قصة اول ما كاملة بقلم ريناد يوسف
المحتويات
مش هيقدر يهمل الناس ويجيلها وانه على عينه وقلبه
فألتمستله العذر وسامحت فحقها وشفقت عليه وهي شايفاه متحسر علي حقه هو كمان..
لكنه كان كل هبابه يصورلها فيديوا ليه من الصوان ويبعتهولها
وهي كمان صورت روحها فيديوا بالفستان والنقاب وبعتتهوله
ولما طلب منها ترفع النقاب مرضيتش وقالتله عشان الحريم متوصفهاش وهو فرح بيها اكتر وصبر على رزقه فالشوف لما يئون الاوان..
حكيم عزمه تاني يوم عشان يتغدا معاهم فالسرايا
وكانت القعده للرجاله فالجنينه واتغدوا كلهم سوا وبعد الغدا حكيم نادى على تمره تقعد جار جوزها هبابه
وهما قاموا اتفرقوا اللى راح المندره راح زي تميم وعيال غاليه
واللي دخل السرايا دخل كيف حكيم وبكر اللي دخل هو كمان لمرته وبته عشان يواجه معاها نوبة ڠضب جديده من موده بته وتطلع روحه وروح مليكه ويتعب حسه عشان يسكتها...
تمره بصتله واتعجبت من حركته وسألته بإستغراب ليه يامنعم غمضت عيونك
منعم خاېف عليهم ياتمره خاېف عليهم من جمال عيخطف الابصار خاېف عليهم كيف خوف واحد عاش سنين فظلام واتعرض لنور الشمس مره وحده فمتحملتش عيونه..
فهمسلها بصوت دايب
وحياتك ولا القلب متحمل بالراحه علي القلب والعين يابت الشيوخ..
تمره وهي بت الشيوخ كانت عيملت ايه يعني
منعم بتنهيده طول عمر المچرم عيجهل حجم اجرامه.
تمره بعتب ممزوج بدلع اني مجرمه يامنعم
واتسند بضهره على الكرسي لورا وكمل بإبتسامه وهو عيتجول فإبداع الخالق..
اكبر واجمل وارق مجرمه في الدنيا كلها تمره انتي بقيتي مرتي صوح يعني اني بقيت متجوز الداكتوره تمره بت الشيخ حكيم
تمره ردت عليه وهي عتتجول هي كمان فملامحه اللي اتلونت واتصبغت بلون المحبه وردت عليه بهمس
تمره من غير داكتوره ولا القاب
متجوز تمره اللي حبيتها وحبتك واتلاقت روحك مع روحها وهما متجردين من اي حاجه تانيه ومتلفلفين بس بتوب المحبه..
منعم فرك وشه وبص بعيد وهو مبتسم ودقايق قضاهم على دا الحال قبل مايعاود يبصلها من تاني بعيون لمع فيها الدمع وقالها بنبرة حنونه تعرفي اني نفسى فأيه دلوك ياتمره
نفسي اعرفه من كل قلبي عشان اداوم عليه واقضي باقي عمري اكرر واعيد وازيد فيه..
تمره ابتسمت على حديته وبصت للأرض وهو كمان ابتسم على خجلها
وفضلو التنينبعد اكده مده طويله يتهامسوا وكل واحد فيهم همس للتاني باجمل كلام العشق وقلوبهم كانت تاخد من لسانهم وتخط وتسجل فأول سطور السعادة من كتاب حياتهم..
ومن بعد قعدة طويله روح منعم لبيته وهو شايل سعادة فوق طاقة قلبه ومش قادر يمشى من تقلها عليه واول ماروح رن على تمرة قلبه وكمل معاها حديت وفضل التليفون من وكتها مابينهم يوماتي خطه مفتوح مابينهم فكل وكت تقفل هي يتصل هو يقفل هو تتصل هي وكله بالحلال وفى الحلال..
وعدت عليهم ايام علي دا الحال منعم زارها فيهم مرتين تانيين
مره عطاها فلوس مصاريف وقالها من اليوم اللى اتسميتي فيه على اسمي وانتي ملزومه مني وكل طلباتك عليا..
والمره التانيه استأذن فيها الشيخ وخدها فسحها فى قنا وزورها سيدي
عبد الرحيم القناوي وخدوا معاهم اخته الصغيره لولا مارضي حكيم يطلع تمره معاه لحالهم برا السرايا ..
اما في الاثناء دي فسخاوي كان كمل كل حاجه لازمه للسفر وخلاص مبقاش غير ٣ ايام ويهل عليهم شهر ذو القعده ويسافروا يأدوا فريضتهم...
