قصة اول ما كاملة بقلم ريناد يوسف
المحتويات
ان منعم حالته صعبه بسببها وهي طول اليوم عتقنع حالها ان منعم قوي وهيتخطى..
راحت وقعدت على الكنبه وبصت لمليكه بملامح باكيه ومليكه اول مابصتلها وعرفت انها رايحه تبكي حمقت هي كمان وبكت قبلها والاتنين دموعهم بقت تنزل عشرات وكل بكى على ليلاه...
بكوا الاتنين لغاية ماتعبوا وبعدها واسوا بعض وسكتوا بعض وابتدوا يهدوا وفي الوكت دا كان خلاص المغرب هيأذن والمفروض ان بكر وتمره هيطلعوا من البلد بعد العشا وخلاص ساعتين او ٣ ساعات بالكتير وبكر هيفارق مليكه وعقلها اتعلق علي رمح عقرب الدقايق وبقي يلف معاه وقلبها اتوحد نبضه مع صوت حركة العقارب والاتنين عيحسبوا لأول فراق للحبيب..
وسلم على ابوه اللي كان زعلان ومن عشيه عيتحدت معاه من تحت الدرس ميعرفش ليه ولكن اللي طمنه انه عيتكلم مع الكل اكده مش بس هو وكمان فى الجامع سلم على منعم من غير نفس برضك
واستغرب بكر تناقض ابوه عشان وهو منعم مش قاعد يسأل عليه ولما ياجي يتصرف معاه كانه مش طايقه!!!
وهو اكتر حاجه عيكرهها فالدنيا الوداع وابدا معيحبوش
دخل عند مليكه وانهار وهو واعي عليها اثار بكا وفضل حاضنها ويهدي ويطمن ويصبر فيها وهو اصلا عايز اللي يصبره وتنه عالحال دا ساعه
كانت فالساعه دي تمره لبست وامهم حضرتلهم وكلهم وشربهم وزاد وزواد للسفر وخزين ياخدوه معاهم ومنسيتش اي حاجه عيحبوها عيالها محطتهاش..
وبعدها عن حضنه متغصب وخصوصا وهي ماسكه فيه ومش عايزه تسيبه وقام لبس قوام ورجعلها عشان يحضنها الحضن الاخير اللي مكانش حد فيهم عايزه ينتهي ابدا لكنهم فالآخر اضطروا للبعد
راح علي امه وزينه ووصاهم على مليكه واكد عليهم ميهملوهاش واصل وراح علي العربيه اللي كانت فيها تمره قاعده ومستنياه ومربعه اديها وسانده دماغها على الشباك كيف اللي مكبوب طحينها
وعشان هو كمان حاله مايفرقش عنها ركب وطلع بالعربيه قوام وهو حاسس انه سايب روحه فالسرايا وماشي من غير روح..
وفجأه ومن وسط البكا مليكه رفعت دماغها والكل رفع دماغه مع فتحة باب الأوضه ورمشت بفرحه كذا مره وهي شايفه بكر هو اللي عالباب عشان تتأكد انها معتحلمش
مقدرتش اسيبك واعاود من غيرك ياوجع قلب بكر ولا قلبي طاوعني
قالها ومع نهاية الجمله الكل سمع صوت اسعاف فالجنينه بتاعة السرايا
ومليكه ابتسمتله وهو عيتقدم عليها وبص لامه وقالها لميلي كل حاجتها يامه عشان ماشيين قالها وراح علي الدولاب وطلعلها العبايه السوده اللي عتلبسها تمره للطوارئ وكانت بسوسته من قدام لبسهالها علي هدومها وربطلها النقاب وفي الاثناء دي كانوا امه وزينه لموله علاجها وحاجتها كلها فأكياس وجه تميم دخل وخدهم منهم وطلعهم للعربيه وبكر ميل على مليكه وشالها بعد ماشال المحلول من ايدها واداه لامه تطلعه معاه لبره..
وصلت معاه جماره عند عربية الاسعاف وفضلت مستنيه لغاية مابكر طلع مليكه فيها ونومها وجالها عشان ياخد منها المحلول وهي ابتسمت وقالتله
المفروض اقولك خلي بالك منها واوعالها لكن مش هقول اكده يابكر ولا هوصيك عشان خابره زين انك اكتر واحد فالدنيا هتخلي بالك منها وانك متتوصاش ابدا على مليكه..
