رواية انا جوزك بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز

إنك كنت مظلوم و مالكش ذنب بحكاية حب بابا لماما رغم أنها مرات أخوه و شيلت الليلة لوحدك أنت و حبيبة بس مع ذلك أنت ظالم يا صالح زي ما أنت مكنش ليك ذنب أنا كمان زيكم ليه دايما مصمم تبعد عني
هل حان وقت المواجهة الآن و بداخل حفل الزفاف! حرك رأسه بنفي هو غير مستعد لهذا الآن و لا بعد ألف عام رفض النظر إليه وجها لوجه و أردف بقوة 
_ ارجع فرحك يا شعيب ده مش وقت كلام
من متى و صالح بهذا الضعف صمم شعيب على قراره و جذب الآخر من كتفه ليكون أمامه دون هروب قائلا بنفس القوة 
_ مش مهم عندي أي حاجة يا صالح غير إنك أخويا و مش هسمح لك تفضل بعيد عني و أشيل الذنب الكبير ده لوحدي مع إني كنت طفل أصغر منك و مش فاهم أي حاجة
الي هنا و لم يتحمل صالح فصړخ به قائلا
_ أنا عارف كل ده و بحبك أنت مهما حصل أخويا الصغير اللي كان بينام في حضڼي عشان بېخاف من الضلمة بس أنا مش هقدر أشوفها لو بقي بنا أي كلام هتبقى هي موجودة فيه أنا مشكلتي مش معاك قد ما أنا كل ما اشوفها أفتكر قد إيه كانت ضعيفة و إبنها و بنتها نايمين في الشارع
ترقرقت عيناه بالدموع ليأخذه شعيب بين أحضانه صالح هاش من الداخل اعتاد دائما على تحمل ما هو فوق طاقته الآن فقط ترك هذا الحمل من فوق رأسه و قرر الضعف أمام أحدهم يعلم أنه سيكون سترا لهأخذ شعيب نفسه الذي ېحترق و رد عليه 
_ ماما كانت خاېفة عليك يا صالح كانت بتحاول تساعدك من بعيد لبعيد مكانتش قادرة تعمل أكتر من كدة بابا كان جبروت و بعدك كان حياتك بدل ما كان خلص عليك و على حبيبة
عاد صالح خطوة للخلف بإرهاق و تعب من كل شيء مسح على خصلات شقيقه عدة مرات بحنان مثلما كان يفعل بالماضي ثم قال
_ بلاش سيرتها يا شعيب لو عايز نبقى أخوات أنا عايزك أنت و حبيبة و بس
سقطت دموع شعيب بسعادة قائلا و هو يمد يده لصالح قائلا 
_ ماشي موافق أنا كمان مش عايز غير كدة يلا خليك كبير الفرح زي ما أنت طول عمرك كبير
ابتسم إليه صالح ثم أومأ له و سار معه للداخل متنهدا بارتياح و روح جديدة
_____ شيماء سعيد _____
صباح اليوم التالي كان الجميع على أعتاب منزل سند الكبير لحضور حفل زفافه حتى شعيب أتى بصافية مع صالح و سمارة تقدم سند بجلبابه و عصاته التي تعتبر صديقته و وقف أمام سيارة صالح يستقبله بحفاوة قائلا
_ الدكتور بنفسه عندنا و كمان معاه كاتبنا العظيم انتوا الاتنين سوا طب إزاي!
قهقه الثلاثة برغم من صداقة صالح و سند إلا أنه على علاقة طيبة بشعيب سلم عليهم بحرارة ثم نادي على الخادمة بقوة قائلا
_ دخلي الحريم لستك الحاجة جوا
نظرت سمارة لصالح بتوتر ليقول لها بهمس حنون
_ مټخافيش يا حبيبي حبيبة جوا و العروسة من اسكندرية هتحبيها أوي
بجراءة مثل العادة ردت عليه بهيام واضح على ملامحها جعل صافية تسحبها عنوة للداخل 
_ مش بحب أي حد في الدنيا غيرك أنت حتى البت صافية بقت تقيلة على قلبي يا روح قلبي
دلفت للداخل ليحرك رأسه بمعنى لا فائدة و قهقه بمرح
ربت سند على كتفه قائلا بخبث
_ شكلك واقع يا دكتور
رد عليه صالح بنفس الخبث 
_ عقبالك لما تهمد بقى خلصت نص ستات الكفر ماعدا المحارم و دخلت على المدينة المجاورة
ضحك شعيب على ملامح سند الغاضبة وقال
_ مالناش دعوة بيه
يا صالح ده راجل مفتري و إحنا عرسان
ربت سند بقوة على كتف الاثنين قائلا بهدوء
_ اشتروا عمركم يا عرسان و قدامي على جوا
______ شيماء سعيد ______
مر الزفاف بسلام و صعد صالح لغرفة النوم المخصصة له مع سمارة نظر للفراش وجدها غارقة بالنوم جلس بجوارها و تجول بكفه على بشرتها هامسا 
_ حبيبي أنا جيت لحقتي تنامي
أزالت يده من عليها بقوة ثم أردفت و هي مازالت مغلقة العينين 
_ لو سمحت ابني عايز ينام شوية في بطن مامته من غير ازعاج روح هات من الفطير اللي
تم نسخ الرابط