رواية انا جوزك بقلم شيماء سعيد
المحتويات
خدها بعيد عني سامع و الا لأ أقولك على حاجة في حل أفضل بكتير...
ابتسم ابتسامة ليس لها
أي علاقة بالمرح قائلا
_ إيه هو حلك التاني و الأفضل!..
ردت عليه بابتسامة ساخرة
_ مش هتقرب مني طول الفترة اللي شايف حضرتك إننا مينفعش نخلف فيها و لما تحس إنك قد مسؤولية زواج و أطفال هكون تحت أمرك غير كدة متحلمش تلمس شعرة واحدة من شعري...
_ دلوقتي مش عايزة ألمس شعرة واحدة منك مش أنت اللي كنتي بتجري ورايا من الأول و قولتلك بدل المرة ألف مش عايز بلاش...
_ للأسف كنت غبية و فوقت مش مهم فوقت أمتا أو إزاي يا دكتور المهم إني صحيت من حلم سندريلا فكر في كلامي كويس لأني مش ناوية أغيره..
_ و أنا
كمان مش هغير رأيي و عارف إنك هتيجي بنفسك أنا خارج..
تقدمت من الفراش ثم ألقت بجسدها الذي يؤلمها بقوة غير قادرة على تحملها ثم غطت نفسها بالشرشف جيدا رفعت رأسها لتجده يحمل أغراضه و يستعد بالفعل للرحيل لتقول بهدوء
_ ترجع بالسلامة بس أنا مش عايزة أفضل هنا..
لم يرفع عينيه لها بداخله نيران لو أخرجها لن ټحرق أحد إلا هي منذ متى و يوجد امرأة قادرة على التحكم فيما يريد صالح الحداد!.. يبدو أنه دللها أكثر من اللازم و لابد من التحكم برغبته بها حتى لا يفضح أمره أمامها أكثر من ذلك حمل المفاتيح و الهاتف قائلا ببساطة
______ شيماء سعيد ______
بمنزل شعيب الحداد بغرفته.
اتسعت عيناه مع طلبها الصريح للطلاق لم يتوقع أبدا أن تأتي النهاية بتلك السرعة جزء صغير بداخله أردف بقوة هذا ما كنت تريده فر و أتركها بعيدا عنك و الجزء الأكبر و صاحب الرأي الأقوى طلب منه صفعها بقوة حتى لا تتجرأ و تطلب طلب مثل هذا مرة أخرى...
ترقرقت الدموع بمقلتيها إلا أنها رفضت و بشدة إظهار هزيمتها مهما كلفها الأمر ابتلع ريقه مردفا ببطء
_ عايزة تطلقي!..
_ المشكلة اتحلت صالح و سمارة بقوا كويسين مع بعض يبقى مفيش داعي إنك توقف حياتك عليا و أنا كمان أوقف حياتي عليك...
قاطعها ببعض الحدة قبل أن تكمل كلامها قائلا
_ توقفي حياتك عليا!.. ليه و هي الهانم عندها حياة إيه غيري..
رفعت رأسها أمامه بشموخ واضح قبل أن تجلس على الفراش مردفة بكل جرعة لديها من البرود
_ حضرتك خاطب و مش عارف تتجوز الست اللي بتحبها عشان أنا موجودة بصراحة بقى أنا كمان في حد عايز يقرب مني شاب من سني و شايفة إنه مناسب جدا ليا...
دار حول نفسه مثل المچنون قبل أن يضرب المقعد الموضوع بجوار الفراش على الأرض صارخا پغضب
_ عايزة تطلقي عشان عندك بديل مش كدة..
لم يدع لها فرصة للرد بل جذبها من ذراعها لتقف أمامه مثل الطفل الصغير الذي يسمع توبيخ والده بلا رد ليكمل هو پغضب
_ الحلوة كانت واخدة شعيب الحداد كبري تعدي من عليه لبر الأمان و تخلع ده بقى بعينك يا مراتي...
لأول مرة من أول زواجه منها يعترف أمامها أنها زوجته ابتلعت لعابها بتوتر مردفة
_ لأ أنت فاهم غلط.. أنا عايزة أشيل حمل من عليك عشان تقدر
متابعة القراءة