رواية انا جوزك بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز

تعبر عن مدى راحته و زوال الصداع من رأسه
ثواني و كانت تصرخ بفزع عندما وجدت نفسها أسفله و عينه مركزة على كل جزء بها هامسا بمكر 
_ تعشقي اللف والدوران عايزة مني ايه يا سمارة مش عارف أنام منك
ابتسمت تلك المرة بصفاء خطڤ المتبقي من عقله ثم ردت اليه همسه بهمس أكثر نعومة 
_ عايزاك تبقى رومانسي و صريح فيها إيه يعني لو قولتلي إنك صاحب الرجالة اللي جات تحت البيت فيها إيه لو كنت جيت عندي و طلبت إننا نرجع لبعض بدل كل اللي عملته عشان أرجع معاك من غير ما تطلب
اهتز جسده من جرائتها يعلم كم هي ذكية و عرفت أن أولئك الرجال يخصونه من اللحظة الأولى لكنه تفاجأ من تلك المواجهة السريعة نفخ بوجهها لتغمض عينيها ثم سألها بهدوء 
_ و لما أنت عارفة إنهم الرجالة بتاعتي اتصلتي بيا ليه!
فتحت عينيها و نظرت بداخل عينيه مجيبة بهدوء
_ لنفس السبب اللي بعتت الرجالة عشانه أنت بعتهم ليه!
_ عشان ترجعي لحضني
كفى حرب لهنا فاللعبة أصبحت مملة قالها بصدق نابع منه ربما هذا اعتراف كبير بأنه لا يقدر على الحياة بدونها و لكنها تطمع بالكثير و الكثير منه ابتعد عنها يحاول مرة أخرى الهروب إلا أنها جذبت كفه إليها و أخذته ليجلس بجوارها مردفة 
_ أنا كمان اتصلت بيك عشان أرجع ليك يا صالح أصلي بحبك بس الغريب بقى أنت عايزني أرجع هنا ليه!
انشرح قلبه و ذهب كبريائه بمهب الرياح كلمة أحبك التي قالتها أحيت به النبض الذي غاب عنه طوال حياته هو الآخر أحبها و لكنه و بالفعل
_ أنت عارفة كويس أنا عايزك ليه مش هقولها دلوقتي لما أكون جدير بيها هبقي أقولها دي كلمة كبيرة زي الطوق مش سهل تخرج من رجل بصدق و لا سهل حتى يقدر يحافظ عليها كل اللي طلبه منك دلوقتي و من غير حسابات تعالي حضڼي
ألقت بنفسها بين أحضانه بلا كلمة واحدة معترضة ما سمعته منه حتى الآن كافي جدا ليقول لها أخذتي ما تتمني أما هو أغلق ذراعيه عليها ثم تسطح بها على الفراش لينعم لأول مرة بالنوم دون قلق و هذا ما يسمى پسكينة الزواج
______ شيماء سعيد ______
بالإسكندرية
دق شعيب على باب غرفة صافية عدة مرات حتى فتحت إليه الباب و يا ليتها لم تفعل شعرها كأنه خارج من معركة ملامحها ناعسة تفرك بعينيها حتى تقدر على فتحهما رغم أنها غير صورتها الرائعة دائما أمامه إلا أنه وقع بغرام بساطتها ابتسمت إليه مردفة 
_ لابس آخر جمال و رايح فين على الصبح كدة يا وحش الوحوش
قهقه بمرح قبل أن يرفع من مقدمة بذلته بغرور هاتفا
_ النهاردة عندي حفل توقيع كتابي الجديد في إسكندرية
لا يعلم لما اختفت ابتسامتها بلحظة واحدة ابتلعت لعابها پقهر تتمنى لو طلب منها أن تأتي معه لتلك الحفلة و لكن من المؤكد أن سيدة هذا الحفل ستكون غادة هانم
حاولت الثبات بقدر المستطاع ثم قالت بنبرة الي حد ما مكتومة 
_ مبروك ابقى هات ليا نسخة معاك أنت عارف أنا بعشق كتبك قد ايه
هنا فهم سبب تلك النظرة التي قدرت على إنقاص جزء كبير من رجولته جذبها لتقف أمامه بشكل مباشر ثم مسح على شعرها المتوقف عدة مرات مردفا 
_ مهو أنت كدة كدة هتاخدي نسخة لأن الحفلة دي و الكتاب كله إهداء مني ليكي معاكي ساعة تجهزي بسرعة عشان نلحق أنا مش بحب التأخير
بريق لمع من الحلاوة ظهر بداخل مقلتيها أي كلمة ستكون قليلة على ما تشعر به لذلك فضلت ان توضح مشاعرها بعناق حار مميز من نوعه هو يتنهد بتعب هامسا 
_ لما بشوف القهر في عينك بحس قد ايه أنا قليل الحيلة في إني أسعد البنت اللي بحبها
اياكي تعملي كدة تاني
طفلة صغيرة أعطى والدها لها الأمان أومأت إليه عدة مرات متتالية قبل أن تقفز من مكانها قائلة بحماس أدخل الراحة و الشعور بالفخر إلى صدره 
_ ربع ساعة و هكون جاهزة مش ساعة يا عم إحنا عندنا كام كاتب زي القمر زي كدة عشان نلبس له الحتة اللي على الحبل
_______ شيماء سعيد _____
بحفل التوقيع
نزلت معه على البوابة الرئيسة للحفل أمام عدسات
تم نسخ الرابط