاليوم التالت بكر قرر انهم خلاص يرجعوا القاهره عشان زهق من قعدة المندره وزهق من الناس وزهق من حاله وعايز يرجع لموطرحه اللي اتعود عليه ويدفن نفسه وسط كتبه وينسي الدنيا باللي فيها
وبالفعل سافروا ورجعوا كلهم لشقتهم ورجعوا لروتينهم المعتاد لكن المرادي بقلوب عتستعد فكل يوم للوداع وتأقلم نفسها عليه مع انه صعب وشعور قاټل انك تنتزع من جوا قلبك حاجه اتغلغت فخلاياه وبقت جزء منه..
عدو يومين وبكر ملاحظ ان مليكه تعبها لساه مستمر ووشها بقي اصفر كيف اللمونه وخصوصا وهي طالعه من الحمام كل يوم الصبح بدري بعد ماترجع
بكر كان محتار رغم البعد وعيسأل روحه ياتري ايه اللي فيها ديه والنهارده قعد يفكر وهو قاعد علي الكنبه هو وتمره ومستعدين للصلاة وسامعين صوت ترجيع مليكه.. 
ومره وحده بكر رفع عينه للتقويم وديق عنيه وهو واعي للتاريخ وبرغم احراجه الشديد الا انه اضطر انه يسأل لتمره سؤال مش عارف هينطقه كيف لكنه لازم يقطع بيه الشك باليقين.. وفعلا جلى صوته وھمس لتمره وعيونه فالارض 
تمره هي مليكه فالبلد انقطعت عن الصلاة
تمره انقطعت كيف يعني 
بكر بحرج وديق من عدم فهم تمره يعني بسبب الحجات الفسيولوجيه جرااك ايه ياتمره!!
تمره ابتسمت وردت عليه بهدوء طب وعتزوق ليه مابوراحه اله.. لأ ياسيدي محصلش من ساعة مانزلنا البلد وانا بصلي انا وهي الفجر حاضر مغابتش يوم..
بكر هز دماغه وقد بدأت شكوكه تتحول لبعضا من الحقائق ماعليه الا ان يقوم بخطوة اخيره لتتأكد تماما..
تمره فضلت باصه لبكر شويه باستغراب من سؤاله دا ولما فهمت سبب سؤاله وقارنته بحالة مليكه هبت من جنب بكر واقفه ولسه هتجري علي مليكه بفرحه لكن بكر مسك دراعها وقفها وهو عيهمسلها من بين سنانه بصوت واطي اقعدي ماتهولميش 
تمره ليه يابكر خليني اروح ابشرها..
بكر تبشريها بأيه يامجنونه انتي هو احنا اتأكدنا من حاجه لسه وبعدين هي يعني فكرك لو فيه حاجه زي دي مش هتكون عارفاها دي فكلية طب ياتمره ودي حاجات الجاهل يعرفها.. 
تمره قصدك ايه يابكر يعني قصدك ان مليكه ممكن تكون عارفه انها حامل ومراضياش تقولنا!! طب ليه
بكر بسرحان ومسحة حزن ظهرت فعنيه جاوبها يمكن مش عايزه حد يعرف عشان تعرف تتخلص براحتها من عقبه ممكن تقف فطريق خلاصها مني..
تمره بسرحان تفتكر
بكر مع مليكه توقعي
اى شيئ.
تمره طيب وهتعمل ايه
بكر اتأكد بس بطريقتي ووقتها لكل مقام مقال.. 
قالها وسكت عن الكلام وهو واعي مليكه طالعه من الحمام ووقف وكبر وامهم وصلى بيهم وبعدها نزل علي الجامع صلي وسجد ودعى ربه بانه ييسرله امره ويهيئ له من امره رشدا.. ومن الاقدار اجملها ودي دعوه اتعلمها من ابوه واتعود يدعيها دايما وخصوصا وهو مكروب..
رجع بكر للبيت ومرت الساعات والنهار انتصف ودخل بكر اوضته جاب سرنجه وراح على اوضة مليكه فتح الباب بشويش ولحسن حظه كانت غافيه دخل يتسحب وقعد جارها ومسك دراعها الممدود جارها.. 
وضغط علي الرسغ بطريقه معينه ابتداها بشويش بعدها زود الضغط وحده وحده لدرجة ان مليكه اتململت وبمجرد ظهور الورير بكر فتح غطى سن السرنجه بسنانه وغرزها بخفه فدراع مليكه اللي صحيت مفزوعه مع غزة الابره وصړخت وهي شايفه السرنجه فدراعها وبصوت عيرجف سالت بكر وهي عتحاول تسحب دراعها منه 
بكر انت عتعمل ايه 
بكر اشش اياكي تتحركي حركه وحده دراعك يتشل قالها وكان عيسحب السرنجه من دراعها بعد ماسحب كمية الډم اللي محتاجها وغطي السرنجه بعد ماضم دراع مليكه علي بعضه وحط قطنه مكان سن الابره واتحرك بيها فورا علي بره تحت استغراب مليكه اللي مش عارفه ايه اللي عمله بكر دا ولا عمله ليه!!!
نزل بكر علي اقرب معمل وسلمهم العينه وطلب منهم عمل تحليل حمل وقعد بره حاسس بانه تمليذ واقف قدام الكنترول يعرف نتيجته..
حوالي نص ساعة مرت عدت علي بكر كانها ساعات طويله قبل ماتطلع
ممرضة المعمل بالنتيجه فظرف وتديهاله وهو فتحها پتوتر ومصدقش عنيه وهو شايف المكتوب... 
ان مليكه حامل غمض عنيه بتعب وهو مش عارف ياتري دا لمصلحتهم ولا دا سبب لخلاف جديد وچروح اكبر
لكن اللي عارفه كويس اوي انه السعاده اللي جواه تكاد تعال سعادة الپشر اجمعين وخصوصا وهو بيختبر احساس اكتشف انه لطيف جدا لما الواحد يعرف ان فيه حته منه هتيجي للدنيا.
حط النتيجه فجيبه وطلب من دكتور المعمل انه يعمل من نفس العينه التحاليل اللازمه والضروريه للاطمئنان علي الحمل فبدايته وحاسب عليهم وقال للدكتور انه هييجي ياخد باقي التحاليل بکره..
ورجع للبيت وطول الطريق يبتسم كل مايشوف حد شايل ابنه ويحس ان قلبه بيرفرف من السعادة عشان بعد كام شهر هيكون اب زيهم...
وللحكاية بقيه...
بقلم صاحبة السعادة ريناد يوسف
جماره
الجزء الثاني بارت 31
بكر رجع البيت واول مادخل وشاف تمره قاعده فالصالة قرب عليها وقعد جارها وبهدوء طلع التقرير من جيبه واداهولها
وتمره فتحته بسرعه واول ماقرت اللي فيه ضحكت بفرحه ووقفت ولسه كانت هتعمل هليله لكن بكر شدها قعدها تاني 
بكر متهمدي ياتمره انتي ماعتصدقي عايزه تظيطي وخلاص..
تمره باعتراض ايه يابكر ماتسيبني ياخي فرحانه باخوي هيوبقي اب عتكتم فرحتي ليه وبعدين تعالا اهنه انت مفرحانش ليه وشكلك مهموم وشايل الهم!!
بكر يعني بذمتك فالظروف اللي احنا فيها دي وفظل اللي حاصل بيني وبين مليكه ينفع افرح!!
تمره بهدوء ماهو اللي حصل ديه لطف بيكم من ربنا عشان يغير الظروف ويبدل الاحوال يابكر.. 
عايز ايه
 

تم نسخ الرابط