رواية انا جوزك بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز

فرحي كان من أسبوع
رغم غصة الۏجع الذي قدر على إصابتها بها بمقټل إلا أنها لم تظهر ذلك حسن لا يستحق دمعة عين واحدة منها و لا حتى جملة عتاب رفعت رأسها بكبرياء ثم قالت 
_ مبروك أنا عارفة من حور في حاجة تانية عايز تقولها
أخفض رأسه بندم مردفا 
_ أسبوع واحد وضح ليا أد ايه كنت غبي لما خليت التراب في حياتي مكان الدهب أنا كنت عايش ملك
قطعت حديثه و هي تشير إليه بالصمت ثم أردفت بنبرة باردة 
_باقي كلامك مش عايزة أسمعه أرجوك خلي في قلبي صورة كويسة ليك مش معقول كل يوم تنزل من نظري عن اليوم اللي قبله و كأن 11 سنة جواز دول كانوا تراب عن إذنك لازم أدخل
أغلقت الباب بوجهه سريعا و سقطت بجسدها على الأرض تبكي أتى بعد ما قطع آخر قطعة من الخيط بينهما هي الآن لا تبكي عليه بل تصرخ بكبرياء و أنوثة إمرأة قدر على دعسها بقدمه أطلقت آه قوية ثم قالت بحړقة قلب
_ ااااه على سنين عمري اللي راحت هدر عليك آه على شبابي اللي بقى رماد بين إيديك منك لله ربنا العزيز المنتقم يا حسن
______ شيماء سعيد _____
استيقظ صالح ليجد نفسه بين أحضان سمارة ظل ثابت لعدة ثواني عينيه معلقه بنقطة واحدة قبل أن يسأل نفسه سؤال واحد لماذا هي! حتى زوجته الراحلة لم يحبها كانت خير زوجة صالحة و انتهى أمرها لكن من تتقلب على فراشه الآن غير شيء مختلف و أصبح بقائها معه إدمان
استيقظت هي الأخرى لتعطي إليه إبتسامة قبل أن تردف
_ صباح الخير يا باشا مالك مكشر ليه كنت فاكر نفسك هتصحي أكون أنا حلم
قهقه بقوة على تصرفاتها التي مهما كبرت ستظل هكذا دائما سند برأسه على ظهر الفراش ثم أردف بهدوء 
_ على فكرة أنا عمري ما سړقت فلوس من حد عمي اتجوز أمي و أخد فلوس أبويا و بعدين قالي مع السلامة أنت و أختك كنت وقتها في أولى اعداي مكنش عندي أي حلول الطب كان حلم بابا الله يرحمه و الجراحة بالذات كانت حلمي أنا لأن أبويا ماټ في عملية قلب مفتوح
جعلها تفرد ساقيها إليه ثم نام عليهما مغمضا عينه يكمل لها باقي القصة المفقود بهدوء 
_ أمي كل اللي قدرت عليه تديني قبل ما جوزها يطردنا فلوس أجرت بيها أوضة فوق السطح و كان معايا حبيبة صغيرة جدا بدأت أشتغل عشان أصرف عليها و على نفسي بس مكنش في أي حاجة نافعة وقتها قابلت حسن عيلته كلها ماټت في حاډثة و مش فاضل له إلا بيته قعدت فيه أنا و حبيبة مع حسن و جار حسن كان حرامي بس مش حرامي فلوس حرامي ورق ناس كبار يلعبوا مع بعض بورق يودوا بعض في داهية بيه و إحنا دورنا ناخد ورق من خزنة ده نديه لده و ناخد حقنا فضلت كدة لحد ما جار حسن ماټ و بقيت بعدها أنا الكبير كنت أعرف كل المعلومات اللي عايزها عن أي رجل أعمال و آخد الورق اللي أنا عايزه و بعدين أسيب له علامة يفتكر بيها هو قد ايه ژبالة
فتح عينيه ثم نظر إليها بابتسامة قائلا
_ حتى عمك سبت له علامة لأنه زي عمي بالظبط أحب أقولك إن حقك رجع و فلوس والدك الله يرحمه و كل أملاكه بقت باسمك أنت و صافية
نزلت دمعة ساخنة من عينيها قصته تشبه قصتها إلا أنه أبشع بكثير 
_ أوعدك إنك هتبقى في أمان لكن شغلي خط أحمر أنا مش حرامي يا
سمارة أنا
الفصل الخامس عشر والأخير
أنا_جوزك
الفراشة_شيماء_سعيد
بمنزل شعيب
رفرف قلبها بسعادة من كلمة زوجة و كانت بألف ستغرق ببحر عشقه نزل لمستوى وجهها و عينيه على جزء معين لتضع يدها على صدره مردفة بحزن طفولي 
_ إبعد يا شعيب مش معنى إن غادة خرجت من حياتنا تعمل فيا كدة
رفع حاجبه إليها مستنكرا ما تتفوه به مردفا من بين أسنانه 
_ عملت فيكي ايه بس يا صافية تعبتي قلبي معاكي
أخفضت عينيها بالأرض و همست بنبرة صوت مترددة لكنها تتمنى من أعماقها تنفيذ رغبتها تريد أن تشعر بالسعادة مثل باقي الفتيات و هذا
تم نسخ الرابط