رواية انا جوزك بقلم شيماء سعيد
المحتويات
كفها المرتجف و أخذت منه فخذ الدجاجة قائلة
_ هي إيه الحكاية بالظبط من امتا الحنان اللي عندك ده!.. أنا بقيت كويسة.
أبتسم لها مردفا
_ كنت مړعوپ عليكي بعد ما قرصك التعبان كدة توقعي قلبي في الأرض!..
قلب من الذي سقط في الأرض من أجلها!.. قلب صالح الحداد رفعت كفها تقيس به حرارة رأسها لتجد نفسها بخير لذلك رفعت كفها على رأسه هو ثم قالت
رفع الصينية بعيدا عنهما و قرب أحد المناديل من فمها يزيل بقايا الطعام من عليها هامسا بابتسامة خبيثة
_ مالي يا روحي ما أنا كويس أهو حاسة بأيه دلوقتي عشان المجهود الجاي هيبقى تقيل شوية عليكي يا قلب صالح...
قلب صالح!..
ارتفعت حرارة جسدها تبقى أي شيء فتلك الفتاة دائما خارج تصوراته لمعت عينيها بذهول و أعادت الجملة برأسها أكثر من مرة ثم همست
أومأ إليها برأسه عدة مرات و هو يلف أحد خصلاتها على أصابعه بترقب لتصرخ بسعادة تعجب لها قبل أن تدفعه من عليها ليبقى هو بالأسفل
_ ندخل يا باشا و لا يهمك مندخلش ليه يعني ده يوم السعد و الهنا يا جدع...
______ شيماء سعيد _____
الفصل الثامن.
الفراشة_شيماء_سعيد.
صدم من بحر الجراءة الذي تعيش بداخله رفع عيناه لعينيها و هنا
كشف إمرأة خائڤة متوترة ضعيفة لطيفة بها كم من البراءة سړقت به جزء كبير من تفكيره....
أخذ خصلة منها و وضعها على أنفه هامسا
_ أنت عايزة توصلي لفين يا سمارة...
ربما الأمر أصبح خطۏرة من رسمها و توقعاتها دلفت للعتمة حتى تخرجه منها و لكن العكس صحيح أخذها هو بالأعماق أكثر ارتفعت دقات قلبها قبل أن تتوه بداخل مقلتيه الساحرة قائلة
هل رأت إبتسامة انتصار لو ده هيخليني جنبك...
تعصب فجأة بطريقة جعلتها تخشي إكمال ما بدأته معه لعدة لحظات ابتعد عنها ثم وقف أمام الفراش مشيرا إليها بشكل عشوائي قبل أن يتحكم بأعصابه مردفا ببرود
_ أنا مش زي ما أنت عايزة نصيحة مني هيطلع خسران إلا أنا سبني أحبك و بس...
قالتها ليلة أمس تحت تأثير المړض سمعها منها من قبل إلا أنها الآن عصفت به بكل مهارة أخذ رنين الكلمة يهز جزء كبير من قلبه جعله يعلن العصيان على تلك المشاعر أكثر و أكثر حملها ليذهب بها للفراش مجددا ثم وضعها عليه قائلا بتحذير
خاڤت!.. نعم خاڤت... بيدو أن المعركة أكبر بكثير من توقعاتها للحظة أرادت البوح بكل شيء و لكنها تخشي الفراق فهي أضعف من وجعه حركت رأسها نافية ثم أغلقت عينيها هامسة
من أول مرة رآها علم أن
_ و أنا واثقة من نهاية طريقي يا دكتور صالح...
______ شيماء سعيد _____
انتهى كل شيء بكلمة واحدة خرجت من بين شفتيه ببساطة و كأن الأمر كان منتظرا خرج الاثنان من مكتب المأذون بعدما حملت لقب مطلقة و حمل هو لقب حر..
رفضت السماح لدموعها بالسقوط أرادت أن تكون قوية و لو لمرة واحدة أمامه رسمت على ملامحها إبتسامة مهزوزة قائلة
_ أنا همشي بقى يا حسن.. سلام..
متوتر لا يعلم أهو أخطأ بطلاقه لها أم فعل ما يرغبه لأول مرة دون النظر لأي قيود مسك كفها يمنعها من الذهاب قائلا
_ رايحة فين إحنا جينا سوا و هنروح سوا..
أزالت يده من عليها بقوة تعجب لها هذه ليست لمسة حبيبة الناعمة دائما إليه زفرت بقوة مردفة
_ أيدك تبقى في جانبك مش مسموح لك تقرب مني مرة تانية أنت خاېف أمشي لوحدي صالح يعرف فتمام يلا روحني...
لم تحبذ سماع أي رد منه قلبها يؤلمها لدرجة يصعب تخفيفها إلا پصرخة قوية تريحها من تلك النيران التي تأكلها بلا رحمة صعدت بالسيارة بالمقعد المجاور للسائق جلس بجوارها ثم أردف بتوتر
_ حبيبة أنا
متابعة القراءة