بكر ابتسم وبص لمليكه وهمسلها بتأكيد وهو فيه حد مايخليش باله من روحه برضك ياجماره
جماره ربنا يسعد قلبك ياولدي ويفرحكم بضناكم ويديكم تعبكم روح ياولدي فرعاية الله وحفظه
قالتها وبكر باس ايدها ودماغها وطلع العربيه والمسعف قفل الباب وراه وراح ركب من قدام عشان يسوق
وجماره نقلت عنيها لعربية بكر وشافت سخاوي قاعد فيها مع تمره وحاطط ايده على خده بغلب ولما شافت منظره ضحكت وهو بس شاف ضحكتها زعق بعلوا حسه
اضحكي ياخيتي وانتي عليكي بأيه خلفتي وسخاوي اللي اتبلى
قالها واتحرك بالعربيه ورا عربية الاسعاف وتميم قرب من امه ولف ايده حوالين كتافها وميل عليها وهمسلها
ولدك مچنون ياحجه عشان تعرفي بس ان تميم هو العاقل الوحيد فعيالك
جماره وهي عتلف يدها حوالين وسطه ردت عليه بعد ماضحكت بخفه
وهو اني خلفت غير فيك انت يابكري قلبي بس يلا هنعملوا ايه عتكون امينة الطوب وحده وطوبه منها عتتحط فميدنة جامع وطوبه منها عتتحط فخزان مجاري..
تميم بضحكه آه لو بكر كان سمع التشبيه كان دبح روحه
عالقبلهبس بسيطه هقوله ههههههه
جماره وماله عاد عايز تجنه اكتر ماهو ياك همل بكر فاللي هو فيه وادخل لمرتك وشوف سلسبيل اللي من الصبح فتحاها مناحه كانت عتواسي مرت عمها..
تميم
بزعل بتي سلسبيل كانت عتبكي ياااااابااااطل..
قالها واتحرك على السرايا بسرعه وساب امه مراقباه وعتتبسم وعتدعيلهم كلهم مع بعض ان ربنا يسعد قلوبهم..
وللحكاية بقيه....
بقلم صاحبة السعادة ريناد يوسف
جماره
الجزء الثاني بارت ٣٧
بعد ساعات سفر طويله بكر اخيرا وصل القاهره بمليكته وهو مطمن عليها وفرحان عشان هتكون جاره وتحت عنيه له ومش بس اكده دا كمان شاف ان فكرة الاسعاف دي مش بس هتحافظ علي بته من تعب الطريق...
لا دي كمان مش هتخلى السنه تضيع على مليكه ودى المفاجأه اللي قرر بكر انه يفاجأ مليكه بيها..
اما فعربية سخاوي وتمره اثناء السفر وقبل ساعات من اللحظه الراهنه...
سخاوى بص لتمره وشافها مهمومه وحاظه ايدها علي خدها وعنيها مورمه وباين عليها اثر البكا
فضل باصصلها شويه كتار وهي فدنيا تانيه مش حاسه بيه وآخر المطاف قالها
ياتري ايه اللي شاغل البال ومشتت الفكر اكده ياداكتوره
تمره انتبهت وبصتله ومتكلمتش واكتفت بأنها ترجع دماغها علي الكرسي بتعب وتغمض عنيها لكن دا ممنعش سخاوى انه يكمل كلامه
واه دا باينه موضوع كبير قوي اللي مزعل داكتورتنا!!
تمره فتحت عنيها وبصتله وهي على وضعها وبرضوا ماردتش وهو برضك كمل له دا مش كبير دا مغفلق عاد قولي يابت جماره وهاتي ماعندك.
تمره خدت نفس وزفرته وردت عليه بتعب
هو موضوع كبير ومغفلق و متعب ومرهق فوق ماتتصور ياسخاوي وبت اختك مقادراش تشيله لحالها وعشان فيوم وعدتك انه لو حصل هتكون اول واحد تعرف هقولهولك
بت اختك قلبها مال ياخال..
سخاوي بصلها ومتكلمش لكن التفاجؤ كان باين علي ملامحه وشاورلها بأيده عشان تكمل وهي مكانتش محتاجه للإشاره عشان تكمل فواصلت الحديت..
اتكلمت معاه كام مره وكانوا عشان اتابع حالته وعمليته بس
لكن فكل مره كنا نتكلموا فيها كنت اكتشف فشخصيته حاجه حلوه
مثقف وواعي وفاهم ومتحضر ولبق واسلوبه ساحر وعنده القدره انه يخليك متحسش بالوقت وانت عتتحدت معاه وتفضل تسمعه بالساعات من غير ماتمل او تزهق
يتنقل بيك من موضوع لموضوع بخفه وسهوله حتي وإن كانت الموضوعات تختلف كيف
متابعة القراءة