وعدوا التلات ايام في لمح البصر والنهارده السفر والعربيات اتحركت علي المطار بعد ماحودوا على بيت سخاوى خدوا بشندي وعيشه
وركبوا طيارتهم في الميعاد بعد ماودعوا كل الحبايب والكل ودعهم وانطلقوا الى رحاب الحبيب..
وصلوا ونزلوا في الفندق وسابوا حاجتهم هناك وطلعوا مع بعض على الكعبه
حكيم وجمارته السايس عيشه وبشندي اللي كان عقله تايه في اليوم ديه وعيتلفت معارفش هو فين ولا مين اللي معاه دول
لكنه ماشي معاهم وخلاص..
ووصلوا الكعبه ودخلوا وبشندي لساه عيتلفت ومستغرب من الزحمه والناس الكتيره
لكنه وقف فجأه عن المشي لما رفع عينه وشاف الكعبه قدامه...
بص عليها والدموع سالت من عنيه وهو عيهمس بصوت فرحان
اني فبيتك ياحبيبي دعيتني ليك عشان تغسلني قبل مااقابل وجهك الكريم
دعيتني ولبيتك معرفش كيف ولا
مع مين بس جيتك
وبعدها اتقدم بسرعه ناحية الكعبه بين الجموع وكان كل الحيل اتردله وكل القوة جاته
وحكيم مد الخطاوى قباله يوسعله الناس بالهداوه ويعديه لغاية ماوصله ليها
وبشندي فرد اديه وحضن حيطانها بلهفه كأنه مشتاق عيحضن حبيبه
ومبطلش هتاف.. جيتك ياحبيبي يارسول الله.. جيتك ياشفيعى جيتك ياحبيبي... والدموع فضلت تنهمر من عنيه خشيه وخوف على محبه على شكر على رهبه على كل حاجه مع بعضها..
اما حكيم فكان واقف جاره محاجي عليه وفارد اديه حواليه بحمايه وخوف
واول مااستهل دعاه بدأه بطلب الغفران لبشندي علي كل حاجه عملها فحياته بقصد او من غير قصد ودعاه انه يغفرله كل ذلاته بقصد كانت او من غير قصد حتي قبل مايدعي لروحه او لمرته او لحد عياله
وابتدوا بعدها يطوفوا حوالين الكعبه وحكيم شال بشندى على كتافه وطاف بيه كيف الاب معيشيل ولده
او كيف مابشندى شاله فكل عمره اللي فات بالقول والفعل والمحبه
وطاف بيه حكيم من غير كلل ولا تعب بجسم معافي من كل الاوجاع كيف ماتكون الاوجاع كلها اتنزعت في رحاب الحبيب كيف ماعتتنزع الشهوات وتتساقط الذنوب..
خلصوا زياره وطواف وقعدوا يرتاحوا ونام بشندي بعدها جارهم بمجرد ماحط دماغه على رجل حكيم اللي مكانش عارفه هو مين لكنه كان حاسس انه مرتاحله وانه قريب منه وقريب منيه قوي كمان..
غفوه مش طويله خدها بشندي وفتح عنيه بعدها واتلفت حواليه وبص للكعبه مره تانيه
واتعدل كأنه عيشوفها لأول مره فضل يتلفت يشوف هو فين لغاية ماوقعت عنيه على حكيم جار منيه ابتسمله والدموع فعنيه وقاله
نفذت وعدك ياولد قلبي وجبتني
حكيم ومن مېته حكيم وعد حبيبه بحاجه وموفاش ياكهل قلبي.!!
دمعت عيون بشندي وبص لعيشه وقالها شفتي القلوب عتخلف ايه ياعيشه
شفتي المحبه عتربي عيال اصيله كيف ياام سخاوي ..
قالها وقام وقف على حيله بضعف وراح على الكعبه مره تانيه
بس النوبادي كان رايح عليها وهو عيبكي بخشيه وخوف وندم اضعاف المره الاولي عشان النوبادي كان فاكل كل حاجه عملها فحياته ..
ومع انه فالفتره الاخيره ذاكرته كانت تغيب بالايام ومتعاودش غير دقايق معدوده
الا انها النهارده عاودتله وفضلت معاه
كيف مايكون ربنا ردله عقله عشان يفتكر كل خطاياه ويكفر عنها
وبمجرد مالمس الكعبه شدت عليه الدموع وبكى بحړقه لدرجة انه مقدرش يتكلم ولا يستغفر او يدعى
لكن الدموع الندم والتوبه كانت ابلغ من أي كلام
بكي بصوت عالى لدرجة ان حكيم بكى معاه وبكى معاه كل اللي حواليه
وأول ماقدر بشندى ينطوق نطق حروف اسمه اول شى..
ولدى حكيم يارب
وكأنه
متابعة القراءة